كتب: سيد محمد
قرت الدائرة الأولى إرهاب، المنعقدة بمجمع محاكم بدر، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربينى، تأجيل محاكمة 21 متهماً من بينهم 10 محبوسين في القضية المعروفة بـ خلية الجان النوعية إلى جلسة 24 ديسمبر. وتأتي هذه الخطوة ضمن إطار إجراءات القضائية المتبعة في قضايا الإرهاب، حيث تضم القضية رقم 86 لسنة 2024 جنايات ثان أكتوبر سلة اتهامات مترابطة تستهدف تفكيك تنظيمات مسلحة وتقيد نشاطها داخل البلاد. ويُذكر أن المحاكمة جرى تأجيلها من قبل الدائرة المعنية في سياق إجراءات المحاكمة والجلسات المقبلة، والتي عادة ما تضمن مرافعات وتدقيقاً في أوراق الاتهام وشهود الإثبات.
وتضم قائمة المتهمين في القضية 21 متهماً، من بينهم 10 محبوسين احتياطياً، حيث توزع التهم بين تولي قيادة جماعة إرهابية ضمن مجموعات العمل النوعي المسلح بجماعة الإخوان، والتي تهدف إلى استخدام العنف والتهديد والترويع في الداخل لإرباك النظام العام وتعريض حياة المجتمع وأمنه لخطر. كما ورد في لائحة الاتهام أن المتهمين سعوا لإيذاء الأفراد ونشر الرعب بينهم، إضافة إلى الإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي والحقوق والحريات التي يكفلها الدستور والقانون. وتؤكد الأوراق أن هذه الاتهامات تقطع العصب الأساسي لنظام العام وتستهدف استقرار المجتمع وتماسكه، وهو ما يجعل من المحاكمة خطوة حيوية في إطار حماية المجتمع والمبادئ الدستورية. وفي هذا السياق، تقر أن تكون الجلسة المقبلة بتاريخ 24 ديسمبر مخصة لاستكمال الإجراءات القانونية ومرافعات الدفاع وربما إصدار أحكاماً إذا اتّضحت الصورة القانونية خلال المرافعات.
الإطار القضائي لجلسة وتحديد التاريخ الجديد
المحكمة اعتمدت تاريخاً جديداً لجلسة المقبلة وهو 24 ديسمبر، وهو ما يعني عودة الملف إلى مساره القضائي لاستكمال النظر في الاتهامات وتقديم دفاع المتهمين. وتأتي هذه الخطوة في سياق تنظيم جلسات محاكمات الإرهاب ضمن دوائر بدر، حيث تحرك إجراءات القضية وفقاً لجداول زمنية محدة من قبل المحكمة. وتُعد جلسة 24 ديسمبر محطة حاسمة في مسار القضية، إذ يمكن فيها استكمال مناقشة الأدلة وتبادل دفوع الدفاع أمام الدائرة المختصة. وتؤكد هذه المراجعات القضائية أهمية التوثيق الدقيق لسير إجراءات المحاكمة، بما يضمن حقوق المتهمين وحقوق المجتمع في الوقت نفسه.
وفي إطار الإجراءات نفسها، يحرص القضاة على توفير فرص متوازنة لدفاع عن المتهمين، مع التزام بجدول زمني يوازن بين سرعة العدالة وحيادها. وتظل المحكمة حريصة على تطبيق القانون وتفصيلاته بدقة، بما يسمح باستقراء كافة جوانب الملف وبدء إجراءات المرافعة بشكل منضبط. وتأتي هذه الخطوة في وقت يهيمن فيه قلق المجتمع من آفة الإرهاب، وهو ما يجعل من سرعة وأمانة المحاكمة أمراً ذا أولوية قصوى.
تفاصيل الاتهامات الموجهة في القضية الأولى
تفيد الأوراق الرسمية أن المتهمين في القضية رقم 86 لسنة 2024 جنايات ثان أكتوبر يواجهون اتهامات تعلق بقيادة جماعة إرهابية ضمن مجموعات العمل النوعي المسلح داخل جماعة الإخوان، مع السعي لاستخدام العنف والتهديد والترويع كوسيلة لتحقيق أهداف سياسية واجتماعية قد تمس بالنظام العام وتعرض المجتمع وأمنه لخطر. كما تضمن الاتهامات الإيذاء الشخصي وإلقاء الرعب في قلوب المواطنين، إضافة إلى الإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، وهو ما ينسجم مع الدستور والقانون ويضع الارتكابات في إطار خطير يهد هيكل الدولة واستقرارها. وتؤكد التهم كذلك إخلالها بالمبادئ الأساسية لحقوق الفرد والحريات العامة التي كفلها القانون، وتفتح الباب أمام إجراءات قضائية مركبة تستمر حتى إعلان الحكم النهائي أو استكمال الإجراءات القانونية بحسب ما يعرضه الدفاع والادلة المقدمة من قبل النيابة العامة.
ويُذكر أن الكشف عن التفاصيل الدقيقة لكل تهمة يتطلب عرضاً كاملاً لملف أمام المحكمة وخبرة في تطبيق النصوص القانونية المرتبطة بالإرهاب والتجمهر المسلح والجرائم المرتبطة به. وفي مثل هذه القضايا، عادة ما تكون هناك دفوع وتبادلات حج بين الدفاع والنيابة، وتستدعي إجراءات الاستماع إلى الشهود وتقيم الوثائق والمضبوطات، لضمان تكافؤ الفرص أمام جميع الأطراف. ومع مرور كل جلسة، ترتفع احتمالات أن تضح عناصر الاتهام وتضع المحكمة في مسار واضح لإصدار حكم ملائم بناءً على الأدلة المعروضة والشهادات المقدمة، وذلك في إطار احترام مبادئ المحاكمة العادلة.
التطورات القضائية الأخيرة في قضايا الإرهاب
في سياق متصل، جرت في وقت سابق إجراءات مشابهة في قضية إرهابية أخرى. فقد قرت الدائرة الثانية إرهاب، المنعقدة بدر، تأجيل محاكمة 108 متهمين في القضية رقم 3202 لسنة 2025 جنايات القطامية، المعروفة بقضية داعش القطامية، لتُعقد الجلسة المقبلة في 28 ديسمبر لحضور المتهمين. وتبين من أمر الإحالة أن الاتهامات شملت الانضمام إلى جماعة إرهابية ذات هدف الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسات الدولة والسلطات العامة من مارسة أعمالها، إضافة إلى الاعتداء على الحرية الشخصية لمواطنين والحريات والحقوق العامة، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي. وتؤكد هذه التطورات أن العناوين الكبرى لقضايا الإرهابية تشهد متابعة مستمرة من الجهات القضائية، مع اعتماد آليات تأجيل محسوبة تراعي ظروف المحاكمة وتسمح بإتاحة الفرصة لعرض كافة جوانب الملف أمام القضاة والدفاع.
وتعكس هذه القرات المتعاقبة أيضاً مناخاً قضائياً يوازن بين سرعة التعامل مع قضايا الإرهاب وتوفير محاكمة عادلة تيح لنيابة والدفاع تقديم حجهما بشكل كافٍ. كما تعكس آليات التأجيل المتواترة في مثل هذه القضايا حرص المحاكم على منح كل طرف الوقت الازم لقراءة الدقيقة لادلة والفحص القضائي، بما يضمن سلامة الإجراءات ويقل من احتمال ورود أخطاء قد تؤثر في نتيجة المحاكمة النهائية. وتؤكد أيضاً أن القضاء المصري مستمر في متابعة ملفات الإرهاب عبر آليات متقدمة ومحدة، مع التزام بالإطار الزمني المحد لجلسات في إطار ما يفرضه القانون من ضوابط وإجراءات.
ملخص الوقائع وأبعادها القانونية
تكشف هذه التطورات أن دوائر الإرهاب تبقى في حالة يقظة مستمرة أمام نشاطات جماعات متطرفة، وتعمل على تنظيم جداول زمنية لجلسات بما يضمن استمرار المحاكمة مع الحفاظ على حقوق المتهمين في الدفاع. كما أن وجود حالات محبوسين احتياطياً ضمن المتهمين في القضية الأولى يعكس عمق الاتهامات الموجهة إليهم، في حين يظهر في القضية الثانية وجود عد كبير من المتهمين الذين ينتظرون جلسة 28 ديسمبر لاستكمال الإجراءات. وتؤكد هذه التطورات أن مسار القضايا الإرهابية يتسم بالجدية والدقة في الوقت نفسه، مع التنسيق بين دوائر بدر في متابعة جلسات المحاكمة وتحديد مواعيد جديدة لاستكمال مناقشة الأدلة والدفاع والمرافعات. في النهاية، تبقى المحاكمة خطوة حيوية لتحقيق العدالة وتحديد المسؤوليات وفقاً لقوانين المعمول بها، مع الحفاظ على حقوق المجتمع في حماية الأمن والاستقرار الوطني.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.











































































































