كتب: علي محمود
أكد المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، أن مؤتمر الهيدروجين الأخضر الذي استضافته مصر للمرة الأولى على مستوى القارة الإفريقية يمثل نقطة تحول ويفتح آفاقًا جديدة، معبرًا عن رسالة واضحة للعالم تفيد بتبني مصر دورًا رياديًا في مسار الطاقة النظيفة والمستدامة. وذكر الوزير، خلال لقاء تليفزيوني، أن انعقاد مؤتمر الهيدروجين الأخضر في هذا التوقيت يعكس حرص الدولة على تقديم حلول طاقية متطورة وتوطين تكنولوجيات الحد من الانبعاثات ويدل على جدية القاهرة في بناء شراكات دولية واسعة في هذا المجال الحيوي.
دلالات انعقاد مؤتمر الهيدروجين الأخضر في مصر
أوضح الوزير أن استضافة مؤتمر الهيدروجين الأخضر في مصر تمثل رسالة قوية للعالم مفادها أن القاهرة تتصدر ملف الطاقة النظيفة في إفريقيا. وأشار إلى أن توقيت المؤتمر ومكان انعقاده يبرزان ريادة مصر وإفريقيا في تبني تكنولوجيات الهيدروجين الأخضر وإدراجه في خطة المشروعات القومية، معتبرًا أن ذلك يعزز صورة الدولة كمركز مهم للتحول الطاقي الإقليمي ويجعلها منصة للتبادل المعرفي والتقني بين الأطراف المحلية والدولية.
توجيهات لتعزيز الصادرات المصرية عبر الهيدروجين الأخضر
قال شيمي إن الرسالة الثانية للمؤتمر ترتبط بدعم الصادرات المصرية وتعزيز موقف الدولة أمام آليات مثل اتفاقية “سيبام” (CBAM) مع الاتحاد الأوروبي، والتي تفرض رسومًا على واردات الكربون. وشرح أن اعتماد حلول الهيدروجين الأخضر يمثل قيمة مضافة للصناعات المصرية ويتيح لها منافسة أفضل في الأسواق الدولية، من خلال تقليل البصمة الكربونية للمنتجات المصرية وزيادة فرصها في الوصول إلى أسواق تتطلب مؤشرات انبعاث منخفضة.
تأثير الهيدروجين الأخضر على الصناعات الاستراتيجية
لفت الوزير إلى أن الهيدروجين الأخضر سيُحدث نقلة نوعية في الصناعات الاستراتيجية داخل منظومة وزارة قطاع الأعمال العام، لا سيما في قطاع الأسمدة. وأضاف أن اعتماد مصادر طاقة نظيفة يمكن أن يُحسّن كفاءة المصانع ويخفض التكلفة البيئية للإنتاج، مما يعود بالفائدة على تنافسية المنتجات المصرية الموجهة للتصدير ويعزز من فرص الشركات الوطنية في الأسواق الخارجية.
دور الشركات الوطنية وخبراتها التاريخية
نوّه شيمي بوجود شركات وطنية تمتلك خبرات تاريخية في مجال الهيدروجين والصناعات المرتبطة به، مثل شركة كيما والنصر للأسمدة والدلتا، مشيرًا إلى أن هذه الشركات بدأت بالفعل خطوات جادة نحو التحول للطاقة النظيفة. وبيّن أن الاستفادة من الخبرات المتراكمة لدى هذه المنشآت الصناعية تمثل ركيزة مهمة في نجاح خطط الانتقال إلى استخدام الهيدروجين الأخضر داخل سلاسل القيمة المحلية.
سجل تاريخي لشركة “كيما جاز” وتحديثات مستقبلية
كشف الوزير عن أن شركة “كيما جاز” تمتلك سابقة ريادة إفريقية في هذا المجال تعود إلى عام 1960، عندما دشنت أول مشروع للهيدروجين آنذاك. وأكد شيمي أن المشروع يخضع الآن لعمليات تطوير وتحديث لتتناسب مع متطلبات مرحلة الهيدروجين الأخضر الحديث، وأنه سيتم الإعلان عن تفاصيل هذا التطوير قريبًا، مما يعكس رغبة الدولة في مواكبة التحول العالمي نحو حلول طاقية أنظف.
الشراكات الدولية وأهمية المؤتمر في تأسيسها
أشار الوزير إلى أن انعقاد مؤتمر الهيدروجين الأخضر يشكل فرصة لبناء شراكات دولية واسعة في مجالات البحث والتطوير والتكنولوجيا والاستثمار، وأن مصر تسعى من خلال هذا الحدث إلى إظهار قدراتها وإمكانياتها على التحول الطاقي بطريقة مستدامة ومسؤولة. واعتبر أن المؤتمر سيسهم في جذب الاستثمارات والتقنيات التي تدعم تطبيق الحلول الحديثة في المصانع والمشروعات القومية.
الاستعدادات الوطنية للتحول إلى الطاقة النظيفة
ذكر الوزير أن انعقاد المؤتمر يعكس التزام الدولة بتطبيق حلول مستدامة في مختلف المشروعات القومية، موضحًا أن هناك خطوات عملية تقوم بها شركات قطاع الأعمال العام استعدادًا للتحول نحو اعتماد الهيدروجين الأخضر كمصدر بديل للطاقة. وأكد أن هذه الخطوات تأتي ضمن خطة متكاملة لرفع كفاءة القطاعات الصناعية وتقليل التأثير البيئي لمرافق الإنتاج.
الارتباط بين الهيدروجين الأخضر وموقع مصر الإقليمي
أكد شيمي أن قيادة مصر لمؤتمر الهيدروجين الأخضر تعزز موقعها الإقليمي كمرجع في مجال الطاقة النظيفة بالقارة الإفريقية، وأن ذلك يمنح الدولة قدرة أكبر على التأثير في سياسات الطاقة الإقليمية وتنسيق الجهود بين الدول الشريكة. واعتبر أن النجاح في تنظيم مثل هذا الحدث يعكس القدرة على المساهمة الفعّالة في صياغة خارطة طريق إقليمية للتوسع في استخدام الهيدروجين الأخضر.
المسار المستقبلي والتوقعات المعلنة
أفاد الوزير بأن المؤتمر يشكل خطوة أولى نحو مزيد من المبادرات المرتبطة بالطاقة النظيفة، مشددًا على أن تحويل الصناعات إلى استخدام الهيدروجين الأخضر سيعزز من القدرة التنافسية للمنتجات المصرية ويحفز تبنّي تقنيات أكثر كفاءة وصديقة للبيئة. وأضاف أن هناك متابعة لتطوير المشروعات القائمة، بما في ذلك مشروع شركة “كيما جاز” الذي سيشهد تحديثات قريبًا، دون الإفصاح عن تفاصيل إضافية في الوقت الراهن.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.















































































































