كتب: علي محمود
أكد المخرج عمرو سلامة عبر منشور على حسابه بموقع فيسبوك أن “عدونا الحقيقي” ليس دائماً من نعتقده، وأن المقولة الشائعة “عدوك ابن كارك” لا تعكس الواقع أحياناً. في أول تصريح له، شدد سلامة على أن عدونا الحقيقي يكون من يرى العمل الفني متعارضاً مع مصالحه القذرة ويعمل على إيقافه أو التقليل من قيمته، بينما كثيرون ممن نظنهم أعداء قد يكونون في الواقع داعمين ومساندين وحماةً للوظيفة التي نقدمها.
تصحيح مفهوم “عدونا الحقيقي”
في منشوره على فيسبوك، أوضح عمرو سلامة أنه يلاحظ مواقف وأشخاصاً تجعل مقولة “عدوك ابن كارك” تبدو غير دقيقة، موضحاً أن الواقع قد يحمل انعكاسات مختلفة للعلاقة بين الفنان ومحيطه المهني. وكرر سلامة تأكيده بأن عدونا الحقيقي هو من “مستهتر كارنا وبيحاربنا عشان شايف إن الكار بيفضحه أو بيخسره أو متعارض مع مصالحه الدنيئة”، مضيفاً أن هؤلاء هم من يقفون في وجه تطوير العمل الفني أو حمايته.
من يكون “عدونا الحقيقي” في مهنة الفن؟
تطرق المخرج في كلامه إلى أن من يعيقون العمل الفني ليسوا بالضرورة المنافسين الظاهرين أو الأصهار المهنيين، بل قد يكونون أشخاصاً ترى أعمالنا أنها تكشفهم أو تضرب مصالحهم. لذلك، يرى عمرو سلامة أن تعريف العدو في مهنة الفن ينبغي أن يُعاد النظر فيه، مع التركيز على من يعمل علناً أو سراً ضد مصلحة العمل الفني عندما يشعر أنه مفضوح أو مهدد.
تجربة سلامة الشخصية وبُعدها المهني
جاءت هذه الرسالة في سياق تأملات شخصية ومهنية لسلامة، الذي شارك جمهوره بآراء حول طبيعة العداوة المهنية. ولفت إلى أن هناك كثيرين ممن يظهرون دعمهم وحمايتهم للعمل رغم أنهم “ابن كارك” بحسب العبارة التقليدية، وهو ما يجعل الحُكم على مناصرة أو عداء الأشخاص أمراً أقل بساطة من المظاهر الأولى.
تأجيل تصوير فيلم “الشاطر عمرو” لأسباب فنية
كشف عمرو سلامة أيضاً عن تطورات مشروعه السينمائي “الشاطر عمرو”، مؤكداً في لقائه مع القاهرة 24 أنه كان لديه فيلم بعنوان “الشاطر عمرو” وقد بدأ التحضيرات له ودخل في مرحلة الاستعداد للتصوير. ومع ذلك، أشار سلامة إلى أنه ككاتب ومخرج شعر برغبة في إعادة النظر في السيناريو وتعديله، فأعطى نفسه وقتاً أطول لمراجعة العمل وتعديله قبل المضي قدماً في التصوير.
من التصريحات إلى المشروع: لماذا التعديل؟
لم يذكر سلامة تفاصيل إضافية عن طبيعة التعديلات التي يخطط لها في سيناريو “الشاطر عمرو”، لكنه أوضح أن القرار جاء من جهة المسئولية الإبداعية باعتباره كاتباً ومخرجاً يريد أن يقدم المادة بأفضل شكل ممكن. ويُفهم من تصريحاته أن التريّث في التحضير يهدف إلى تحسين جودة العمل، مع الحفاظ على رؤيته الفنية وعدم الاندفاع نحو التصوير قبل اكتمال النص بالشكل الذي يرضيه.
آخر أعمال عمرو سلامة ومساره الفني
وذكر المخرج أن آخر أعماله كان مسلسل “برستيج”، الذي ضم مجموعة من الفنانين منهم محمد عبد الرحمن، مصطفى غريب، سامي مغاوري، دينا، زياد ظاظا، أحمد داود، بسام رجب، وآلان سنان، إلى جانب آخرين. والعمل كان من تأليف إنجي أبو السعود. يوضح هذا التذكير أن سلامة مشغول على مستوى الإنتاج الدرامي والسينمائي وأن مساره يتضمن تعاوناً مع كتاب وممثلين بارزين، ما يعكس حرصه على الالتزام بالجودة المهنية في مشاريع مختلفة.
دور الدعم والحماية في مواجهة “عدونا الحقيقي”
أشار تصريح عمرو سلامة إلى أهمية تمييز من يقدمون الدعم الحقيقي عن من يعرقلون العمل لأسباب شخصية أو مصلحية، معتبراً أن بعض من يبدو عليهم العداء قد يكونون في الواقع من يدعم العمل ويحمونه. وفي المقابل، هناك من يهاجم العمل ليس بدافع المنافسة الفنية بقدر ما يكون بدافع الخوف من افتضاح مصالحه أو تضررها، وهو ما يجسد الفكرة المركزية التي تحدث عنها سلامة بخصوص “عدونا الحقيقي”.
الشفافية في التعامل مع التحديات الإبداعية
بمشاركته هذا الرأي، دعا عمرو سلامة ضمنياً إلى مزيد من الشفافية في مواجهة المشكلات الإبداعية والمهنية، وإلى تقييم الأشخاص والمواقف بناءً على تأثيرها الفعلي على العمل الفني بدلاً من الأحكام السطحية. وتمثل قراراته التأخيرية في تحضير “الشاطر عمرو” مثالاً على أن الاحترافية تتطلب أحياناً التريّث لإخراج العمل بصورة تليق به وبجمهوره.
كيف يؤثر هذا الموقف على أعمال المستقبل؟
يبقى ما صرح به عمرو سلامة توجيهاً للمشاهير والمهنيين في الوسط الفني إلى إعادة النظر في مفهوم العدو والداعم على حد سواء، مع ضرورة الاستفادة من الوقت في عملية الإعداد والإنتاج لحماية العمل الفني من أي تأثيرات سلبية. كما يعكس موقفه حرص المخرج على التأكد من سلامة النص وتجهيزاته قبل الدخول في مرحلة التصوير لتحقيق رؤيته في فيلم “الشاطر عمرو” وغيرها من الأعمال المستقبلية.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.














































































































