كتب: علي محمود
نظمت الأكاديمية العسكرية لدراسات العليا والإستراتيجية فعاليات اليوم الوطني لدارسين الوافدين من الدول الشقيقة والصديقة، الذين ينتسبون إلى الدورات الأكاديمية داخل الأكاديمية. جاءت هذه الفعالية في إطار دعم الأنشطة العلمية والثقافية التي تنفذها الأكاديمية لدارسيها. حضر الحدث الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، إلى جانب قادة من القوات المسلحة وعد من الملحقين العسكرين لدول الشقيقة والصديقة، فضلاً عن رؤساء جامعات مصرية وشخصيات عامة. بدأت الفعاليات بكلمة ألقاها الواء أ ح عاطف عبد الرؤوف محمود، مدير الأكاديمية العسكرية لدراسات العليا والإستراتيجية. أشار فيها إلى حرص القوات المسلحة على تهيئة جميع أوجه الدعم لهذه الأكاديمية ومواكبة أحدث أساليب التأهيل والتدريب. كما أكد على أهمية تنظيم هذا اليوم الوطني لتعزيز قيم الأخوة والترابط بين الدول الشقيقة والصديقة، مع إبراز مكانة مصر كقلب العروبة ومركز ثقل في محيطها الإقليمي، في مسعى مستمر لتحقيق السلام العادل والمستدام. ثم تخل البرنامج عرض لوثائقيات التي أبرزت الهوية المصرية والقيم الوطنية الأصيلة، إلى جانب استعراض أبرز البطولات والتضحيات التي قدمتها القوات المسلحة عبر العصور لحفاظ على الوطن ومقدراته. كما شهدت الفعالية فقرتين فنيتين عكستا دور الفن في التعبير عن القضايا المعاصرة.
أهداف اليوم الوطني لوافدين
تؤكد الفعالية أن هدفها الأساسي يتمثل في تعزيز أواصر الأخوة والتواصل مع الدول الشقيقة والصديقة التي يشارك مثلوها في الدورات الأكاديمية داخل الأكاديمية. وتؤكد الكلمات الافتاحية أن مصر، وهي قلب العروبة ومركز الثقل الإقليمي، تلتزم بالسعي الدائم نحو السلام العادل والمستدام، وهو ما يتجلى في تواصلها المستمر مع الشركاء الدولين. من هذا المنطلق تسع الرؤية لتشمل تعزيز قيم الوطنية والهوية المصرية بين الدارس الوافد، وتوثيق الروابط العلمية والثقافية بين الأكاديمية ومحيطها الدولي. كما يعكس الحدث رغبة الأكاديمية في توفير بيئة تعلمية قادرة على دمج الخبرات الأجنبية بمناهجها الأكاديمية بما يخدم التطور الشامل لدراسة والبحث.
عرض وثائقي وقيم وطنية
أُتيح خلال اليوم الوطني لوافدين عرض عد من الأفلام الوثائقية التي تبرز الهوية المصرية والقيم الوطنية الأصيلة. كما تم استعراض أبرز البطولات والتضحيات التي حقتها القوات المسلحة عبر العصور من أجل حفظ الوطن وصون مقدراته. تركز العروض الوثائقية على تعزيز الشعور بالانتماء والاعتزاز بالجذور الوطنية وبالإنجازات التي تحقت عبر تاريخ مصر. وتبرز هذه العروض جانباً ثقافياً يثري تجربة الدارس الوافد ويدعم فهمه لسياق الوطني والإنساني لمصر. كان الهدف من هذه الفقرات أن تكون جزءاً عملياً من تجربة الدارس داخل الأكاديمية وتغذية حوار ثقافي هادف مع محيطه.
دور الفن والأنشطة الثقافية
تضمنت الفقرات الفنية عداً من العروض التي تعكس قيمة الفن في معالجة القضايا المعاصرة وتوثيق التفاعل الإنساني بين الطلبة الوافدين والمتابعين من المجتمع المصري. وأضافت هذه الفقرات بُعداً فنياً يثري الأسلوب التعليمي ويعمق فهم الطلاب لثقافة الوطنية والعروض الإبداعية التي تعكس الهوية المصرية. كما كان لفقرات الفنية تأثيرها في تعزيز الروابط بين الدارسين الوافدين وبين محيطهم الثقافي، ما يسهم في تعزيز الإحساس بالمشاركة والانتماء إلى مشروع وطني مشترك.
المعارض الثقافية والكتب
على هامش الفعاليات أقيم معرض لموروثات الثقافية والشعبية لدول التي يمثلها الدارسون الوافدون، إضافة إلى معرض لكتب والمطبوعات بمشاركة عد من المؤسات العلمية والفكرية ودوائر ثقافية. هذا التنوع يتيح لحضور الاطلاع على خامات ثقافية ميزة من بلدان مختلفة، ويرسخ مفهوم التبادل الثقافي كعنصر أساسي في العملية التعليمية. كما يعز المعرض حضور الفكر والفنون والعلوم، ويتيح فرصاً لتواصل بين الأكاديمية وضمير المجتمع الأكاديمي والمؤسات الثقافية. عبر هذه المعارض تجسد فكرة اليوم الوطني كمنصة تشمل المعرفة والهوية والابداع.
التعاون الأكاديمي والإعلامي
وفي سياق الفعالية، وقع الواء أ ح عاطف عبد الرؤوف محمود مدير الأكاديمية العسكرية لدراسات العليا والإستراتيجية والأستاذ أحمد المسلمانى رئيس الهيئة الوطنية لإعلام بروتوكول تعاون يهدف إلى تحقيق الاستفادة المتبادلة لكلا الطرفين في شتى المجالات المهنية والأكاديمية. يرى الجانبان أن البروتوكول يفتح آفاق أوسع لتعزيز أواصر التعاون بين المؤسات الوطنية في العديد من الموضوعات، بما يتوافق مع رؤية الدولة المصرية التي ترجمها عزيمة نحو تكامل أقوى وتعاون مستدام بين هيئات الدولة من أجل ريادة في مجالات متعدة. يمثل التعاون الإعلامي والجهود الأكاديمية المشتركة جسراً يربط بين المعرفة الأكاديمية والرسالة الإعلامية الوطنية، وهو ما يعز دور مصر كمنصة لنهضة في شتى القطاعات.
الحضور والجهات المشاركة
شهد الحدث حضوراً واسعاً ضم عداً من قادة القوات المسلحة، بالإضافة إلى الملحقين العسكرين لدول الشقيقة والصديقة وعد من رؤساء الجامعات المصرية والشخصيات العامة. كما حضر توقيع البرتوكول عد من مسئولى الهيئة الوطنية لإعلام وقادة القوات المسلحة، وهو ما يعكس مستوى الاهتمام الكبير الذي توليه المؤسات الوطنية لهذا النوع من المبادرات التربوية والثقافية والتعاونية. تركزت فعاليات اليوم الوطني لوافدين على تعزيز قيم التضامن والتماسك بين الدول المختلفة التي تحتضنها الأكاديمية، مع إبراز الهوية المصرية ومكانة مصر في محيطها الإقليمي كقوة ناعمة تدعم السلام والتنوع الثقافي والتكامل العلمي.
يظل اليوم الوطني لوافدين داخل الأكاديمية العسكرية لدراسات العليا والإستراتيجية مناسبة تعز من قيم الانتماء المشترك بين الطلاب الوافدين ونظرائهم المصرين، وتؤكد على أن مصر تقف إلى جوار الدول الشقيقة والصديقة في إطار من التعاون العلمي والثقافي والإعلامي. من خلال المعارض والبرامج والفقرات المتنوعة، تبرز رسالة الحدث كخطوة مستمرة في بناء جسور موثوقة من التفاهم والتبادل المعرفي، ما يسهم في تحقيق أهداف التنمية والتقدم المشترك وفقاً لرؤية الدولة المصرية.
تؤكد هذه الفعاليات أهمية الاستمرار في إشراك الدارسين الوافدين في أنشطة وطنية وثقافية تشكل لبنة أساسية في بناء شخصية شابة مطلعة ومعتزة بهويتها ومكانتها في المجتمع. كما تعكس المبادرات المتعاونة بين الأكاديمية والهيئة الوطنية لإعلام نموذجاً يحتذى في كيفية توجيه الموارد وتنسيق الجهود بين مؤسات الدولة نحو خدمة التعليم والتثقيف وبناء جسور التواصل بين الشعوب.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.











































































































