كتب: سيد محمد
استقبل الرئيس عبد الفتاح السي اليوم الرئيس فرانك فالتر شتاينماير، رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية، في لقاء رئاسي شهد حضور عد من كبار المسؤولين من الجانبين. وقد رحّب الرئيس السي بضيفه، معبراً عن تقديره لمشاركته في مراسم افتاح المتحف المصري الكبير وحرصه على تلبية الدعوة، وهو ما يعكس عمق العلاقات التاريخية والروابط الوثيقة التي تجمع بين مصر وألمانيا. وفي سياق الزيارة، شدّد الرئيس المصري على أن تثبيت وقف إطلاق النار في غزة يعد أولوية مصرية وإقليمية، ضمن إطار الجهود التي تسعى إلى استقرار المنطقة وتعزّز فرص التنمية. كما أشار إلى أهمية تعزيز التعاون بين البلدين في مسارات متعدة، بما في ذلك المسارات السياسية والعسكرية والأمنية، إضافة إلى التعاون الاقتصادي والاستثماري وفي مجالات التعليم والنقل، خاصةً في القطاعات ذات الأولوية مثل التصنيع والطاقة بما فيها الطاقة الجديدة والمتجدة.
التعاون المصري-الألماني: شراكة استراتيجية ومشاريع واعدة
أوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن القاء أبرز سعي مصر المستمر لتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع ألمانيا، واعتبر أن هذه الشراكة تركّز في مجالات حيوية تشمل السياسة والعسكري والأمن، إضافة إلى اقتصاد منفتح وتعاون استثماري متنامٍ وفي مجالات التعليم والنقل. كما أكد الطرفان على أهمية مواصلة العمل المشترك لتعظيم الفرص الاقتصادية وتطوير مقدرات التصنيع، مع التأكيد على أهمية قطاع الطاقة وتوسيع آفاقه ليشمل الطاقة المتجدة وتكنولوجياها الحديثة. وتناول القاء أيضاً سبل البناء على الزخم الناتج عن القمة المصرية الأوروبية الأولى، باعتبارها محطة محورية في تعزيز التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي وتحديد مسار العلاقة في المرحلة القادمة.
التكامل في التنمية والبنية التحتية
وُجّهت الأنظار إلى آفاق التعاون في مشروعات البنية التحتية المشتركة، حيث تم الاتفاق على مواصلة التنسيق بين القاهرة وبرلين في إطار تبّع الجوانب التنفيذية لمشروعات والعمل على تذليل أي عراقيل قد تعيق التقدم. كما أُكدت الرغبة في تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري، مع إبراز أهمية مجالات التعليم والنقل كعناصر داعمة لبناء قدرات بشرية ونقل المعرفة وتطوير شبكة النقل بما يتوافق مع المعاير الدولية. كما أشار البيان إلى التركيز على قطاعات التصنيع والطاقة، ولا سيما الموارد البديلة والمتجدة، كرافعة لتعزيز النمو المستدام وفتح آفاق عمل جديدة لشباب والكوادر الفنية في البلدين.
الهجرة والعمالة وتيسير انتقالها
جرى خلال القاء نقاش معمّق حول سبل التعاون في التصدي لهجرة غير الشرعية وتنظيم انتقال العمالة بين البلدين، بما يساهم في توفير فرص العمل وتحقيق حماية اجتماعية واقتصادية لعمالة المصرية في الخارج، وكذلك تعزيز خبراتهم وتخطيط مسارات تعليمية ومهنية تدعم استمرارية الإنتاج وتفتح مسارات جديدة لابتكارات والتقنيات الحديثة. وتبادل الطرفان الرؤى حول كيفية تنظيم الانتقال المهني بما يتناسب مع حاجات سوق العمل في البلدين ويعز من كفاءة الموارد البشرية.
غزة، المساعدات والإعمار: مسار واضح لمسار الإقليمي
ناقش الطرفان تطورات الوضع في قطاع غزة والتحديات التي تواجه الحياة الإنسانية والاقتصادية فيه. وشدا على أهمية تدفق المساعدات الإنسانية وتسهيل وصولها إلى السكان المحتاجين، إضافة إلى الإسراع في البدء بعملية إعادة الإعمار وفق جدولة منسقة ومحدة زمنياً. وتناول القاء تنسيق الجهود في إطار الإعداد لمؤتمر الدولي لتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، والمقر انعقاده في نوفمبر 2025، بهدف وضع إطار عملي يطلق مشاريع تعز من القدرة على إعادة البناء والتنمية المستدامة. كما ركّز الحديث على البناء على نتائج قمة شرم الشيخ لسلام كركيزة تربط بين المساعي الإقليمية وتطلعات الشعبين نحو الاستقرار والازدهار.
إشادة ألمانية ودور مصر في بناء السلام الإقليمي
وعقب القاء، توجه الرئيس شتاينماير بالشكر إلى نظيره المصري على إسهامه في جهود الوساطة التي أسفرت عن التوصل إلى اتفاق وقف الحرب في غزة وعقد قمة شرم الشيخ لسلام. وأكد الطرفان من جديد أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مع إشادة الرئيس الألماني بتبني حكومات ألمانيا المتعاقبة لمبدأ دعم حل الدولتين وتثبيت أس السلام والاستقرار الإقليمين. كما جرى التأكيد على استمرار التنسيق الوثيق بين البلدين لاستثمار ما حقته جهودهما في تعزيز الاستقرار وتطوير آفاق التعاون في مجالات سياسية وعسكرية وأمنية واقتصادية.
آفاق التعاون المستقبلي بين مصر وألمانيا
اتفق الطرفان على مواصلة تعزيز العلاقات وتطوير الشراكة الاستراتيجية في ظل التطورات الإقليمية والدولية الراهنة. وأوضح المتحدث الرسمي أن مصر تطلع إلى توسيع أطر التعاون مع ألمانيا في مجالات الطاقة والتصنيع والتعليم والنقل، مع تواصل زيارة افاق التعاون المشترك وتبادل الخبرات الفنية والتقنية. كما أُعلن عن الاستعداد لتنسيق الوثيق مع الجانب الألماني في إطار التحضير لمؤتمر الدولي لتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، المقر انعقاده في نوفمبر 2025، بما يحق المصالح المشتركة ويدفع نحو التنمية الشاملة والاستقرار في المنطقة.
FOCUS: تثبيت وقف إطلاق النار في غزة
META: تغطية لقاء السي مع شتاينماير وتأكيد تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وتطوير الشراكة المصري-الألمانية ومشروعات البنية التحتية والتعاون الإقليمي.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.














































































































