كتب: أحمد خالد
نجحت قوات الحماية المدنية بأسوان في السيطرة على حريق باخرة سياحية اندلع أثناء رسوها في أحد الورش لصيانة بجنوب محافظة أسوان، دون وقوع أية إصابات أو خسائر في الأرواح. وتبيَّن أن الشرارة اشتعلت نتيجة تطاير الشرار من لنش الصيانة المجاور لباخرة بسب وجود رياح نشطة أثرت في قابلية الأسطح لاشتعال. في تلك الحظات كانت الباخرة خالية من أي سياح أو أطقم عمل، وهو ما ساهم بشكل كبير في تفادي وقوع إصابات أو أضرار جسيمة. وتابع الواء دكتور إسماعيل كمال، محافظ أسوان، جهود السيطرة على الحريق من خلال مركز سيطرة الشبكة الوطنية لطوارئ والسلامة العامة، مؤكدًا سلامة العاملين وعدم تعرضهم لأي أذى. كما كلف المحافظ الواء ماهر هاشم، السكرتير العام لمحافظة، بتفقد موقع الباخرة لتأكد من إنهاء أعمال التبريد وتقيم إجراءات السلامة، بالتعاون مع إدارة الحماية المدنية التي استخدمت سيارات الإطفاء ولنش إطفاء متمركز بمسطح بحيرة ناصر.
تطور الحريق وأسباب الحادث لإبراز السيطرة على حريق باخرة سياحية
بدأ الحريق حين تسبت الشرارة الناتجة عن لنش الصيانة القريب في إشعال سطح الباخرة أثناء عملها في ورشة الصيانة. وتبين أن العاملين لم يكونوا على متن السفينة وقت اندلاع الحريق، وهو ما يفرض أولوية حفظ الأرواح وخلو المكان من إشغال بشري يعرّضه لخطر. كما أظهرت المعلومات الأولية أن الرياح كانت العامل المحرك لهذا التطاير، وهو ما يجعل تقيم الظروف الجوية جزءاً أساسياً من درس الوقاية في مواقع الصيانة البحرية. وتؤكد هذه التفاصيل أن العملية التي تم تنفيذها مكنت من فرض السيطرة على الحريق باخرة سياحية بشكل سريع ومنع تطوره إلى أضرار أشد.
وُجهت الأنظار إلى كيفية تعامل فرق الطوارئ مع الحدث، خاصة في وجود ورشة صيانة قريبة ونش يعمل بالقرب من السفينة. وتؤكد المعطيات أن السيطرة على الحريق تمت رغم التحديات الناتجة عن موقع العمل وقربه من مرافق بحرية، وهو ما يعكس جاهزية قوات الحماية المدنية والتنسيق مع الجهات المختصة في أسوان لتحقيق أفضل سيناريو لحد من الخسائر المحتملة.
الإجراءات الفورية لاحتواء الحريق والسيطرة على حريق باخرة سياحية
عند بدء اندلاع الحريق، سارعت فرق الحماية المدنية إلى محاصرة النيران والتقليل من انتشارها، عبر استخدام مركّبات الإطفاء المجهزة، وتنفيذ عمليات تبريد دقيقة لتقليل احتمالية اشتعال المزيد من المواد القابلة لاشتعال. وقد أكّدت المصادر أن سيارات الإطفاء ولنش الإطفاء المتمركز بمسطح بحيرة ناصر كان لهما دور حاسم في حماية السفينة والمناطق المحيطة، بما في ذلك تقليل احتمالية وصول الهب إلى ورش الصيانة القريبة.
كما أُنشئ جدار حماية مؤقت حول باخرة السياحة خلال عمليات الإطفاء، بما يضمن عدم انتقال الحريق إلى مرافق أخرى من الورش، وهذا يعكس أهمية التخطيط المسبق وتحديد مواقع الإطفاء والتهوية الملائمة أثناء أعمال الصيانة. وبالتوازي مع حماية الأرواح، تم العمل على إطفاء الشر المتطاير وتقيم الأضرار المحتملة في مقدمة الباخرة، مع التركيز على منع تطور الحريق وإيقافه في أقرب وقت مكن.
التوجيهات الرسمية والمتابعة في إطار السيطرة على حريق باخرة سياحية
تابع محافظ أسوان جهود السيطرة على الحريق من خلال مركز سيطرة الشبكة الوطنية لطوارئ والسلامة العامة، وهو مركز يعنى بمراقبة التطورات الميدانية وتقيم الاحتياجات الفورية من الشركات المختصة. وتأكيداً على أهمية السلامة العامة، استمر التواصل بين المحافظ والجهات المختصة لضمان التحديث المستمر لموقف الحريق، وتوفير أي دعم لوجستي أو فني يحد من مخاطر الحوادث المستقبلية.
كما أشار المحافظ إلى ضرورة التزام بالتنسيق بين أجهزة المحافظة، وإدارة الحماية المدنية، والجهات المعنية بالصيانة البحرية، وذلك لضمان توفير الدعم التقني المناسب وتحليل أسباب الحريق بدقة. وتؤكد هذه الإجراءات على الأولوية التي تُعطى لسلامة العاملين والإجراءات السريعة في مواجهة أي حريق محتمل خلال عمليات الصيانة التي تُجرى على السفن السياحية في المستقبل.
سلامة العاملين وعدم الإصابات
عُلم أن الحريق اندلع، كما ورد، أثناء وجود السفينة خارج الخدمة وبعيداً عن وجود السياح أو أطقم العمل، وهو أمر أساسي في تقليل المخاطر البشرية الناتجة عن الحريق. وقد تمت متابعة وضع العاملين القائمين على أعمال الصيانة وتأكد المحافظ من عدم تعرضهم لأي أذى، وهو ما يعكس التزام الجهات المشاركة بتطبيق معاير السلامة المهنية أثناء التعامل مع حوادث الحريق في مواقع العمل الساحلي والبحري.
قبل اختام عمليّات الإطفاء، حرصت الجهات المعنية على التأكيد بأن جميع العاملين في محيط الورشة في مأمن الخسائر البشرية، وأن حالة السفينة تظل قيد التقيم الموقت حتى التأكد من استكمال إجراءات التبريد بشكل كامل. وبذلك تكون الأولوية لضمان سلامة الجميع وتجنب أي مخاطر جديدة قد تنشأ من الحريق أو من أعمال الإطفاء نفسها.
إحالة الواقعة إلى التحقيق وهدف الشفافية
أكد المحافظ أن الواقعة ستُحال إلى التحقيق بهدف الوقوف على ملابسات الحريق وكل ما يتصل به من تفاصيل تقنية وإدارية، وذلك لضمان عدم تكراره مستقبلاً واتخاذ التدابير الوقائية الازمة. وفي هذا الإطار، سوف تُدرس كافة جوانب الحادث من زاوية تعرّض السفينة لصيانة، واختبارات السلامة، وتقيم الطرق الأنسب لحد من مخاطر الشرات أثناء وجود معدات خارج السفينة وخلال تواجدها في ورش الصيانة.
يُشار إلى أن التحقيق يركز أيضاً على سبل تعزيز التعاون بين الجهات المعنية في أسوان لمضي قدماً في تطبيق اشتراطات الوقاية من الحرائق وأساليب التعامل السريع مع الحوادث الطارئة. كما ستولى الجهات المختصة متابعة نتائج التحقيق وتوصياته وتعميمها كإجراءات وقائية ضمن سياسات السلامة المهنية في المرافق البحرية والصناعية المرتبطة بالسفن السياحية.
التزام الجهة المنفذة باشتراطات الوقاية والقواعد الازمة لوقاية من الحرائق
أكدت المحافظات أن تطبيق كافة الاشتراطات والقواعد الازمة لوقاية من الحرائق، وأساليب التعامل السريع مع الحوادث الطارئة، وتنفيذ إجراءات السلامة والصحة المهنية، سيكون محوراً رئيسياً في التعامل مع أي حوادث مستقبلية في الورش البحرية. هذه التزامات تأتي في إطار تعزيز ثقافة الوقاية وتحسين جاهزية فرق الإطفاء وسلامة الورش، بما يضمن تقليل المخاطر في مواقع الصيانة البحرية والسفن السياحية.
وتؤكد المصادر أن الإجراءات الميدانية التي تم تنفيذها خلال الحريق الجاري تشكل نموذجاً عملياً لالتزام بهذه الاشتراطات، من خلال التنسيق السريع بين الجهات المختلفة، وإعداد خط لتعزيز السلامة في مواقع الصيانة، ومراجعة جداول العمل والتهوية والتخزين لمعدات القابلة لاشتعال. كما أن التوجيهات تفرض وجود لافتات توعوية وتدريبات دورية لعمال والفنين حول سلامة الموقع وكيفية التصرف عند ظهور أي حريق.
التوصيات والوقاية من الحوادث المستقبلة
في إطار الدروس المستفادة من هذه الواقعة، تبرز توصيات عملية لوقاية من الحوادث المستقبلة في ورش صيانة البواخر. من أهمها تعزيز إجراءات تفقد المعدات قبل البدء بأي عمل يمنع اشتعال الشر، وتحديد مواقع أجهزة الإطفاء والتهوية بشكل واضح، وتكثيف الإرشاد والتدريب لعاملين في كيفية التصرف السريع عند اشتعال نار أو اشتعال شرات من معدات قريبة من السفن. كما توصي الجهات المعنية بضمان وجود خط تبريد فورية وتحديث مستمر لتقنيات الإطفاء لضمان سرعة الاستجابة في جميع الظروف، بما في ذلك وجود رياح قوية أو ظروف جوية تقود إلى اشتعال سريع.
وتؤكد هذه التوصيات على ضرورة الاستعداد المستمر وتحسين التنسيق بين ورش الصيانة والجهات الأمنية وفرق الإطفاء، ضمن إطار السلامة والصحة المهنية، حتى يصبح الحفاظ على الأرواح والمتلكات أولوية ثابتة في كل عمليات صيانة السفن السياحية وتواجدها في الموانئ والورش. وتبقى الحماية المدنية والجهات الرسمية في حالة رصد دائم لأي تطورات، بما يفضي إلى تعزيز السلوك الوقائي وتقليل مخاطر الحرائق في هذا القطاع الحيوي.
META: تغطية تفصيلية لسيطرة على حريق باخرة سياحية أثناء الصيانة بجنوب أسوان، مع إجراءات السلامة والتحقيق والتوجيهات الوقائية
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.















































































































