كتب: أحمد خالد
آمال ماهر اعترفت بأن زواج آمال ماهر كان اندفاعًا في شبابه، وأنها واجهت معارضة عائلية شديدة أثّرت في مسار حياتها الأسرية والمهنية. الفنانة قالت إن زواجها في سن مبكرة وحمل مسؤولية تربية ابنها خَلَقا تحديات كبيرة، وأن تجربتها كانت محط تنبّهٍ داخلي وصراع لتأسيس كيان مستقل يليق بها وبابنها عمر.
خلفية قرار الزواج ونشأة الاندفاع
أوضحت آمال ماهر أن زواج آمال ماهر تم وهي في سن الثامنة عشرة، وأن فارق العمر بينها وبين والد نجلها كان ستة عشر عامًا، ما جعلها تصف تلك الخطوة بأنها زواج اندفاع. وذكرت أنها كانت في تلك المرحلة “طفلة” عندما دخلت في علاقة زوجية تركت تأثيرها على حياتها المبكرة، إذ حدث الطلاق في سن صغيرة وحملت مسؤولية طفل بأعمار كانت لا تزال تبحث فيها عن هويتها واستقلالها.
معارضة العائلة وغياب والدتها في الحفل
تحدثت آمال ماهر عن معارضة الأسرة لزواجها، مؤكدة أن أهلها رفضوا هذا الارتباط ورفضوا المناسبة نفسها، بل إن والدتها لم تحضر فرحها، وهو ما اعتبرته الفنانة موقفًا له أسباب وجيهة بحسب رؤيتها. هذا الرفض العائلي شكّل جزءًا أساسيًا من روايتها حول كفاحها لاحقًا لبناء حياة مستقرة وتربية ابنها بمساندة الأسرة نفسها.
الطلاق وتحمل مسؤولية تربية الابن
قالت آمال ماهر إن الطلاق وقع وهي لا تزال صغيرة، وأنها حملت طفلها وبدأت رحلة الأمومة وحيدة عمليًا بمعاونة أفراد عائلتها. روت أنها عاشت لحظات غياب الطفولة الشخصية بسبب انصرافها لتربية ابنها عمر، وأنها لم تَمْنَح نفسها ذكريات طفولة منفصلة عن مسؤوليات الأمومة، ما جعل ابنها محورًا لحياتها وسببًا في صقل شخصيتها ومكانتها الفنية والاجتماعية لاحقًا.
آمال ماهر والبحث عن الذات بعد الزواج
أوضحت الفنانة أنها بعد سنوات من المعاناة والإدارة اليومية لمسؤوليات الأمومة، توصلت إلى فهم أن تلك التجربة قادتها للحفاظ على نفسها وبناء كيان معروف لدى الجمهور، معتبرة أن تجربة الأمومة كانت سببًا في تشكيل “آمال” التي يعرفها الناس. وأضافت أنها كانت تعيش يومًا بيوم بدون مسؤوليات في الماضي، لكن وجود الابن دفعها نحو تحمل المسؤولية والعمل على تحقيق كيان يمكن لابنها أن يفتخر به.
تربية عمر: الدلال والتأديب والصعوبات الدراسية
تطرّقت آمال ماهر إلى أسلوب تربيتها لابنها عمر، مشيرةً إلى أنه كان طفلًا مدللاً وعاش في بيت عائلة، وأن محيط الأسرة كان يحذّرها من إمكان حدوث سلوكيات غير مرغوبة. أكدت أنها كانت ترفض فكرة الضرب مبدئيًا، لكنها اعترفت بأنها كسرت هذه القاعدة في بعض المرات لتفرض كلمتها، إذ لم يكن من السهل فرض الانضباط على ابنها الذي واجه صعوبات دراسية وكثير من التقلبات التعليمية، فتنقل بين مدارس متعددة حتى بذلت معها جهودًا كبيرة حتى وصل إلى مرحلة قبوله في جامعة في لندن.
خلافات الحضانة والاتفاق النهائي
أفصحت آمال ماهر عن وجود نزاعات على حضانة عمر بين الطرفين، لكنها أوضحت أن الخلافات حُلّت في نهاية المطاف باتفاق، وأنها تحملت مسؤولية تربية الابن بشكل رئيسي. وأبدت الفنانة احترامها لوالد نجلها، معتبرة أن وجود الابن وتجربتهما المشتركة هو أمر كبير جدًا بالنسبة إليها، وأن التفاهم حول الحضانة كان نتيجة تفاهم وتحمل مشتركين للالتزامات.
العلاقة مع والد الابن واعتراف بالاحترام
رغم الخلافات السابقة، بيّنت آمال ماهر أنها تكن احترامًا لوالد عمر، مشددةً على أن وجود الابن هو عامل مركزي في حياتها وأن والد الطفل يستحق الاحترام لكونه جزءًا من وجود عمر. وأكدت أن المسؤولية التي اضطلعت بها بعد الطلاق لم تذهب دون اعتراف بدور الطرف الآخر في حياة الابن، وأن الاتفاق الذي تم على الحضانة كان قائمًا على تحمل كامل للمسؤوليات من جانبها.
آثار التجربة على مسيرة آمال الفنية والشخصية
تداعت تجربة زواج آمال ماهر والطلاق المبكر وتربية الابن لتترك أثرًا واضحًا على مسيرتها، إذ شكّلت الأزمات العائلية عاملاً في صقل شخصيتها المهنية والنفسية. وأشارت الفنانة إلى أن ظروف الأمومة منذ سن مبكرة فرضت عليها التزامًا كبيرًا سمح لها بالنضوج السريع وتحويل مسؤولية الابن إلى دافع لبناء كيان فني وشخصي في آنٍ واحد.
ابنها كمنقذ وبوصلة في الحياة
عبّرت آمال ماهر عن شعورها بأن ابنها كان بمثابة “المنقذ” و”البوصلة” في حياتها، وأنه لم يكن مجرد نتاج علاقة سابقة بل كان سببًا في استمرارها وفي اختيار المسارات الصحيحة التي حفظت لها كيانها. وأكدت أنها لم تُشاهد طفولتها منفصلة عن العناية بالابن، وأنه لا توجد لديها ذكريات طفولة بلا وجوده، مما يدل على التفاني الذي بذلته في تربيته وضمان مستقبل تعليمي ومهني له.
التحديات التعليمية والدعم من الأم
تفصيلًا، قالت آمال ماهر إن ابنها عاش فترات دراسية صعبة تطلّبت تغييرات كثيرة في المدارس والعمل المستمر من جانبها لضمان استمراره وتقدمه، لدرجة أنها اعتبرت أن المشقة التي واجهتها مع الابن كانت جزءًا من تكلفة وصوله إلى الجامعة. وأعلنت أنها بذلت جهودًا حتى تمكن من دخول جامعة في لندن، مما يعكس مقدار التضحية والصبر الذي رافق علاقتها بأبنها منذ الطفولة.
انعكاس التجربة على صورة آمال أمام جمهورها
تجربة زواج آمال ماهر والآثار الناجمة عنها شكلت جزءًا من صورتها العامة أمام الجمهور، إذ أتاحت لها مواجهة الكثير من التحديات وتحويل الألم إلى قوة تدفعها نحو تقديم نفسها كأم وفنانة قادرة على مواجهة الصعاب. وأكدت أنها تعلمت من تجربتها وأنها الآن تمتلك كيانًا يسعى ليثبت نفسه أمام الآخرين وليرتقي بمقام ابنها الذي تمثل وجوده قيمة كبيرة في حياتها.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.














































































































