كتب: صهيب شمس
أعلن الإعلامي أحمد شوبير أن افتاح أسطوري لمتحف المصري الكبير يمثل لحظة تاريخية نادرة، فخر وطني يعلو فوق كل الاعتبارات ويستحق إشادة العالم أجمع. وفي إطار حديثه خلال برنامجه الإذاعي “مع شوبير” الذي يبث عبر أثير أون سبورت إف إم، قال إن الحفل ليس مجرد افتاح لمكان ثقافي، بل حدث يعكس روح مصر العريقة وثقل حضارتها في سياق حاضر يضج بالإنجازات. وأضاف شوبير أن حضور قادة الدول إلى هذا الحدث يمنح الافتاح دلالة أوسع ويؤكد عمق العلاقات الدولية التي تربط مصر بالعديد من الدول والشعوب. بهذه الكلمات عبَّر عن الإحساس بأن هذه المناسبة تمثل خطوة كبيرة في مسار الوعي الثقافي والفكري المصري، وتؤكد أن مصر تقود مشروعات ثقافية كبرى تخطى المحلية وتواجه العالم بثقة.
أُقيم الحفل مساء أمس تحت سفح الأهرامات، وهو موقع رمزي يضفي على الفعالية طابعاً خاصاً يجعلها أقرب إلى تاريخ البلاد من أي مكان آخر. وتجلّى الحضور الدولي في هذا المحفل من خلال وجود عد من قادة الدول ورؤساء وفود رسمية من دول مختلفة، ما أضفى على المناسبة سمة التفاعل الحضاري والتداول العابر لحدود. وقد كان من الواضح أن التنظيم والتوقيت والانتقاء الدقيق لمكان يعبّر عن حرص مُخرجي الحدث على وضع المتحف المصري الكبير في مكانة تراثية عالمية، توازي في قيمتها المعمارية ما يتوافر في أعرق المتاحف العالمية. هذا الحضور الدولي، بحسب التفسيرات المتعدة، يعز الرسالة التي تريد مصر إيصالها حول التزامها بالثقافة كركيزة أساسية في مسار التنمية.
في إطار هذا الحدث، شارك العالم المصري الدكتور مجدي يعقوب في حفل افتاح المتحف المصري الكبير، وهو ما أضفى على المناسبة بعداً إنسانياً لافتاً. كان حضور الدكتور يعقوب إضافة تحمل رسالة عابرة لحدود بين العلم والطب والفنون، وتؤكد أن مصر تجمع بين تقاليدها العريقة وفتح أبوابها أمام العالم في كل ما يخص البحث والتقدم. كما جرى، في إطار الفعالية، مشاركة الرئيس عبد الفتاح السي وزوجته السيدة انتصار السي في استقبال ضيوف مصر المشاركين في الافتاح، وهو حضور يعكس مستوى التأثير والدلالة التي يحملها الحدث، ويرسخ في الذاكرة الشعبية صورةً رسمية تعكس احترام الشعب لمكانة القيادة الوطنية ومكانة المتحف الجديد في الوجدان الجمعي.
ولأن الحدث كان حافلاً بما هو بصري وموسيقي، تخلت الاحتفالية فقرات تُبرز هوية مصر وتاريخها. فبعد العرض الجوي، الذي اشتمل على طائرات شراعية قدمت عرضاً مصغراً يحاكي مشاهد ترحيب جميلة، جاءت لافتات تحمل رسالة ترحيب كتبت عليها: “أهلاً بكم في أرض السلام”، لتكون هذه الافتات جزءاً من المشهد الترويجي الذي يعز قيم التعايش والتواصل بين الشعوب. وقد تبعت هذا العرض فقرات موسيقية فرعونية صاغت الخط الزمني بين الماضي والحاضر، بما أضفى أجواء احتفالية ميزة وأمدّ الحاضرين بنبضٍ ثقافي يربط بين الحضارة المصرية القديمة والتجربة المعاصرة لمتحف الكبير. وفي ختام هذه الفقرات، استمرت فعاليات الاحتفال بإشراف رسمي وتوجيه حضوري من قبل القائمين على الحفل، بما يعكس التناغم بين العروض الفنية والتوجيهات الرسمية، ويؤكد أن الحدث يهدف إلى تحقيق رسالة ثقافية مشتركة تعز مكانة مصر كعاصمة لثقافة والفنون.
افتاح أسطوري لمتحف المصري الكبير يبعث على الفخر
أوضح الإعلامي شوبير أن وصفه لحفل بـ”الافتاح الأسطوري” ليس مبالغةً في الانطباع، بل تعبير يفضي إلى فهمٍ عميق أن هذا الحدث يمثل علامة فارقة في مسار الثقافة المصرية. ويؤكد أن هذه النوعية من الفعاليات تمثل جسراً بين الماضي والحاضر، حيث يعانق التاريخ عبرةً حية في مجتمع معاصر يسعى إلى تمكين الثقافة كعنصر فعّال في التطور الوطني. وتأتي هذه الرؤية لتقوية جذور الثقة المحلية وتوسيع نطاق الاهتمام الدولي بالمتحف الكبير بوصفه مؤسة وطنية عملاقة تسهم في تعزيز الهوية المصرية وبناء روابط إيجابية مع شعوب العالم.
اتساع صدى افتاح أسطوري لمتحف المصري الكبير في حضور قادة الدول
ليس ثمة شك في أن وجود قادة الدول ورؤساء الوفود الرسمية أكسب الحدث زخماً دبلوماسياً يوازي أبعاده الثقافية، وهو ما يبرز أهمية المتحف المصري الكبير كمنصة تُسهم في بناء جسور التواصل والتعاون بين الدول. وهذه القراءة تعكس أن مصر بات محطةً حقية لنقاشات الثقافية العالمية، وأن افتاحها لا يقتصر على بلد بعينه بل يتجاوز ذلك ليشمل مناخاً يتيح لشعوب رؤية تراثهم وحاضرهم في إطار واحد. كما أن هذا الحضور يجعل من الحدث حدثاً ذا إشعاع دولي، يفتح آفاق جديدة أمام التعاون في مجالات الثقافة والتعليم والبحث العلمي، بما يخدم جهود الحفاظ على التراث وتطوير المناهج الإعلامية والثقافية التي تربي الأجيال على قيمة التاريخ والتفاعل الحضاري.
المشاركة العالمية لدكتور مجدي يعقوب في الافتاح
شاركت شخصية معروفة في الحقل الطبي العالمي في حفل الافتاح، وهو ما يطرح نموذجاً لمزج بين العلم والإنسانية في سياق حضاري. مساهمة الدكتور مجدي يعقوب تبرز جانباً غير تقليدي من الاحتفال، وتؤكد أن المجتمع المصري يضع القيم الإنسانية في مقدمة اهتماته عندما يفتح نافذةً ثقافية بهذا الحجم. وجوده يضيف طبقة من المصداقية العالمية ويجعل من الحدث أكثر تنوعاً من حيث التمثيل العلمي والتنموي، وهو ما يبرز الإطار العام لحدث كمنصة تجمع بين مختلف القطاعات في المجتمع.
عروض جوية وشعارات ترحيبية تعز روح المناسبة
ساهم العرض الجوي الشراعي الذي اقتصر على طائرات مصغرة في إضفاء طابع فني وآمن على الحدث، مع لافتات ترحيبية تعز رسالة السلام وتؤكد أن الاحتفالية تسعى إلى إيصال قيم التسامح والاحترام المتبادل لكل ضيوف مصر. إلى جانب ذلك، جاءت الفقرات الموسيقية الفرعونية لتُكمل المشهد الثقافي وتربط الحاضر بمسار التاريخ الطويل لمتحف الكبير. هذه العناصر جميعها شكلت منظومة متكاملة من العناصر التقنية والفنية التي تدعم السرد الإعلامي لحدث وتؤكد قدرته على الجمع بين الأصالة والابتكار.
استقبال رسمي يليق بمكانة المتحف الكبير
احتفى الحفل باستقبال رسمي يليق بمكانة المتحف الكبير وبالأثر الذي يحمله في الذاكرة الوطنية والدولية. كان لمشهد الطبي والمراسم الرسمية حضورها، حيث استقبل الرئيس عبد الفتاح السي وزوجته انتصار السي ضيوف مصر المشاركين في الافتاح، وهو ما يمثل دلالة على التزام الدولة بالحفاظ على طابعه الاحتفالي والرسمي في آن واحد. هذا الإجراء يعز الثقة بمكانة مصر الثقافية كرافد حضاري يسعى إلى إقامة جسور تواصل مع العالم، وتثبيت دورها كمركزٍ ثقافي فاعل يسهم في نشر قيم المعرفة والتاريخ والتعايش السلمي.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.














































































































