كتب: سيد محمد
أسوان – أكدت السلطات أن الحماية المدنية تمكنت من السيطرة على حريق اندلع داخل باخرة سياحية وهي راسية في إحدى ورش الصيانة جنوب المحافظة. وتبين أن الباخرة كانت خالية من أي أفواج سياحية أو من أطقم العاملين أثناء حدوث الحريق. وتابع محافظ أسوان، الواء دكتور إسماعيل كمال، من خلال مركز سيطرة الشبكة الوطنية لطوارئ والسلامة العامة، جهود السيطرة من رجال الحماية المدنية على حريق محدود اندلع أثناء أعمال الصيانة في الترسانة البحرية بمنطقة السد العالي. كما أوردت المصادر أن الحريق نشب نتيجة تطاير الشرار من لنش الصيانة المجاور لباخرة بسب وجود رياح، وهو ما أدى إلى اندلاع النيران داخل مقدمة الباخرة، دون أن يؤدي ذلك إلى أضرار بشرية أو خسائر في الأرواح. ويؤكد البيان الأولي أن الحريق كان محدوداً وأن التدخل الفوري حال دون توسعه إلى أجزاء أخرى من الباخرة أو إلى منشآت قريبة.
تفاصيل موقع الحريق وآثار الحادث
وقعت الواقعة في منطقة ترسانة السد العالي، حيث تم رصد الباخرة السياحية أثناء وجودها في ورشة صيانة جنوب المحافظة. تشير المعطيات إلى أن سب الحريق كان شراً نتج عن اجتياح شرات من لنش الصيانة المجاور لباخرة، بفعل رياح لم تكن مفرطة لكنها كانت كافية لتشغيل شر معدني بالقرب من هيكل السفينة أثناء أعمال الصيانة. النتيجة الأولية تؤكد أن الحادث لم يترك أي أثر على الأرواح، وأنه لم تقع إصابات في صفوف العاملين أو ركاب السفينة، وهو ما يبعث على الاطمئنان في ظل إجراءات السلامة المعمول بها في المواقع الصناعية والخدمية البحرية. كما أظهرت الوقائع أن الباخرة لم تكن تحمل عداً من الركاب وقت الحريق، وأنها كانت تحت إجراءات تبريد في مقدمة السفينة بعد الإطفاء.
جهود الحماية المدنية في إطفاء الحريق وتأمين الموقع
نفذت فرق الحماية المدنية إجراءاتها بسرعة واحترافية لإخماد الحريق المحدود. استخدمت سيارات الإطفاء التابعة لإدارة، إضافة إلى لنش إطفاء متمركز بمسطح بحيرة ناصر، وذلك لضمان التبريد والوقاية من امتداد الهب إلى مقدمة السفينة وباقي الهيكل. وتؤكد المصادر أن السيطرة جاءت نتيجة تضافر جهود فرق الإطفاء وأطقم المراقبة المتواجدة في الموقع، إضافة إلى وجود فريق تقني ينسق مع غرفة العمليات في مركز السيطرة الوطني لطوارئ والسلامة العامة. هذه الجهود، وفقاً لمعلومات المتوفرة، تكفلت أيضاً بإبعاد أي مخاطر محتملة عن محيط الورش والمرافق القريبة من المنطقة المعنية.
إجراءات المحافظ والمتابعة الرسمية لواقعة
على مستوى الحكم المحلي، كلف محافظ أسوان الواء ماهر هاشم السكرتير العام لمحافظة بمتابعة تفقد موقع الباخرة لوقوف على آخر مستجدات تطبيق إجراءات التبريد والتأكد من استعادة السلامة قبل استئناف أي نشاط صيانة. كما رافقه أثناء التفقد رئيس مركز ومدينة أسوان، إضافة إلى مديرى ميناء السد العالي شرق والمراسى السياحية، وذلك بهدف الاطمئنان على إنهاء أعمال التبريد وتقيم جاهزية الموقع بشكل يخضع لمعاير والاشتراطات المعمول بها في مثل هذه الحوادث. وتؤكد المصادر أن المحافظ حرص على إحالة الواقعة إلى التحقيق من أجل الوقوف على ملابساتها بدقة، وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث، مع تطبيق جميع الاشتراطات والقواعد الازمة لوقاية من الحرائق والتعامل السريع مع الحوادث الطارئة، إضافة إلى تعزيز إجراءات السلامة والصحة المهنية في محيط العمل.
التدابير الوقائية والامتثال لسلامة المهنية
ويأتي توجيه المحافظ إلى التحقيق كجزء من مسار إجراءات السلامة المتبعة في مثل هذه الأحداث. فبعد الوقوف على ملابسات الحريق، من المتوقع أن تُتخذ سلة من الإجراءات التي تضمن التزام بمعاير الوقاية من الحرائق والاشتراطات المرتبطة بسلامة المنشآت البحرية ورش الصيانة المحيطة بها. كما يشد المسؤولون على أهمية تطبيق قواعد السلامة والصحة المهنية، وتحديث تعليمات وإجراءات التعامل مع الحوادث ضمن فرق العمل والطاقم العامل، لضمان تقليل مخاطر تكرار حوادث مشابهة مستقبلاً. وفي الوقت نفسه، يتم متابعة إجراءات التبريد في مقدمة الباخرة لتأكد من عدم وجود أي اشتعال ثانوي أو مخاطر هدت هيكل السفينة أو محيطها.
دور الحماية المدنية ومساعي تعزيز السلامة في أسوان
يبرز من هذه الواقعة الدور الحيوي الذي تلعبه قوات الحماية المدنية في أسوان، ليس فقط في إطفاء الحرائق، وإنما أيضاً في التنسيق والمتابعة مع الجهات المعنية لضمان سلامة المنشآت والسكان والمرتبطين بها. إن التعامل مع حريق محدود داخل باخرة سياحية أثناء أعمال صيانة يتطلب سرعة استجابة وتواصل فعال بين فرق الإطفاء وإدارة الورش ومواقع العمل، وهو ما repercus عليه تعزيز آليات الوقاية والتزام بالاشتراطات المعتمدة في المواقع البحرية وفي مناطق الصيانة جنوب المحافظة. كما أن متابعة المحافظ ومرافقيه لواقعة تعكس الاهتمام الرسمي بتقيم الأخطاء وإعادة ضبط الإجراءات حسب معاير السلامة المهنية في مثل هذه المنشآت.
دفع نحو الشفافية والتحقيق لضمان عدم التكرار
أعلن المحافظ عن إحالة الواقعة لتحقيق بهدف الكشف عن الملابسات وتحديد المسؤوليات والتأكد من سلامة الإجراءات المتبعة في ورش الصيانة والورش المحيطة بها. هذا الإجراء يلقي الضوء على روح المساءلة والشفافية التي تعتمدها السلطات المحلية في مثل هذه الحالات، ويؤكد التزامها بتطبيق قواعد الوقاية من الحرائق والتعامل السريع مع الحوادث وتحصين الإجراءات المهنية والصحية. من المتوقع أن يشمل التحقيق مراجعة اشتراطات السلامة المتبعة في الورش، وتقيم مدى فاعلية سبل الإطفاء والتبريد، إضافة إلى التحق من وجود أي ثغرات تنظيمية أو تشغيلية قد تعز مخاطر نشوب حريق في المستقبل. وستسعى الجهات المعنية إلى تعزيز آليات الإشراف والمتابعة لتقليل أي مخاطر محتملة تؤثر في البنيات البحرية والمرافق المرتبطة بها.
ختام غير مطلوب: استمرار العمل وفقاً لإجراءات السلامة
بات من المؤكد أن السلطات ستواكب إجراءاتها التنظيمية مع تطبيق الاشتراطات الخاصة بسلامة المنشآت البحرية والصناعية. وستظل الحماية المدنية والجهات المرتبطة تراقب الوضع وتعقب أي تطورات، مع التزام بالإجراءات المطلوبة لضمان безопасность المحيط والعمال والركاب المحتملين في أي منشأة بحرية أو ورشة صيانة قريبة. وفي هذه الأثناء، تواصل الجهات المعنية تقيم الوضع وتحديث الخط وفقاً لأحدث المعاير المعمول بها في مجال الوقاية من الحرائق والسلامة المهنية.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.















































































































