كتب: صهيب شمس
عقد الدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، مساء اليوم اجتماعاً في مكتبه بديوان عام المحافظة ضم رؤساء أحياء غرب القاهرة ومصر القديمة والمرج والزاوية الحمراء وشرق مدينة نصر ومصر الجديدة وحلوان والموسكى ودار السلام وعابدين الجد. وفي إطار تعزيز قنوات التواصل بين الجهاز التنفيذي والمواطنين، أُكدت خلال القاء أهمية التواجد الميداني الدائم في الشارع كخيار عملي لتقريب الخدمات من سكان الأحياء المستهدفة، والاستماع إلى طلباتهم بعناية، واتخاذ الإجراءات الفورية التي تراعي الإطار القانوني المعمول به. كما جرى التأكيد على أن خدمة المواطنين تبقى هدفاً ومهمة أساسية لجهة المسؤولة وأن الاستجابة لمطالب الشعبية لا تُعفى من التزام بقوانين الدولة، بل تعتبر جزءاً من واجب العمل العام ومسؤولية المؤسات تجاه المجتمع.
المحافظ شد على أن وجوده ورؤساء الأحياء في الميدان يرسخ مبدأ القرب من المواطن، وهو ما يساعد في تحديد أولويات العمل وتوجيه الجهود نحو ما يلمسه السكان على أرض الواقع. كما أشار إلى أن التواجد الميداني ليس مجرد حضور شكلي، بل آلية عملية تمكّن من رصد المشكلات بمجرد وقوعها والتدخل بسرعة لإيجاد حلول مناسبة تضمن استدامة الخدمات وتسهيل الحياة اليومية لقاطنين في الأحياء العشر التي شملها القاء. وفي سياق ذلك، أضاف المحافظ أن تحقيق الهدف لا يتحق إلا بتضافر الجهود بين الجهات التنفيذية والمجتمع المدني وتنسيق العمل بما يتيح ترجمة الرؤى إلى واقع ملموس يخدم المجتمع المحلي.
أولويات تعزيز العلاقة بين المسؤولين والمواطنين ظهرت واضحة في ملاحظات المحافظ. فقد أكد أن خدمة المواطنين هي المحرك الأول لأي خطة تطوير، وأن الاستجابة لمطالب لا تقتصر على الإعداد النظري وإنما تشمل سرعة التحرك والتفاعل مع كل شكوى أو طلب يرد من السكان. كما شد على ضرورة أن تبدو نتائج التواجد الميداني في الحي بشكل واضح لمواطنين، بحيث يشعرون بأن هناك من يسهر على حل مشاكلهم بشكل فاعل ومقنع ضمن الإطار القانوني الذي يضبط الإجراءات. وفيما يخص العمل مع المجتمع المحلي، كان لتشديده على الشراكة مع المجتمع المدني دور مهم، حيث اعتبر أن هذه الشراكة تعز من قدرة الأجهزة التنفيذية على تنفيذ خط الدولة وتحسين مستوى الحياة المقدمة لمواطنين.
المحافظة أكد أيضاً أهمية التنسيق الفعّال مع رؤساء الأحياء الجد، وضرورة بذل أقصى الجهود لضمان أن تكون إنجازات العمل ملموسة وسريعة. ورغم التحديات التي قد تواجه التنفيذ، دعا إلى أن تكون الغة والفعاليات في الشارع هي الاختبار الحقي لنجاح الأعمال، وأن تعكس بصمة رئيس الحي في الميدان مدى التزام والمسؤولية التي يتحملها. وتابع بأن وجود قيادات الحي في الميدان يجب أن يُترجم إلى تواصل مستمر مع السكان، مع اعتماد مقاربة شفافة لمشكلات وتقديم تقارير منتظمة حول ما تم إنجازه، إضافة إلى آليات المتابعة اليومية لضمان الاستمرارية.
ومن الجوانب الإدارية، شد المحافظ على أهمية رفع معدلات الأداء وتوقيع عبور سريع بين مراحل العمل وعدم الاكتفاء بالتصريحات. كما استدل بالحاجة إلى تقليل دورة العمل المستندية لتسريع الإنجاز، مع ضمان التوثيق القانوني الصحيح لكل خطوة. في هذا الإطار، أشار إلى أهمية الانتهاء من الخط الاستثمارية وتطبيقها بما يضمن تحسين جودة الخدمات المقدمة لمواطنين، وفتح قنوات تواصل أسرع وأكثر شفافية مع الجمهور عبر وسائل المتابعة والتقيم المستمر. كما بيّن أن سياسة الثواب والعقاب ستكون معياراً حقياً في تقيم الأداء، وتطبيقها سيشمل محاسبة المقصرين وتحديد المسؤوليات بشكل واضح لحفاظ على حوكمة العمل وسلامة تقديم الخدمات.
وفي إطار تعزيز الأداء، أكد المحافظ على ضرورة وجود تفاعل مستمر مع المجتمع المدنى بما يضمن مساندة الأجهزة التنفيذية في تنفيذ مشاريع تطويرية وخدمية. كما أشار إلى أن تحقيق رفع جودة الحياة لمواطنين يتطلب خطوات عملية قابلة لقياس وشفافة، إضافة إلى آليات متابعة ومراجعة دورية لضمان التزام بالخط وتطويرها عندما يلزم. هذه التوجيهات جاءت في سياق استراتيجي يهدف إلى بناء جسور ثقة بين الناس والجهات الرسمية، وتوثيقاً لعلاقة القائمة على الشراكة والتعاون من أجل مصلحة المجتمع كل.
في نهاية القاء، شد المحافظ على أن التواجد الميداني ومتابعة شؤون الأحياء سيكونان محوراً رئيسياً في أداء رؤساء الأحياء الجد، مع التزام بتطبيق سياسات الثواب والعقاب ومعالجة القصور بسرعة وبدقة. كما أكد على أهمية أن تكون سرعة الانتقال إلى الحدث والتعامل مع الإخطارات والتواصل المستمر جزءاً لا يتجزأ من الروتين اليومي لعمل الحي، وأن تكون تقارير المتابعة الميدانية متوفرة وشفافة لمواطنين ولميادين المعنية. وبذلك يكون الهدف النهائي هو الوصول إلى نتائج ملموسة تعز من كفاءة الخدمات وتحق رضا السكان وتنعكس إيجاباً على مستوى الحياة اليومية في مختلف أحياء القاهرة.
تجدر الإشارة إلى أن هذا القاء جمع بين مسؤولين محلين ورؤساء أحياء يحرصون على تقديم نموذج إداري يواكب وتيرة الحياة الحديثة، عبر الاستماع إلى احتياجات السكان وتوفير حلول فورية وفعالة. وتؤكد هذه التوجهات أن خدمة المواطن وتطوير البنية الحضرية لم تعد مجرد شعارات بل إجراء عملي يترجم إلى إجراءات ملموسة على الأرض، تعز من قدرات المحافظة في تنفيذ خطها وتطوير الخدمات الأساسية التي يعتمد عليها السكان في حياتهم اليومية.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.















































































































