كتب: علي محمود
تواصل محافظة بني سويف جهودها الرامية إلى تنشيط السياحة الداخلية وتوفير بيئة جاذبة لزوار، ضمن خطة محلية تقودها المحافظة وتخضع لإشراف مباشر من المحافظ الدكتور محمد هاني غنيم. وفي إطار هذه الجهود، وصلت أمس فوج سياحي متعد الجنسيات إلى المدينة، يضم زواراً من آيسلندا وإنجلترا، وهو ما يعكس التفاعل الدولي المستمر مع الوجهة المصرية في إطار استراتيجي يستهدف تعزيز الحركة السياحية وتنشيط اقتصاد المنطقة. وقد استقبل الفوج فريق مخص من لجنة إدارة الكورنيش وإدارة السياحة، حيث تم تنظيم إجراءات الاستقبال وتوفير التسهيلات الازمة لقيام بجولة مريحة وآمنة. وتضمنت تفاصيل الزيارة إجراء جولة على المشى السياحي الجديد الواقع على كورنيش النيل في بني سويف، حيث أبدى أعضاء الفوج انطباعات إيجابية عن الأجواء النيلية الخلابة والمناظر الطبيعية التي تعكس جمال النهر وتنوع المشاهد بالمدينة. كما تطرقوا خلال الجولة إلى ملامح الحاضر الحضاري لمحافظة، بما يشمل أبرز المعالم الحديثة ومظاهر التراث التي تعكس الطابع الثقافي والحضاري لسياحة المحلية.
فوج سياحي من آيسلندا وإنجلترا يزور كورنيش بني سويف
وفي إطار ردود فعل منظمي الرحلة، أشارت المصادر إلى أن هذا الفوج السياحي من آيسلندا وإنجلترا يمثل جزءاً من استهداف المحافظة لجماهير الدولية ضمن استراتيجية تجمع بين السياحة الثقافية والطبيعية. وتؤكد هذه التطورات أن بني سويف تسعى لتوفير جسر تواصل سياحي بين الشرق والغرب، عبر برامج ميدانية تستند إلى التنسيق المحكم بين الجهات المعنية وبالتعاون مع القطاع الخاص والجهات السياحية. إضافة إلى ذلك، يساهم وجود فوج سياحي من آيسلندا وإنجلترا في تعزيز الوعي بمقومات المدينة الحديثة والتراثية، مع إبراز فرص الترويج لمرافق السياحية الجديدة والمواقع التراثية التي تعكس الهوية المحلية. وتؤكد هذه المبادرات أيضاً أن استراتيجية التنمية السياحية التي تبناها المحافظة تجاوب مع التوجهات العالمية في زيادة التنوع السياحي وتوسيع قاعدة المتلقين لمنتج المحلي.
الإشراف والجهود التنظيمية لضمان تجربة سياحية ميزة
تؤكد المتابعة أن هذه الزيارات تُدار بإشراف ورعاية مباشرة من المحافظ بالتعاون مع لجان محلية مختصة، بما في ذلك لجنة إدارة الكورنيش وإدارة السياحة. وتبذل الفرق التنظيمية جهوداً ميدانية لتسهيل حركة الجمهور وتوفير المعلومات والمواد الازمة لتعزيز التجربة السياحية. وتحرص الجهات المعنية على توفير كافة التسهيلات المكنة لضمان راحة الوفد وتسهيل تنقله بين مواقع الزيارة. كما أن التنسيق المستمر بين مختلف الأطراف يهدف إلى تعزيز الانسجام بين الأنشطة السياحية والجهود الترويجية، بما يخدم الهدف الأساسي وهو تنشيط السياحة الداخلية وإبراز قدرات بني سويف في استقبال الوفود الدولية بشكل يليق بالبنية المكانية والإنسانية لمحافظة.
المشى السياحي وكورنيش النيل: ركيزة تجربة الزائر
تُعد زيارة المشى السياحي الجديد على كورنيش النيل من أبرز محطات الجولة بالنسبة لفوج السياحي من آيسلندا وإنجلترا، حيث أتيح لزوار التمتع بجمال الأجواء النيلية والمناظر الطبيعية المحيطة. وتأتي هذه المحطة كإحدى ثمار التطوير الحضري لمحافظة ضمن خطة التنمية السياحية، وتبرز فيها عناصر التجديد والحداثة مع الحفاظ على المسات التراثية التي تعكس الهوية المحلية. كما تيح المنطقة لوفود التعرف على التطورات الحضارية في بني سويف، وتوفر فرص استكشاف المظاهر التراثية التي تعكس تاريخ المدينة وتنوعها الثقافي. وتؤكد المصادر أن المشى الجديد يمثل منصة سياحية مفتوحة تعز التفاعل بين السكان المحلين وزوار المدينة، وتُتيح فرصاً لتعرف على الخدمات والفعاليات التي تُقام في الكورنيش، ما يسهم في تعزيز صورة بني سويف كوجهة سياحية متجدة وجاذبة.
الإطار التنموي لبني سويف: 6 قطاعات اقتصادية ضمن استراتيجية السياحة
وتجدر الإشارة إلى أن سياسة التنمية التي تبعها محافظة بني سويف تقوم على إطار يضم ست قطاعات اقتصادية، من بينها قطاع السياحة، وهو ما يعكس حرص المحافظة على تنويع مصادر الدخل وتحسين بيئة الاستثمار السياحي. وتؤكد هذه المحاور أن السياحة ليست نشاطاً مستقلاً فحسب، بل هي جزء منظومة تنموية متكاملة تستهدف تعزيز فرص العمل وتدفق السائحين وتطوير البنية التحتية المرتبطة بالزيارة الطويلة أو القصيرة. كما يعكس وجود هذه القطاعات الستة رغبة المحافظة في وضع بني سويف ضمن خريطة السياحة الإقليمية والدولية من خلال منظومة متكاملة تجمع بين التراث، الثقافة، الطبيعة، والتجارب الحضرية الحديثة. وتوضح التصريحات أن هناك إطاراً استراتيجياً طموحاً يشمل تخطيطاً لمجموعة من المبادرات والمشروعات التي من شأنها رفع مستوى الخدمات وجودة التجربة السياحية وتوسيع نطاق الجذب في المواسم والأعوام القادمة.
استراتيجية خمسية لتنمية قطاع السياحة
وتؤكد المصادر أن محافظ بني سويف تبنى استراتيجية طموحة لمدة خمس سنوات لتنمية قطاع السياحة، تهدف إلى وضع بني سويف في مكانة ميزة على الخريطة السياحية المحلية والدولية. وتربط هذه الرؤية بين الاستثمار في البنية التحتية والترويج المتوازن لمناطق السياحية وبين تعزيز القدرات المحلية في إدارة وتقديم الخدمات السياحية. وتبرز في هذه الاستراتيجية أيضاً الحاجة إلى تعزيز التعاون بين الجهات المعنية والجهات الخدمية والجهات المعنية بالتراث والثقافة، لضمان أن تكون التجربة السياحية متكاملة ومستمرة. ويعكس التوجه التزام بتطوير مهارات الكوادر السياحية وتحديث آليات الاستقبال والتوجيه والتوعية لزوار من جميع الجنسيات، بما في ذلك الفوج السياحي من آيسلندا وإنجلترا، وهو ما يعز قدرة بني سويف على استدامة تدفقات السياحة الدولية وتوسيع نطاقها.
خريطة التطوير المستدامة لسياحة في بني سويف
يظهر جلياً أن خطة التطوير السياحي في بني سويف لا تقتصر على زيارة وفد واحد أو مهرجان واحد، بل تستهدف بناء بنية سياحية مستدامة تحافظ على الهوية وتفتح فرصاً اقتصادية متنوعة. وتؤكد التصريحات أن مدينة بني سويف تعمل على ربط الزيارة بالمعالم الحضرية الحديثة والمظاهر التراثية التي توضح عمق الحضارة المحلية وتنوعها. كما يبرز وجود نهج تدريبي وتثقيفي لكوادر العاملة في قطاع السياحة لضمان تقديم خدمات عالية الجودة ومتوازنة مع المعاير الدولية. وتؤكد الجهات المعنية أن هذه الجهود قد تسمح بتكرار زيارات كهذه في المستقبل، وتيح فرصاً جديدة لارتقاء بالخدمات وتوسيع سياحة اليوم الواحد والزيارات المتعدة العواصم والمناطق.
التأثير العام وإبراز بني سويف محلياً ودولياً
يؤكد المحلون المحليون أن وصول فوج سياحي من آيسلندا وإنجلترا إلى بني سويف يساعد في تعزيز الصورة العامة لمحافظة كمكان يحترم التراث ويستوعب الحداثة في آن واحد. كما يسهم ذلك في تعزيز الثقة بين المستثمرين المحلين والدولين والراغبين في توسيع أنشطتهم في إطار السياحة المستدامة. وتؤكد المتابعات أن الزيارات المتكرة والمحفزات السياحية التي تواكبها الجهات المسؤولة ستدفع نحو تعزيز الحركة الاقتصادية في المنطقة، وتعتبر جزءاً من مسار التنمية الشامل الذي يشمل تعزيز قطاع السياحة كأحد محاور النمو الاقتصادي والاجتماعي. وتبقى العيون مفتوحة على نتائج هذه الجهود، مع آمال بأن تستمر بني سويف في دعم وتطوير السياحة بما يحق الازدهار المحلي ويعكس حيوية المدينة وتنوعها.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.
