كتب: صهيب شمس
أكد كريم المنباوي، عضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة ورئيس لجنة السياحة الخارجية بالغرفة، أن افتاح المتحف المصري الكبير يمثل لحظة فارقة في تاريخ السياحة المصرية. ليس مجرد حدث حضاري عالمي فحسب، بل يمثل انطلاقة جديدة لمرحلة من التطور النوعي في المنتج السياحي القائم على الدمج بين الأصالة والتكنولوجيا الحديثة. قال المنباوي إن افتاح المتحف المصري الجديد وضع مصر مجدًا في صدارة المشهد الثقافي والسياحي العالمي، مشيرًا إلى أن ملاين المشاهدين حول العالم تابعوا الاحتفالية التي جسدت عراقة الحضارة المصرية بروح عصرية مبهرة. أوضح أن المتحف المصري الكبير سيُحدث نقلة هائلة في أنماط السياحة، إذ يجمع بين تجربة معرفية وترفيهية متكاملة تمتد من لحظة دخول الزائر وحتى خروجه، في بيئة متطورة تليق بمكانة مصر كصاحبة أقدم حضارة إنسانية. أضاف أن الدولة المصرية استطاعت من خلال هذا المشروع العملاق أن تقدم لعالم نموذجًا في الإدارة والتنفيذ والتخطيط طويل الأمد، وأن توظف الاستثمار في التراث ليكون أداة لتعزيز الاقتصاد الوطني، وتنويع مصادر الدخل من خلال رفع متوسط إنفاق السائح وزيادة مدة الإقامة. شد المنباوي على أن قطاع السياحة مطالب الآن بالبناء على هذا الزخم العالمي عبر تطوير البرامج السياحية وربط المتحف المصري الكبير بمسارات سياحية أخرى في القاهرة والجيزة وسائر المحافظات، بما يعز من تجربة السائح ويجعل من زيارة المتحف بداية لرحلة اكتشاف شاملة لمصر. اختم تصريحاته بالتأكيد على أن افتاح المتحف المصري الكبير هو “رسالة من مصر إلى العالم” مفادها أن الحضارة لا تموت، وأن هذا الوطن الذي صنع التاريخ لا يزال يصنع المستقبل بإرادة لا تعرف المستحيل.
المتحف المصري الجديد ونقلة كبيرة في السياحة الثقافية
تُعد هذه النقلة في الافتاح حدثاً يحاكي طموحات قطاع السياحة في مصر، حيث يرى خبراء الغرف السياحية أن الجمع بين قيمة التراث والتقنيات المعاصرة يمكن أن يعيد تشكيل مسارات الزيارة السياحية. في إطار هذا الرؤية يؤكد القائمون أن المتحف المصري الجديد ليس مجرد صالة عرض، بل تجربة تيح لزائر فهماً أعمق لحضارة عبر أساليب معرفية حديثة وبيئة تواكب متطلبات القرن الحادي والعشرين. كما يُشدون على أن الحدث العالمي الذي حظي باهتمام جماهيري واسع يعكس قدرة مصر على تقديم نموذج إداري وتنفيذي طويل الأجل يعز الثقة في قدرة الدولة على إدارة مشاريع كبيرة بنجاح. في هذه المقاربة، يبرز المفهوم الذي يرى المتحف المصري الجديد بوابة لرفع الوعي الحضاري وإعادة ترتيب الأولويات في المسارات السياحية الوطنية، ما يفتح باً لزائرين لاستكشاف مزيد من المواقع المرتبطة بالحضارة وتاريخ المنطقة.
تجربة زيارة متكاملة تجمع المعرفة والترفيه
يركز الحديث على أن هذا الصرح العظيم يحضر تجربة اكتشاف تجمع بين الجانب المعرفي والجانب الترفيهي في آن واحد. يبدأ الزائر رحلته في بيئة حديثة ومجهزة تقنياً بما يعز من فاعلية التفاعل مع المعروضات ويجعل الإقامة تجربة أكثر طولاً وعمقاً في إطار يليق بمكانة مصر التاريخية. إلى جانب ذلك، تؤكد التصريحات أن هذه التجربة ليست مقتصرة على العروض وإنما تمتد إلى خدمات مرافقة ومتنوعة تعز من الإيقاع اليومي لزيارة وتضيف قيمة مضافة لأعمار المختلفة. بهذه الصورة، يصبح المتحف المصري الجديد منصة تيح لزوار فهم السياق التاريخي لحضارة المصرية مع تبني تقنيات حديثة تسهم في توسيع نطاق الانتباه العالمي نحو هذا الإرث.
إدارة ومخط طويل الأمد يعز الاقتصاد الوطني
تؤكد التصريحات أن المشروع يمثل نموذجاً واضحاً في الإدارة والتنفيذ والتخطيط طويل الأمد، وهو ما يعكس قدرة الدولة على تنظيم مشروع بهذا الحجم وفق رؤية متكاملة. وتؤكد الأبعاد الاقتصادية أن الاستثمار في التراث يمكن أن يحرك اقتصاد السياحة بشكل قابل لقياس، من خلال رفع متوسط الإنفاق لسائح وزيادة مدة إقامته في البلاد. وفي هذا السياق، يتحدث المعنيون عن أن مثل هذه المشاريع تمتلك قدرة على دعم مصادر دخل متنوعة، بما يعز من استدامة القطاع السياحي ويمهّد لمستقبل أكثر استقراً في اقتصاد مصر الوطني. كما يُشار إلى أن النجاح الإداري لمتحف الكبير يفتح آفاق تطبيقات مشابهة في مناطق أخرى وربطها بمنظومة سياحية أوسع تكويناً، بما يخدم أهداف التنمية الشاملة لبلاد.
رؤية لخريطة سياحية متكاملة تربط القاهرة والجيزة وباقي المحافظات
يدعو كريم المنباوي إلى استثمار الزخم العالمي الناتج عن افتاح المتحف المصري الجديد من خلال ربطه بمسارات سياحية أخرى داخل القاهرة والجيزة وسائر المحافظات. هذه الرؤية تستند إلى فكرة أن زيارة المتحف العظيم يمكن أن تكون بداية لرحلة طويلة تشمل معالم أخرى ومواقع تاريخية وثقافية، ما يعز من قيمة الإقامة لسائح ويرفع من معدل الإنفاق. وبناءً على ذلك، تُطرح مقترحات لإعادة ترتيب برامج السياحة ودمجها بشكل منضبط يوازن بين الجوانب المعرفية والترفيهية وبين احتياجات الزائرين من حيث التنقل والإقامة والراحة. في هذا الإطار، يُنظر إلى المتحف المصري الجديد كعنصر مركزي ضمن شبكة سياحية تستمد قوتها من التنوع وتخطيط طويل الأمد، وهو ما يتطلب تعاوناً بين الجهات المعنية لتطوير بنية تحتية وخدمات تستوعب زيادة الحركة السياحية وتؤمن تجربة متكاملة ومرضية.
رسالة مصر إلى العالم من خلال هذا الصرح الحضاري
ختاماً، يظل المحور الأكبر في التصريحات بأن افتاح المتحف المصري الكبير يمثل رسالة من مصر إلى العالم، تفيد بأن الحضارة لا تموت، وأن هذا الوطن الذي صنع التاريخ لا يزال يصنع المستقبل بإرادة لا تعرف المستحيل. وفي سياق الحديث عن المتحف المصري الجديد كاسم يعكس تحديثاً في الصورة وتأكيداً على القدرة المصرية على مواكبة التطور، تبقى الرسالة محورية في فكرة أن العراقة والابتكار يمكن أن يتعايشا في إطار واحد. عبر هذا الصرح، يُتوقع أن يتحول المشهد السياحي إلى تجربة مستمرة تجمع بين الدرس التاريخي والفهم المعاصر لتقنيات الحديثة، بما يجعل من مصر وجهة رئيسية لعشاق التاريخ والثقافة من جميع أنحاء العالم. إن هذا التواصل بين الماضي والحاضر يساهم في إبراز المقومات الوطنية ويعز الثقة الدولية بمكانة مصر كواحة حضارية ومركز اقتصادي متقدم، ما يجعل من المتحف المصري الجديد جسراً راسخاً نحو مستقبل سياحي أقوى وأكثر تنوعاً.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.











































































































