كتب: علي محمود
تُقدِم هذه القراءة تغطية لأسعار الذهب اليوم في مصر، إذ بدا الاستقرار واضحاً في محلات الصاغة مع أول تعاملات اليوم الأحد 2-1-2025. وبرنامج صباح البلد، المذاع عبر قناة صدى البلد، بث تقريراً يوضح حركة الأسعار وتفاصيلها في هذا اليوم. وفي ما يخص العيارات المتداولة، بلغ سعر جرام عيار 18 نحو 4586 جنيها لجرام، في حين سجل سعر جرام عيار 21 الأكثر شيوعاً 5350 جنيها، أما جرام الذهب عيار 24 فقد بلغ 614 جنيها لجرام. كما جاء سعر الجنيه الذهب عند مستوى 4280 جنيها. وبعد افتاح المتحف المصري الكبير مساء السبت، بدا أن الذهب يخف من وتيرته تبعاً لمناخ المحلي لسوق، ليستقر في محلات الصاغة مع نهاية اليوم. تجدر الإشارة إلى أن جرام الذهب فقد نحو 25 جنيها من قيمته مساء أمس، وذلك عقب ارتفاعه يوم الجمعة الماضية بمعدل يقارب 5 جنيهاً في المتوسط عبر مختلف الأعيرة، وهو ما كسر موجة التراجع التي سادت قبل أسبوعين. وتُظهر أرقام الأسواق أن هذا التذب جاء في سياق تقلبات الأسعار العالمية وتداعياته على السوق المحلي، في ظل عوامل محلية وخارجية تؤثر على ثقة المستهلكين.
أسعار الذهب اليوم في مصر: قراءة أولية لعيارات الرئيسية
تشير القراءة الأولية إلى أن جرام عيار 18 وصل إلى 4586 جنيهاً، وهو رقم يعبّر عن حركة الأسعار في السوق المحلية وفقاً لتقرير صباح البلد. كما أن جرام عيار 21، وهو العيار الأكثر تداولاً، كان عند 5350 جنيهاً لجرام، بينما عيار 24 سجل 614 جنيهاً لجرام. هذه القيم تعكس استقراً نسبياً في بداية الأسبوع، وتؤكد أن موجة التذبُّب لم تستمر في العودة بشكل حاد كما في فترات سابقة. ويظل الجنيه الذهب ضمن مستوى 4280 جنيهاً، وهو مؤشر يعكس قيمة مبيعات التجزئة لمستهلكين ومتوفرات المحلات التي تعامل بالعيارات الثلاثة الأكثر انتشاراً. ومع هذه الأرقام، يظل السؤال الأبرز حول مدى استمرار هذا الاستقرار في ظل المتغيرات الاقتصادية التي تشهدها مصر وإقليمياً.
التغيرات اليومية والعوامل المؤثرة على الأسعار
تؤكد الفقرات السابقة أن سعر الذهب شهد استقراً نسبياً في افتاح الأسبوع، لكنها لم تخلو من التحفظات. كانت هناك تقلبات سابقة يوم الجمعة الماضية حين عاود الذهب الارتفاع بنحو 5 جنيهاً في المتوسط، وهو ما يظهر أن الأسعار ليست في ثبات مطلق، بل تأثر بتقلبات العرض والطلب وبالأحداث المحيطة. وفي يوم الأحد، تراجع سعر جرام الذهب بنحو 25 جنيهاً مقارنة بسعر اليلة السابقة، وهو ما يعز فكرة وجود تذب محدود يمكن أن يتكر في فترات قادمة حسب التطورات الاقتصادية وأسعار الدولار والتكاليف الإنتاجية. كما أن الافتاح الرسمي لمتحف المصري الكبير قد لعب دوراً لفظياً في خلق بيئة مستقرة نسبياً لسوق المحلي، رغم أن السوق يبقى حساً لبيانات العالمية وخط البنوك المركزية وتوجهات المستثمرين في الذهب كملاذ آمن. وتظل العوامل الجيوسياسية والتوترات الإقليمية من بين العوامل التي تؤثر في ثقة المستهلك وتوجهاته نحو شراء المشغولات الذهبية أو السبائك والعملات.
مشتريات المصرين من الذهب خلال الربع الث 2025
أعلن مجلس الذهب العالمي عن نتائج تخص مشتريات المصرين من الذهب خلال الربع الث من عام 2025، حيث بلغت الإجمالي 9.9 طن من الذهب، وهو ما يعكس انخفاضاً بنسبة 14% مقارنة بمشتريات الربع الثاني من العام نفسه، التي بلغت 1.5 طن. كما انخفضت مشتريات الربع الث من 2025 مقارنة بفترة الربع الث من عام 2024 بنسبة 5%. وفي التفاصيل، بلغت مشتريات المصرين من المشغولات الذهبية خلال الربع الث من 2025 نحو 4.4 أطنان، منخفضة بنسبة 15% مقارنة بما تم شراؤه في الربع الث من 2024 والذي بلغ 5.1 أطنان، وكانت أيضاً أقل من مشتريات الربع الثاني من 2025 التي بلغت 5.7 أطنان. أما مشتريات السبائك والعملات الذهبية خلال الربع الث من 2025 فبلغت 5.6 أطنان، مرتفعة بنسبة 5% مقارنة مع 2024 التي بلغت 5.3 أطنان، لكنها لم تصل إلى مستوى مشتريات الربع الثاني من 2025 والذي كان عند 5.9 أطنان. البيانات ذاتها أشارت إلى أن انخفاض مبيعات المشغولات الذهبية قد طال منطقة الشرق الأوسط بأكملها، حيث أثر ارتفاع الأسعار الحاد على القدرة الشرائية، وشجع بعض المستهلكين على إعادة بيع بعض القطع الذهبية. وأشار المصدر إلى أن الوضع الجيوسياسي الإقليمي سلباً على ثقة المستهلكين في المنطقة، ما انعكس في توجهات السوق خلال الأشهر المنصرمة.
التأثيرات الاقتصادية والجيوسياسية على سوق الذهب في الشرق الأوسط
تؤكد الإحصاءات الواردة من مجلس الذهب العالمي ومنصة جولد بليون أن انخفاض مبيعات المشغولات الذهبية في الشرق الأوسط له تبعاته على معدلات الطلب المحلي. فبالإضافة إلى الأسعار المرتفعة التي تؤثر على القدرة الشرائية، يظهر تراجع القاعدة الاستهلاكية في هذا القطاع مع تبد ثقة المستهلكين نتيجة لتوترات الإقليمية والأوضاع الاقتصادية المحلية التي تفرض بحوث اختيارية أكثر بين القطع والسبائك. هذا التغير في سلوك المستهلكين يعكس أيضاً أهمية متابعة التطورات اليومية والتقارير الفصلية في سوق الذهب، حيث يمكن أن تغير الأنماط الشرائية بشكل كبير بتحرك الأسعار أو ظهور عوامل جديدة تؤثر في القوة الشرائية لمواطنين. في ظل هذه المعطيات، تبقى التوقعات بحاجة إلى مزيد من المتابعة من قبل الجهات المعنية والمستهلكين على حد سواء، خصوصاً مع استمرار تباين الأسعار عالمياً وتأثيرها على السوق المصري.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.











































































































