كتب: سيد محمد
أعلنت الدائرة الأولى إرهاب الواقعة بمقرها في بدر عن تأجيل جلسة محاكمة ثمانية متهمين في القضية المعروفة باسم خلية داعش الدرب الأحمر إلى جلسة محدة لاحقة، وهي جلسة 4 يناير 2026، وذلك حتى حضور المتهمين أمام المحكمة. وتمت الجلسة برئاسة المستشار محمد السعيد الشربينى، وعضوية المستشارين وائل عمران ومحمود زيدان. وتأتي هذه الخطوة ضمن إطار الإجراءات القضائية المعتادة في قضايا الإرهاب التي تقر فيها المحكمة إبلاغ المتهمين وتحديد جلسة جديدة لاستكمال المحاكمة.
وفي أمر الإحالة الخاص بالقضية، ورد أن الواقعة تعود إلى الفترة المتدة من عام 2016 وحتى 6 مارس 2023، وأن المتهمين الأول والثاني توليا قيادة جماعة إرهابية، تضم أهدافها الدعوة لإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه لخطر، إضافة إلى تعطيل أحكام الدستور والقانون، وعرقلة مؤسات الدولة والسلطات العامة من مارسة أعمالها. كما أشير إلى الإضرار بالحريات الشخصية لمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي كأبعاد رئيسة لاتهامات الموجهة إليهما.
تفاصيل رئاسة الجلسة والدعوة إلى الجلسة القادمة
تأتى الجلسة المؤجلة في إطار سلة إجراءات قضائية اتبعتها المحكمة خلال نظر قضايا إرهابية تشابهت في السياق مع الوضع الراهن، حيث تم الإشارة إلى أن رئيس الجلسة هو المستشار محمد السعيد الشربينى، بمشاركة عضويْ المحكمة المستشارين وائل عمران ومحمود زيدان. وبحسب ما ورد، جاء قرار التأجيل من أجل إتاحة الفرصة الازمة لحضور جميع المتهمين، وهو ما يعكس حرص الجهة القضائية على استكمال المحاكمة بصورة تضمن حقوق الدفاع وتوفير بيئة قضائية عادلة ومتوازنة. ومن المتوقع أن تواصل الإجراءات عند انعقاد الجلسة الجديدة في التاريخ المحد، مع استمرار عرض أدلة الاتهام والدفاع وتبادل المرافعات وفق الأطر القانونية المعتمدة.
أبعاد القضية والمعروض من الاتهامات
تضمن بنود الاتهام التي وردت في أمر الإحالة توجيه اتهامات خطيرة إلى المتهمين الأول والثاني بتولي قيادة جماعة إرهابية لها أهداف تجاوز الإطار القانوني وتلامس تهديدات بنيوية لأمن والنظام العام. وتؤكد التفاصيل أن الهدف من هذه الجماعة هو الدعوة لإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه لخطر، إضافة إلى العمل على تعطيل أحكام الدستور والقانون، ومنع مؤسات الدولة والسلطات العامة من مارسة أعمالها بالشكل الاعتيادي. كما أشير إلى الإضرار بالحريات الشخصية لمواطنين، وتضيق الفجوات التي قد تؤدي إلى الإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي. وكل ذلك يندرج ضمن إطار اتهامات جسيمة تشد الدائرة القضائية على معاقبتها وفقاً لقانون، مع التزام برعاية حقوق المتهمين أثناء سير الدعوى.
نطاق القضية ورقمها وتحديدها القضائي
تسعى القضية إلى إظهار مدى ارتباط المتهمين الثمانية بتكوين جماعة إرهابية تحمل المخاطر على المجتمع، وتحديد الإطار الزمني الذي بدأت فيه هذه الاتهامات بداية من عام 2016 وصولاً إلى 6 مارس 2023. وتحد المحكمة في أوامرها أن القضية هي جزء من قضايا الإرهاب وتندرج تحت جنايات الدرب الأحمر، مع الإشارة إلى أنها تحمل الرقم 1937 لسنة 2025. وتؤكد هذه الإشارات أن القضية ضمن المسار القضائي الطبيعي الذي تنظمه الدائرة الأولى إرهاب، حيث يتم تطويل الإجراءات وتحديد مواعيد جديدة لنظر في الاتهامات وتقديم دفوع الدفاع، وهو ما يفسر قرار التأجيل إلى جلسة الشهر القادم.
الإطار القانوني والإجراءات المتوقعة خلال الجلسة القادمة
من الناحية الإجرائية، يعكس التأجيل الذي صدر عن المحكمة الحرص على توفير فرص كافية أمام الأطراف جميعها لتلاوة التهم ومرافعات الدفاع وتقديم ما يرونه مناسباً من أدلة وحج. ويشير الاتجاه القانوني العام في مثل هذه القضايا إلى أن جلسة 4 يناير 2026 ستشهد استكمال تداول الأدلة، وربما استكمال المرافعات من جانب الدفاع أو من جانب النيابة، وذلك وفقاً لضوابط المعتمدة في قضايا الإرهاب بالجمهورية. كما أن وجود الدائرة الأولى إرهاب كجهة قضائية مختصة يلقى بعبء مسؤولية كبيرة على أعضاء المحكمة في الحفاظ على مبادئ العدالة وشفافية الإجراءات، والتأكد من أن المحاكمة تُدار وفقاً لقواعد القانون وتدفع إلى نتيجة عادلة بما يضمن حقوق جميع الأطراف.
المحور السياسي والقانوني المحيط بالقضية والمعنى العام لإجراءات التأجيل
تشكل قضية داعش الدرب الأحمر جزءاً منظومة أوسع من القضايا التي تعلق بالأمن القومي والاستقرار الاجتماعي، وتعمل المحاكم في مثل هذه القضايا على تحقيق توازن دقيق بين متطلبات الأمن القومي وحقوق المتهمين في الدفاع. وفي سياق القضية الراهنة، يظهر أن قرار التأجيل ليس إلا خطوة تنظيمية لإتاحة الوقت الازم لاستكمال عناصر الدعوى بشكل مكتمل، مع التزام المحكمة بالمبدأ الدستوري الذي يحكم حق كل شخص في محاکمة عادلة وبسرعة معقولة. وفي الوقت نفسه، يعكس القرار وجود استعداد من قبل القضاء لإدارة محاكمة ذات طبيعة حساسة وتحت طائلة الاتهام بالإرهاب، وهو ما يستوجب بدوره تطبيق مسار قانوني يتيح لجميع الأطراف فرصة مناسبة لتقديم دفوعهم.
خلفية قصيرة عن القضية المعروفة بداعش الدرب الأحمر
ترد الإشارة في النص الأصلي إلى أن القضية معروفة باسم داعش الدرب الأحمر، وهو ما يعكس وجود صلة بين الاتهامات واسم عملية أو مجموعة متهمة في منطقة الدرب الأحمر. وتبقى التفاصيل الأساسية هي أن الجلسة قد أُجلت لجلسة 4 يناير 2026 لحضور المتهمين، وأن الاتهامات تعلق بقيادة جماعة إرهابية وتوجيه الدعوة لإخلال بالنظام العام وتعريض المجتمع وموارده لخطر، إضافة إلى الإضرار بالحريات وبوحدة المجتمع. وتؤكد هذه النقاط مجملها أن القضية تمضي قدماً في الإطار القضائي المعتاد مع التزام المحكمة بتطبيق نصوص القانون بما يضمن حقوق الدفاع وحقوق المجتمع في الأداء الآمن لقضاء.
نطاقات إضافية لمناقشة ضمن المحاكمة القادمة
ستنظر جلسة 4 يناير 2026 في أبعاد الاتهام التي تبرزها المحكمة، مع احتمال استعراض تفاصيل إضافية تعلق بقيادة الجماعة الإرهابية والغايات المعلنة من وجودها، وطرق تنفيذ المخط الذي يعرض سلامة المجتمع لخطر. كما ستطرق الجلسة إلى جوانب أخرى من القضية مثل ارتباط المتهمين الأول والثاني بتلك الجماعة، وتأثيرات ذلك على استقرار المجتمع، إضافة إلى الحفاظ على الحريات الأساسية لمواطنين والتزام بالدستور والقانون. وفي إطار هذا الاستعراض القضائي، قد يتاح لمتهمين أو دفاعهم تقديم مذكرات أو دفوع جديدة تعزّز من مخرجات المحاكمة وتساعد المحكمة في الوصول إلى حكم عادل يتماشى مع صرامة النصوص القانونية وتوجيهات القضاء المصري.
خاتمة داخلية لمسار القضائي المعني
على الرغم من أن القرار النهائي كان بالتأجيل إلى جلسة جديدة، فإن مضمون القضية يظل مركزياً في إطار جهود القضاء المصري الرامية إلى مواجهة الإرهاب والحد من مخاطره على المجتمع والسلام العام. وتؤكد الجلسة القادمة، وفق النص الأصلي، أن المحكمة مصمة على متابعة القضية ومناقشة الاتهامات وفقاً لضوابط القانونية المعمول بها، مع التركيز على حفظ الحقوق الأساسية لجميع المتهمين وتوفير مناخ عدالة يضمن تطبيق القانون بشكل صحيح ومتزن. وتظل جميع التفاصيل مطروحة في إطار الإجراءات القضائية العادية وبما يخدم استقرار العدالة وأمن المجتمع على نحو متزن ومسؤول.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.











































































































