كتب: أحمد خالد
علم القاهرة 24، استناداً إلى مصادره الخاصة، أن المخرجان مازن المتجول وأحمد المرسي ليس لهما علاقة بالإخراج التلفزيوني لحفل افتتاح المتحف المصري الكبير، وأن مخرج الحفل الحقيقي هو المخرج التليفزيوني هاني مهنا. وتؤكد المصادر أن مازن المتجول وأحمد المرسي كانا ضمن فريق التصوير الخاص بالمشاهد الخارجية في أمريكا واليونان خلال مراحل التحضير للاحتفالية، وأنهما لم يكونا مسؤولين عن الإخراج التلفزي للإطلاق الرسمي للمتحف. بينما تشير المعلومات إلى أن المخرجان قاما بتوثيق فقرات محددة من الفقرة الفرعونية الأولى التي قدّمتها إحدى الشخصيات الفنية خلال الحفل، وهي الفقرة التي شارك فيها عدد من الفنانين والرياضيين، حيث قام المتعاونون بتصوير المسلات الفرعونية والمعابد خلال أسابيع سابقة على الحدث.
ونقلَت المصادر نفسها أن هذه الأعمال التي اشتغلا عليها ضمن إطار التحضيرات شملت تصوير الفقرة الفرعونية الأولى التي قدمها أحمد مالك، أحمد غزي، هدى المفتي، وسلمى أبو ضيف، إلى جانب لقطات تضم الأبطال الأولمبيين أحمد الجندي وفريال أشرف وفريدة عثمان، كما شمل التصوير عدداً من مشاهد المسلات الفرعونية والمعابد. وتؤكد هذه التفاصيل أن ما يزال للحفل جوانب تقنية وفنية مرتبطة بفريق محدد مسؤول عن الإخراج التلفزيوني، مع الإشارة إلى أن ذلك الفريق هو الذي ينسق خلال الفترة الراهنة مع الجهات المعنية للوصول إلى نسخة مميزة من الحدث الذي يحظى باهتمام عالمي.
تأتي هذه التطورات في سياق حدث تاريخي يضاف إلى سجل الأمة الحضاري العريق، مع افتتاح المتحف المصري الكبير الذي يصفه كثيرون بأنه أكبر صرح ثقافي في العالم مخصص لحضارة واحدة. وتؤكد المصادر أن الحفل العالمي يشهد حضور ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات من مختلف أنحاء العالم، ما يعكس المكانة الدولية التي تحظى بها مصر وريادتها في حفظ التراث الإنساني وتقديمه للأجيال المقبلة. وتضيف المصادر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيكون ضمن الحضور مساء اليوم في فعاليات الافتتاح العالمي للمتحف المصري الكبير، وهو حدث يوصف بأنه من أبرز التجمعات الثقافية في القرن الواحد والعشرين، بمشاركة 79 وفداً رسمياً، من بينها 39 وفداً برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات.
من يقف خلف الإخراج التلفزيوني للحفل؟
لقد كانت الأنظار مشدودة إلى من يقف خلف الإخراج التلفزي للحفل، خاصة مع الالتباس الذي ظهر في بعض التغطيات حول أسماء المخرجين. بحسب ما تذكره المصادر، فإن المخرج التليفزيوني هاني مهنا هو الشخص المسؤول عن إخراج الحدث تلفزيونياً، وهو ما يبرر وجوده في محور الإعداد والبث المباشر لإنطلاقة العرض العالمي. أما مازن المتجول وأحمد المرسي فكانا ضمن فريق التصوير الخارجي، حيث توليا تصوير فقرات ومشاهد محددة خلال مراحل التحضير، بما في ذلك لقطات خارجية في أمريكا واليونان. وهذه الترتيبات تعكس تقسيم الأدوار داخل فريق العمل وتوزيع المسؤوليات وفق اختصاص كل عضو بما يحقق أعلى جودة في النقل البثي للمتحف والاحتفالية الكبرى.
وفي سياق تحري الحقيقة وتقديمها بدقة، لا بد من الإشارة إلى أن وجود أسماء بارزة في فريق التصوير الأميركي اليوناني لا يعني إشراكهم في الإخراج التلفزيوني العام للحفل، وإنما في توثيق عناصر محددة من العرض خارج قاعة الاحتفال. وتؤكد المصادر أن تصوير الفقرة الفرعونية الأولى، التي شارك في تقديمها عدد من الشخصيات الفنية والرياضية، جرى قبل أيام قليلة من الموعد الرسمي للحفل، وهي خطوة تكميلية في إطار التحضير الشامل للعمل الضخم.
الأبعاد الفنية والحداثية للحفل
يبرز في هذه الخلفية أن الحفل الذي أُعلن عنه كحدث تاريخي يحظى باهتمام عالمـي يتضمن أبعاداً فنية وتقنية تبرز قدرة مصر على تنظيم فعاليات ثقافية كبرى على مستوى عالمي. فالمتحف المصري الكبير، كما جاء في التغطية، يقع على مساحة تقارب 490 ألف متر مربع، وهو ما يجعله الأكبر عالمياً من حيث المساحة المخصصة لحضارة واحدة. وفي قلب هذا الصرح تبرز “الدرج العظيم”، وهو عنصر معماري يصفه الخبراء بأنه يجسد عبقرية التصميم المعماري المصري القديم والحديث على السواء. حول هذا المحور، تتناثر تماثيل ملوك مصر العظام بجانب تفاصيل معمارية ضخمة تعزز من رهبة المشهد وتؤكد فخامة البناء.
وعلى صعيد المحتوى المعروض داخله، يزخر المتحف بمجموعات أثرية فريدة لمجمـوعات لا تُعرض كاملة في مكان واحد في غير ذلك المكان. فأحد أبرز ما يقدمه المتحف هو وجود المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون، وهي مجموعة تضم أكثر من 5 آلاف قطعة أثرية من كنوز الملك الذهبي، إضافة إلى الآلاف من القطع النادرة التي تروى قصة مصر عبر العصور القديمة والوسيطة والحديثة. وبهذا، يتحول المتحف إلى سجل حي للحضارة المصرية، ومتحف عالمي للتاريخ الإنساني بأسره يعكس قيم الحضارة المصرية وفرادة تراثها وتنوعه.
التاريخ إلى الحدث: حضور دولي ومكانة عالمية
لا يخفى أن الحدث يمضي في سياق عالمي يبرز روح التعاون الدولي والتبادل الثقافي بين الدول الشقيقة والصديقة. فقد أكدت المصادر أن حفل الافتتاح العالمي للمتحف المصري الكبير جذب حضور 79 وفداً رسمياً من دول مختلفة من حول العالم. من بين هذه الوفود، يذكر وجود 39 وفداً بقيادة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات، وهو رقم يعكس الإقبال الكبير والاهتمام الواسع الذي يحظى به هذا الحدث. كما أن حضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في فعاليات الافتتاح يعزز من رمزية الحدث وقيمة مصر في محيطها الإقليمي والدولي.
هذه الدينامية الدولية تعكس كذلك أن المتحف ليس مجرد معلم تاريخي؛ بل هو منصة ثقافية تعزز مكانة مصر كحاضرة حضارية رفيعة المستوى وتدفع نحو تعزيز العلاقات الدولية وتبادل الخبرات في مجالات المتاحف والآثار والتوثيق التاريخي. ويؤكد هذا السياق أن أكبر صرح ثقافي عالمي مخصص لحضارة واحدة ليس محلياً فحسب، بل هو مشروع عالمي يفتح آفاق جديدة للبحث والتعليم والتوعية بحق الحضارة المصرية وأثرها في الوعي الإنساني.
المتحف كمرجع حضاري ومتحف عالمي
تشير الوصفيات إلى أن المتحف المصري الكبير ليس مجرد صرحاً استعراضياً، بل هو متن فاعل في حفظ التراث الإنساني وتوثيق حضارة مصر عبر العصور. فالمجمع يعكس قصصاً حضارية طويلة تمتد منذ العصور الفرعونية وصولاً إلى العصور الوسطى والحديثة، وتُروى من خلال أجنحة العرض التي تستقبل الزوار وتدمج بين عناصر العرض المعماري والقطع الأثرية النادرة. وفي هذا السياق، يترسخ دور المتحف كمركز تعليمي وثقافي، يعزز معرفة الجمهور بالحضارة المصرية ويُتيح للباحثين والطلاب فرصة الاطلاع على كنوز لا تُعرض دائمًا في مكان واحد. وبذلك، يصبح المتحف تسجيلًا حيًا لتاريخ مصر ومرجعاً رئيسياً يربط الماضي بالحاضر ويُرسي دعائم التطوير المستدام في قطاع الثقافة والسياحة في البلاد.
وبتجاوز مجرد كونه حدثاً احتفالياً، يعكس افتتاح المتحف المصري الكبير رؤية مصر التاريخية في حماية التراث وتقديمه للجمهور العالمي، وهو ما يترجم عبر اختيار العروض والتصميم المعماري والدلالات الرمزية المرتبطة بالدرج العظيم والمساحات المفتوحة التي تسمح بقراءة تاريخ الحضارة بتسلسلات زمنية ووثائق بصرية مميزة. كما يعكس الحدث قدرة مصر على إدارة منصة ثقافية رصينة تفتح أبوابها للزوار من مختلف الخلفيات، وتُحدِث تواصلاً ثقافياً بين الشعوب وتُسهم في نشر المعرفة والوعي بالحضارة التي أسست لأحد أعظم مسارات التاريخ البشري.
تؤكد هذه المعطيات أن المتحف المصري الكبير ليس مشروعاً وطنياً فحسب، بل هو علامة ثقافية عالمية تُضاف إلى رصيد مصر الحضاري في الوقت الراهن، وتؤكد استعدادها لاستقبال الجماهير من مختلف الدول للمشاركة في تجربة معرفية رفيعة المستوى. في النهاية، يبقى المتحف المصري الكبير شاهداً حياً على عبقرية التصميم المعماري وروح الابتكار في عرض التراث، وهو ما يجعل من هذا الصرح أحد أبرز المعالم الثقافية التي تتناغم مع قيم الحضارة الإنسانية وتطلعاتها في بناء جسر من المعرفة عبر الأجيال.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.















































































































