كتب: سيد محمد
يستعد فريق برشلونة لاستعادة توازنه وتحقيق الانتصارات المحلية من جديد عندما يستضيف إلتشي مساء الأحد على ملعب لويس كومبانيس الأولمبي، ضمن منافسات الجولة الحادية عشرة من الدوري الإسباني لموسم 2025-2026. المباراة تقام في السابعة والنصف مساء بتوقيت القاهرة، وتبرز كالمواجهة التي تجمع برشلونة أمام إلتشي كفرصة لتصحيح المسار بعد سلة من النتائج المخيبة، خصوصاً في أعقاب الكلاسيكو الذي خسره البلوجرانا أمام ريال مدريد، ما أدى إلى توسيع الفارق في صراع القمة. Barcelona أمام إلتشي تحمل بين سطورها معاناة الفريق الكتالوني من التحديات التي تظهر في الميادين الكبرى وتؤكد أن المسار لن يكون مفروشاً بالورود رغم الفوارق التاريخية والاسم الكبير لفريق.
وضع برشلونة قبل مواجهة إلتشي
يدخل برشلونة القاء تحت قيادة مدربه هانزي فليك وهو يسعى لاستعادة الانتصارات وتثبيت موقفه في الدوري الإسباني بعد خسارة مذلة أمام ريال مدريد بهدفين لهدف واحد. تلك النتيجة أضافت عمق الخسارة إلى الفارق في صدارة اليغا، وجعلت الأنظار تجه نحو تحسن الأداء في المباريات المحلية قبل الدخول في سلة مواجهات لا تعرف الهدوء. يملك حامل القب في رصيده 2 نقطة من 7 انتصارات، وتعادل واحد، وهزيمتين، وهو رصيد يجعل الفريق يرغب في فوز ينعش الثقة قبل انشغال الجدول بمباريات قادمة قوية. على هذا الأساس، يتطلع البلوجرانا لاستعادة مستواه المعتاد وفرض أسلوبه وخصوصاً في لقاء يقام على ملعب خصم لا يستهان به، وهو ما يجعل المواجهة أكثر إثارة من صيغتها الحسابية.
إلتشي وتوازن بداية الدوري
على الجانب المقابل، يأتي إلتشي في وضع مختلف وأكثر استقراً نسبياً هذا الموسم، حيث جمع 14 نقطة حتى الآن ويقف قريباً منطقة الكبار، بواقع ثلاث انتصارات و5 تعادلات وهزيمتين فقط. الفريق الذي صعد حديثاً يظهر كحصان أسود في الدوري، مع دفاع متماسك وفاعلية في التحولات السريعة التي يعتمدها في سعيه لإرباك خطوط المنافسين. هذا التصوير يجعل المباراة أمام برشلونة ليست مجرد فرصة لنقاط الثلاث بالنسبة لفريق الكتالوني، بل اختباراً حقياً لقدرات إلتشي على فرض أسلوبه حتى خارج ملعبه. ويملك المدربون في الفريقين تجارب سابقة معاً، لكن المفاجآت التي ي(vec跳) تغير بتغير المعطيات المعاصرة في عالم الكرة.
السجل والتاريخ بين برشلونة وإلتشي
التاريخ كله يشير إلى أن برشلونة هو الطرف الأكثر حضوراً وتفوقاً في مواجهاتهما المباشرة، حيث التقى الفريقان في 5 مباراة سابقة. تفوق البلوجرانا واضح في النتائج، إذ حق برشلونة الفوز في 34 مواجهة، مقابل 9 خسائر و12 تعادلاً. أحرز لاعبو برشلونة 14 هدفاً في شباك إلتشي، بينما استقبلت شباك الفريق الكتالوني 41 هدفاً فقط خلال مبارياتهم التاريخية. من بين الأسماء الكبار، ظل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الهداف التاريخي لهذا الثنائي برصيد 7 أهداف. ولسنوات عديدة، لم يعرف إلتشي طعم الفوز على برشلونة في آخر 15 لقاءً بالدوري، حيث فاز الفريق الكتالوني في 13 مباراة وتعادل في اثنتين، وهو ما يعكس تفوقاً تاريخياً يصعب كسره في تلك المواجهات التقليدية.
التحدي والمتعة في كرة القدم. اختبار على ملعبه وغيابه
ليس كل شيء يسير بموجب التوقعات، فحتى في ظل هذا التفوق التاريخي، يبقى على أرض الملعب اختباراً عملياً لبرشلونة أمام إلتشي. يرى المراقبون أن مستوى الفريق الكتالوني قد يتأثر بأحداث المباريات الكبرى الأخيرة وبالضغوط المرتبطة بتعويض الخسارة الأخيرة وتثبيت الحضور في سباق القب، خصوصاً أمام خصم وصل إلى هذا المستوى من الاتزان الدفاعي والهجوم المضاد السريع. من جهة أخرى، يمثل إلتشي اختباراً حقياً لخطوط برشلونة الهجومية وتماسك دفاعه، مع قدرة الفريق الصاعد على إرباك الفرق الكبرى عند الاستلام والتسديد. التوازن في الأداء بين التكتل الدفاعي لفريق القابع في الخلف والتحركات الهجومية لفريق الزائر سيحد ملامح المباراة بشكل واضح. التوقعات تبقى مفتوحة أمام سيناريوهات عدة، خاصة أنّ الحصيلة قد تغير بناءً على جاهزية الاعبين وظروف المباراة.
عودة كامب نو وتجربة الملعب الجديد
يُعَد milestone تاريخي في مسيرة النادي الكتالوني قرب العودة إلى ملعبه التاريخي “سبوتيفاي كامب نو” بعد أكثر من عامين من أعمال التطوير والتجديد. أعلن النادي عن حدث تدريبي مفتوح لجماهير يوم السابع من نوفمبر، كخطوة رمزية تمثل اختباراً عملياً قبل إعادة الافتاح الجزئي لملعب بحلول نهاية عام 2025. وتُشير التفاصيل التنظيمية إلى أن التذاكر سيجري توفيرها بأسعار تراوح بين 5 و10 يورو، وأن العائدات ستخص بالكامل لمبادرة خيرية تدعم الصحة النفسية لأطفال والمراهقين في المستشفيات. من المتوقع أن يحضر قرابة 23 ألف مشجع هذا الحدث، بينما يظل الفريق في خوض مبارياته على ملعب مونتجويك الأولمبي حتى اكتمال الأعمال وفتح الباب لاستيعاب 45 ألف متفرج. المشروع نفسه يعد من أضخم المشاريع في أوروبا من حيث التكلفة، حيث تبلغ تقديراته نحو 1.5 مليار يورو، وهو يهدف يعز الموارد المالية لنادي واستقراره الاقتصادي من خلال ملعب سيكون الأكبر في القارة بسعة تصل إلى 105 آلاف متفرج. كل هذا يأتي في سياق استعادة رونق وتوازن اقتصادي الفريق الكتالوني، مع تعزيز قدرته على استيعاب التحديات المالية التي يواجها كيان رياضي كبير.
أبعاد وتداعيات مفصلية لمستقبل
كل ما سبق يوضح أن برشلونة يواجه اختبارات متزنة بين النهج الفني والضغط الجماهيري وضرورة استعادة الثقة من خلال مباريات قوية. في المقابل، يظل إلتشي أحد أبرز الأسئلة المفتوحة في الدوري الإسباني هذا الموسم: هل يمكنه الحفاظ على هذا المستوى؟ أم أن مواجهاته مع الكبار ستخرجه من دائرة المنافسة أم ستضيف له خبرات جديدة تدفعه لمزيد من التوازن في الساحة؟ تواصل الأندية استعداتها وتقيماتها حتى لحظة انطلاق صافرة النهاية، وتبقى النتائج هي الحكم النهائي في كل صراع كروي. وفي ظل هذا الوضع، تبقى مباراة برشلونة أمام إلتشي أحد المحطات المهمة التي قد تكتب فصلاً جديداً من التحول أو إعادة ترتيب الأوراق في جدول الدوري الإسباني، خاصة مع اقتراب موعد إعادة افتاح كامب نو وبدء مرحلة جديدة من تاريخ النادي الكتالوني.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.












































































































