كتب: سيد محمد
أكد المهندس إسماعيل نصر الدين، عضو مجلس الشيوخ، أن افتاح المتحف المصري الكبير يمثل واحداً من أبرز الأحداث الثقافية والحضارية على مستوى العالم، بما يحمله من فخامة في التنظيم وحضور دولي رفيع المستوى، إضافة إلى كونه إنجازاً وطنياً يعز مكانة مصر كقلب لحضارة الإنسانية. وفي حديثه، أوضح النائب أن القيادة السياسية بقيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السي حرصت على أن تكون هذه الحظة رسالة قوة وثقافة وسلام، تجمع بين عراقة التاريخ ورؤية الحاضر وتطلعات المستقبل. كما أشار إلى أن الحدث العالمي يعكس تصميم الدولة على بناء جمهورية جديدة تليق بعظمة موروثها وتؤس لنموذج عالمي في الحفاظ على التراث وإدارته بأساليب حديثة تواكب التطورات. ولم يفته التعبير عن الفخر بهذا الإنجاز الكبير، مؤكدًا أن الحزب سيظل داعماً لكل الجهود الوطنية التي تسهم في تعزيز مكانة مصر وبناء مستقبلها المشرق، وهو ما يعز مكانة البلاد كمنارة حضارية دولياً.
دلات افتاح المتحف المصري الكبير كرسالة لعالم
يُنظر إلى افتاح المتحف المصري الكبير كإشارة قوية إلى أن مصر تمضي بثبات في مشهد الثقافة العالمية. الحدث يبرز مستوى فخامة التنظيم وحسن الإعداد وتوفير بيئة عرض تراثية تواكب المعاير الدولية، بما يجعل من المناسبة رسالة مفتوحة إلى العالم بأن مصر حاضرة بثقلها الحضاري وبقدرتها على استضافة فعاليات ثقافية كبيرة بحرفية عالية. كما يؤكد وجود شراكتها الإقليمية والدولية في إدارة تراثها بشكل يحافظ عليه ويعرضه بصورة تيح لزائرين تجربة ثقافية غنية ومتجدة. إضافة إلى ذلك، يعكس الحدث تماسك الرؤية الوطنية مع خيار الانفتاح الثقافي الذي يربط الماضي بالحاضر ويضع مصر في مقدمة الدول التي تقود حركة السياحة الثقافية العالمية من خلال مؤسات تراثية راسخة وتطوير مستمر لبنى التحتية السياحية.
وفي هذا السياق، يحوي المتحف المصري الكبير كنوزاً وآثاراً نادرة تشكل مشروعاً قومياً ذا أبعاد اقتصادية وسياحية وثقافية في آن واحد. هذا المكوِّن الحيوي من المعروضات يعز من جاذبية مصر كوجهة سياحية عالمية، وهو ما ينسجم مع أهمية الفخر الوطني الذي يتعاظم عندما ترتبط صورة البلاد بعرض منظّم يليق بحق الماضي وبما يطل به الحاضر من طموحات مستقبلية. يدفع ذلك إلى تعزيز الثقة في إمكانات الدولة في توظيف التراث لخدمة التنمية المستدامة وتوفير فرص عمل جديدة وتطوير القدرات الفنية والإدارية في التعامل مع المقتنيات الثمينة والقطع الأثرية النادرة. كما أن وجود هذا المشروع على هذا المستوى من العطاء يعز التوجه نحو جعل السياحة الثقافية محوراً محورياً في حركة الاقتصاد الوطني، وهو ما يعبر عنه صراحةً في تطوير السياسات والخط التي تدعم حركة السياحة وتفتح آفاق جديدة لبحث والتطوير في الحقل الثقافي.
رؤية القيادة السياسية لتجسيد الجمهورية الجديدة
إن افتاح المتحف المصري الكبير يمثل من وجهة نظر النائب إسماعيل نصر الدين نقطة انطلاق رئيسية لرؤية القيادة السياسية نحو الجمهورية الجديدة، حيث يجمع بين الأصالة والتقدم في إطار واحد. وفقاً لتصريحاته، فإن حرص القيادة على أن تكون هذه الفعالية رسالة وطنية تُظهر عراقة التاريخ المصري وتواكب الحداثة في عرض التراث، يرسخ مفهوم أن التطوير الثقافي جزء لا يتجزأ من بناء الجمهورية الجديدة. وتؤكد هذه الرؤية أن الحفاظ على التراث ليس مجرد حفظ لماضي، بل هو جزء من عملية صناعة المستقبل الذي يعز مكانة مصر على الساحة الدولية ويحفظ إرثاً يمكن نقله لأجيال القادمة بطريقة تواكب التطورات العالمية وتلائم قيم الدولة ومبادئها.
أثر الحدث على السياحة والثقافة المصرية
يمثل افتاح المتحف المصري الكبير خطوة مهمة في تعزيز دور مصر في قيادة حركة السياحة الثقافية العالمية. فالمتحف ليس مجرد مساحة عرض بل هو منصة تعليمية وثقافية تفتح آفاق جديدة لمستهلكين والباحثين على حد سواء، وتيح فرصاً لارتقاء بالوعي التاريخي لدى الجمهور المحلي والدولي. وهذا بدوره سينعكس بلا شك على الحركة السياحية من خلال جذب أعداد أكبر من الزوار من مختلف أنحاء العالم، ما يعز أيضاً البنى التحتية المرتبطة بالسياحة من فنادق ومطاعم وخدمات لوجستية أخرى. كما أن وجود مثل هذا المشروع يمنح الاقتصاد الوطني دفعة من أجل تطوير القطاعات المرتبطة بالسياحة الثقافية، وهو ما ينسجم مع التوجه العام نحو تعزيز مكانة مصر كمركز ثقافي عالمي يحفظ التراث ويعيد إحيائه بطرائق عصرية ومبتكرة.
تنظيم الحدث وعرض الصورة الحضارية
كان حفل افتاح المتحف المصري الكبير مناسبة دولية استقطبت حضور كبار الزوار وقادة الدول والشخصيات العالمية، وهو ما يعكس قدرة الدولة المصرية على تنظيم فعاليات استثنائية بمستوى يليق بمكانتها الحضارية. يعز هذا التنظيم من صورة مصر كمنارة حضارية وثقافية يقصدها العالم، مع إبراز القدرات الإدارية والتنظيمية لجهات المعنية في إعداد حدث بهذا الوزن والضخامة. وهو أيضاً دليل على أن الدولة تفهم قيمة الصورة العامة وتحرص على تقديمها بشكل عملي ومرئي أمام المجتمع الدولي، ما يسهِم في توثيق العلاقات الدولية وتقديم نموذج ناجح في إدارة المعارض والمتاحف الكبرى بشكل يحترم تاريخ البلد ويواكب التطور التقني في عرض القطع الأثرية والتوثيق الرقمي.
التأكيد على الدعم الوطني لجهود الثقافية
أعرب النائب إسماعيل نصر الدين عن فخره بهذا الحدث العالمي، مع تأكيده أن الحزب سيظل داعماً لكل الجهود الوطنية التي تسهم في تعزيز مكانة مصر وبناء مستقبلها المشرق. ويرى أن هذا الدعم ليس مجرد إطار شعبي وإنما استمرار لسلة من الإجراءات التي تستهدف رفع مستوى الثقافة في المجتمع وتطوير قدرات المؤسات الثقافية في البلاد. كما يترجم التزاماً مستمراً بالعمل من أجل ترسيخ مكانة مصر كقلب لحضارة الإنسانية وتوفير منصة آمنة وفعالة لعرض التراث المصري العريق لثقافة العالمية. وهذا الدعم يعكس أيضاً الثقة في أن الإعلان عن افتاح المتحف المصري الكبير هو خطوة استراتيجية في مسار التنمية الشاملة لمصر، تستند إلى تاريخها العريق وإلى الإرادة الوطنية التي تلازمها في بناء مستقبل يواكب ما وصلت إليه الحضارة الإنسانية من تقدم.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.














































































































