كتب: سيد محمد
شهدت قرى ومنتجعات محافظة البحر الأحمر حالة من الانتعاشة السياحية تزامناً مع افتتاح المتحف المصري الكبير، حيث استقبلت مطارا الغردقة ومرسى علم أعداداً كبيرة من الزوار وصلت إلى نحو 39 ألف سائح قادمين عبر رحلات جوية دولية من مختلف المطارات الأوروبية. وتأتي هذه الحركة السياحية في وقت تشهد فيه المنطقة ارتفاعاً في نسب الإشغال الفندقي مع حلول فصل الخريف واقتراب الموسم السياحي الشتوي، وقد سجلت مدن البحر الأحمر مؤشرات إيجابية على مستوى الحركة السياحية خلال الأيام الأخيرة.
وصول الرحلات الدولية وعدد السياح
أظهرت جداول الوصول إلى مطارا الغردقة ومرسى علم وصول 213 رحلة طيران دولية على مدار يوم السبت، من المتوقع أن تنقل على متنها ما يقرب من 39 ألف سائح من جنسيات متعددة. وقد تركزت الحركة في مطار الغردقة الذي استقبل أعلى معدل وصول يومي، حيث استقبل 175 رحلة طيران دولية تنقل نحو 31 ألف سائح، بينما استقبل مطار مرسى علم الدولي نحو 8 آلاف سائح على متن 38 رحلة طيران دولية. وتشير هذه الأرقام إلى وتيرة نقل مكثفة خلال اليوم المذكور ضمن الرحلات التي تتوافد من أوروبا.
مطارا الغردقة ومرسى علم وحجم الرحلات الأسبوعي
تدل الإحصاءات على أن مطارا الغردقة ومرسى علم سوف يستقبلان خلال الأسبوع عدداً من الرحلات المتتابعة، حيث يسجل مطار مرسى علم وحده نحو 180 رحلة طيران خلال الأسبوع الجاري بداية من يوم وصول هذه الدفعات وحتى الجمعة المقبلة. وتعكس هذه الجداول تخطيطاً مكثفاً لاستقبال السياح في محافظات البحر الأحمر، مع توزيع الرحلات بين الوجهتين الرئيسيتين في المحافظة لتلبية الطلب المتزايد خلال الفترة الحالية.
نسب الإشغال الفندقي في الغردقة ومرسى علم
شهدت فنادق الغردقة ومرسى علم ارتفاعاً ملحوظاً في نسب الإشغال السياحي، إذ تشير الإحصائيات إلى أن نسب الإشغال في فنادق الغردقة تتخطى 80%، مع توقع أن تصل إلى الاكتفاء الكامل خلال شهر ديسمبر المقبل. وتعكس هذه المؤشرات تحسناً في وضع الحركة الفندقية يكون متوازناً مع زيادة عدد الرحلات القادمة من الخارج، مما يعزز قدرة المنتجعات على استقبال أعداد متزايدة من السياح في الموسم الشتوي القادم.
تزامن الاستقبال مع افتتاح المتحف المصري الكبير
جاءت موجة الوصول السياحي لتتزامن مع حدث ثقافي وتاريخي عالمي يتمثل في افتتاح المتحف المصري الكبير بالجيزة، الذي تصدر تغطيات الصحف العالمية واهتمامات زوار الموقع المصري والعالمي. ويعد المتحف أكبر متحف مخصص للحضارة الفرعونية على مستوى العالم، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية من بينها المجموعة الكاملة لفرعون الذهب توت عنخ آمون، ما جعله وجهة جذب ثقافية إضافية تؤثر إيجابياً في تحركات السياح القادمين إلى مصر.
مطارا الغردقة ومرسى علم وتأثير افتتاح المتحف
ساهم افتتاح المتحف المصري الكبير في زيادة اهتمام السياح بزيارة مصر بشكل عام، وهو ما انعكس على جدول الرحلات والوفود المتوجهة إلى البحر الأحمر. فقد أوضحت جداول الوصول أن مطارا الغردقة ومرسى علم استقبلا وتستقبلان رحلات يومية متعددة من أوروبا، ما يعكس ارتباطاً واضحاً بين الحدث الثقافي العالمي وزيادة الرحلات السياحية إلى المنتجعات الساحلية المطلة على البحر الأحمر. وتبقى مدن الغردقة ومرسى علم من المقاصد التي تجذب شرائح مختلفة من السياح الباحثين عن البحر والشمس إلى جانب الإمكانات التراثية القريبة.
تفاصيل حركة مطار الغردقة
شهدت ساحة مطار الغردقة نشاطاً ملحوظاً تمثل بوصول 175 رحلة دولية خلال اليوم المذكور، وفق جداول الوصول المسجلة، وهو ما جعل المطار يستقبل ما يقرب من 31 ألف سائح من مختلف الجنسيات. وتعد هذه الأرقام مؤشراً على قدرة المطار على التعامل مع أعداد كبيرة من الرحلات الدولية المتكررة، خاصة في مواسم الذروة أو عند تزامن أحداث دولية أو محلية تجذب انتباه السائحين إلى مصر.
تفاصيل حركة مطار مرسى علم
على الجانب الآخر، استقبل مطار مرسى علم الدولي خلال اليوم نفسه نحو 38 رحلة دولية نقلت حوالي 8 آلاف سائح، فيما تشير المتابعة إلى أن المطار سيستقبل نحو 180 رحلة على مدار الأسبوع الجاري. وتبرز أهمية مطار مرسى علم كمحور بديل لاستيعاب الحركة السياحية المتنامية إلى محافظة البحر الأحمر، لا سيما مع توسع عروض السفر والطيران التي تربط المنتجعات المصرية بالأسواق الأوروبية المختلفة.
توزيع الجنسيات ومصادر الرحلات
أظهرت البيانات أن الرحلات الواصلة إلى مطارا الغردقة ومرسى علم جاءت من مختلف المطارات الأوروبية، ما يعكس اعتماد المنتجعات المصرية على السوق الأوروبية كمصدر رئيسي للسياح القادمين في هذه المرحلة. ويعكس هذا التوزيع تنوع الجنسيات الزائرة للبحر الأحمر، وهو ما يدعم جهود القطاع السياحي في المحافظة على تدفّق الزوار خلال الفصول الانتقالية ومنها فصل الخريف وبداية الموسم الشتوي.
مؤشرات السوق السياحي في البحر الأحمر
تؤكد الأرقام المسجلة في مطاري الغردقة ومرسى علم على وجود انتعاش اقتصادي مرتبط بالقطاع السياحي في محافظات البحر الأحمر، حيث ترتبط نسب الإشغال الفندقي بصورة مباشرة بأعداد الرحلات الدولية الواصلة. ومع توقع الوصول إلى نسب إشغال مرتفعة قد تصل للاكتفاء الكامل في ديسمبر بحسب الإحصاءات المحلية، يبقى الأداء السياحي في المنطقة مرهوناً باستمرار تدفق الرحلات وتوافر الخدمات الفندقية والمناخ الملائم للزيارة، فضلًا عن الفعاليات الثقافية التي تجذب السياح إلى القاهرة ثم إلى المنتجعات الساحلية.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.















































































































