كتب: صهيب شمس
أعرب الفنان النوبي أحمد إسماعيل عن فخره البالغ بمشاركته في فعاليات حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي أُقيم مساء أمس بحضور عدد من قيادات دول العالم ورموزه الكبرى. وفي تصريحاته التي نقلها الحضور، قال: الحمد لله فخور بمشاركتي النهاردة وبشكر السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي على وجود اسم النوبة في افتتاح أضخم متحف في العالم، هذه لحظة تشرفنا جميعاً وتؤكد على هويتنا المصرية، وأننا كنوبيين جزء من مصر والوطن الذي نحبه ونقدره. وتطرق إلى مشاركته بتمثيل النوبة خلال الحفل، معلقاً: فخور إني بمثل منطقتي وهي بلاد النوبة.
تمثيل النوبة في حفل افتتاح عالمي
أوضح أحمد إسماعيل أن مشاركته في الحفل جاءت بدور يبرز النوبة كجزء من النسيج المصري، وأن هذا النوع من التمثيل يحمل رسالة وطنية تتجاوز الواجهة الفنية لتصل إلى عمق الهوية. قال في تصريحات مقتضبة أُتيحت خلال التغطيات الإعلامية: فخور إني بمثل منطقتي وهي بلاد النوبة. وتابع بأن هذه المشاركة ليست مجرد ظهور فني عابر، بل تعبير صادق عن إرث ثقافي وتاريخي يتقاسم مسؤوليته أبناء النوبة مع بقية المصريين الذين يشاركون في بناء هوية وطنية موحدة. وفي نفس السياق أشاد بتوجيهات القيادة السياسية التي وضعت اسم النوبة ضمن محاور افتتاح أكبر متحف في العالم، وهو أمر يرى فيه دعماً واضحاً لتعزيز الانتماء الوطني وتأكيد أن النوبة جزء أصيل من مصر وليس صوتاً خارجياً عن حاضر بلادهم. هذة التصريحات تؤكد أن الفنانين النوبيين لا يمثلون منطقة محددة فحسب، بل يمثلون رسالة وطنية تسعى إلى تثبيت الهوية المصرية ككل وتأكيد أن النوبة ليست مجرد تاريخ بل هي حاضر حي في الحاضر والمستقبل.
كواليس تحضير الأغنية النوبية وتحقيق الانسجام
كشف الفنان أحمد إسماعيل تفاصيل تتعلق بالكواليس والتحضيرات الفنية للأغنية التي أدّاها ضمن فعاليات الحفل، وتطرق إلى اللقاءات والتدريبات التي جرت خلال الأسابيع التي سبقت الحدث كي يخرج العمل في أفضل صورة. قال: الجزء اللي قدمته من الأغنية مع الفنانة حنين الشاطر واللي كان بيتكلم عن النيل، وقعدنا نحضر فيه لفترة كبيرة وعملنا بروفات عشان الحفلة. وأكّد أن بروفة الأداء تكررت بشكل مستمر لتسوية الإيقاع وتوحيد الصوت مع الفريق، حتى يصل الأداء إلى مستوى يفي بتطلعات الجمهور ويترك أثراً إيجابياً لدى محبي الموسيقى والثقافة في مصر وخارجها. وأضاف أن التحضير لم يكن مجرد جهد مادي، بل كان انعكاساً لإدراك عميق لأهمية النيل كعنصر مركزي في الحكاية المصرية والعلاقة التي تجمع المصريين بماء النيل كسبيل للحياة والخير. كما أشار إلى أن وجوده في المتحف المصري الكبير يضيف إلى روحه الفنية أبعاداً جديدة ويمنحه فرصة لإظهار التنوع الثقافي من خلال صوت ساحر يجمع بين التراث والحديث. ويؤكد الفنان أن الحفل كان محطة مهمة في مسيرته، وأن العمل الذي قدمه ليس حدثاً عابراً بل تجربة تعكس التزامه الفني والوطني بنقل صورة إيجابية عن المنطقة النوبية ضمن لوحة مصرية شاملة.
لحظات في المتحف وتفاعل الجمهور
وعاد أحمد إسماعيل ليصف لحظات وجوده داخل صرح المتحف المصري الكبير بأنها من أسعد لحظاته في الحياة الفنية، قائلاً إنه كان موجوداً بين جموع من المحبين والمشاهدين المبهورين بالحفل والضيوف الرسميين من حول العالم. وواصل حديثه أن الحضور والبروفات ضمن المتحف شكلت تجربة فنية فريدة من نوعها، حيث تم الإعداد للأداء بشكل ينسجم مع جلال المكان وعظم الحدث، وهو ما يجعل التقدير الذي حظي به من قبل جمهور الحفل أكبر. وأضاف أن الهدف الأساسي كان تقديم عمل يرفع من شأن مصر ويمثل النوبة بشكل يليق بها كجزء من النسيج الوطني، وأن تكون النتيجة النهائية عند مستوى التطلعات التي وُضعت لهذا الحدث العالمي. وفي هذا السياق أشار إلى أنه كان يشعر بتواصل حقيقي مع التاريخ حين كان يدوّن صوته وسط أروقة المتحف ومبانيه التي تحمل قصصاً طويلة عن الماضي والحاضر. كما لفت إلى أن تفاؤله وحرصه على تقديم ما يرضي الجميع جعلاه يضاعف من وتيرة التمرينات، حتى يظهر في أبهى صورة خلال حفل الافتتاح ويعكس صورة مصر التي تحترم تاريخها وتحتضن تنوع ثقافاتها وتاريخها العريق.
الهوية والالتزام بنقل رسالة النيل والهوية المصرية
وفي خاتمة حديثه، شدد أحمد إسماعيل على أن الجزء النوبي الذي كان في الأغنية لم يكن مجرد مقطع موسيقي، بل كان يعبر عن النيل ودوره في الخير الذي يمنحه لمصر. قال: الجزء النوبي اللي كان في الأغنية كان بيتكلم عن النيل وإنه سبب الخير اللي فيه مصر، وإحنا كمصريين هنفضل محافظين عليه. وأكد أن النيل ليس مجرد نهر، بل رمز يربط بين الماضي والحاضر ويمثل عصب الحياة والارتقاء للمجتمع المصري، وأن الحفاظ عليه يمثل واجباً وطنياً للجميع دون استثناء. كما أشار إلى أن هذه الرسالة الضرورية تترسخ في وجدان كل مسلم وموحد للهوية الوطنية، وتؤكد أن النوبة جزء أصيل من النسيج المصري وأن أهل النوبة اليوم كما الأمس يشاركون في بناء الوطن وتقدمه. من خلال هذه التصريحات، يظهر الفنانون النوبيون كطاقات إبداعية تسهم في تعزيز صورة مصر في المحافل الدولية وتُثبت أن التنوع الثقافي داخل المجتمع المصري يُعد عنصراً قوياً يضيف إلى قوة الدولة وتقاليدها الفنية، كما يبرز حرصهم المستمر على تقديم أعمال تليق بمكانة المصريين وبحجم الحدث العالمي الذي استضافه المتحف المصري الكبير.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.














































































































