كتب: أحمد خالد
وقّع الواء دكتور عبد الفتاح سراج محافظ سوهاج اليوم ثلاث بروتوكولات تعاون مع هيئة تنمية الصعيد لإنشاء وتشغيل مشروعات زراعية وصناعية جديدة في نطاق المحافظة. حضر التوقيع الواء أ.ح مهندس عمرو عبد المنعم مصطفى، رئيس مجلس إدارة الهيئة، إضافة إلى الواء أ.ح أحمد السايس سكرتير عام المحافظة وعد من قيادات الهيئة والجهات التنفيذية بالمحافظة. وتناول البروتوكولات الثلاثة إنشاء مصنع لتجفيف البصل والثوم في المنطقة الصناعية بحي الكوثر على مساحة تقارب 20 فداناً، وإنشاء مصنع لمصبعات الخشبية والأعلاف بالكوثر، إضافة إلى مشروعين في دار السلام: إنتاج شتلات المحاصيل الزراعية وتجفيف الطماطم والخضروات.
التصنيع الزراعي في صلب التنمية: تفاصيل البروتوكولات الثلاثة
تضمن الاتفاقيات ثلاث مبادرات صناعية وزراعية مهمة، تهدف إلى تعزيز التصميم والتصنيع الزراعي بما يخدم إنتاج المحاصيل الزراعية وتدويرها في سلة قيمة تُترجم إلى قيمة مضافة لمنتج المحلي. أول هذه المبادرات مصنع لتجفيف البصل والثوم يقع في المنطقة الصناعية بحي الكوثر ويغطي مساحة تقارب 20 فداناً، وهو خطوة لإضفاء أبعاد صناعية على الإنتاج الزراعي المحلي وتحويل جزء من الإنتاج إلى منتجات ذات صفة جاهزة لتسويق المحلي والخارجي. ثانيها مصنع لإنتاج المصبعات الخشبية والأعلاف يقع أيضاً في الكوثر، ما يسهم في توفير مكونات صناعية وتغذوية محلية وتخفيف الاعتماد على واردات مشابهة. أما المبادرتان الأخريان فتنصان على إنشاء وتشغيل مشروعي إنتاج شتلات المحاصيل الزراعية وتجفيف الطماطم والخضروات في مركز دار السلام، بما يعز التشغيل المحلي ويوفر منتجات زراعية محلية ذات جودة أعلى. هذه البروتوكولات تمثل رافعة لتعزيز ارتباط الإنتاج الزراعي بالصناعة الغذائية والتصنيع الزراعي كمنظومة متكاملة تدعم الاقتصاد المحلي وتمثل خيارات وظيفية لمجتمعات صعيد مصر.
أهداف التوقيع والتوجيهات الرئاسية المتعلقة بـالتصنيع الزراعي
يأتي توقيع هذه البروتوكولات في إطار التعاون المشترك بين محافظة سوهاج وهيئة تنمية الصعيد، تنفيذًا لتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السي رئيس الجمهورية، ودعماً لجهود الدولة في تنمية محافظات الصعيد. كما يهدف التعاون إلى تعزيز الصناعات الزراعية والغذائية وتحقيق قيمة مضافة لإنتاج المحلي، وهو ما يسهم في توفير فرص عمل إضافية لأبناء المحافظة. وفي شرحٍ لأبعاد الاقتصادية، أكد المحافظ أن هذه الخطوات تعكس سعي الدولة إلى بناء بنية صناعية متكاملة مع الإنتاج الزراعي، بما يدعم استدامة الموارد وتحسين الدخول وتحريك العجلة الاقتصادية في منطقة الصعيد، مع تعزيز قدرة منتجات محافظة سوهاج على المنافسة في الأسواق المحلية والإقليمية. ويؤكد هذا التوجه أن التصنيع الزراعي ليس مجرد نشاط اقتصادي عارض، بل إطار متكامل لتنمية المستدامة يخدم المزارعين والمستهلكين على حد سواء ويعمل كمحرك رئيسي لنوعية الاقتصادية المعتمدة على الموارد المحلية.
دور الهيئة والمحافظة في التمويل والتنفيذ والإشراف
أوضح رئيس هيئة تنمية الصعيد أن توقيع البروتوكولات يعكس حرص الهيئة على دعم التنمية الصناعية والزراعية بمحافظات الصعيد، مع إشارة إلى أن الهيئة ستولى تمويل وتنفيذ المشروعات والإشراف الكامل على أعمال الإنشاء والتشغيل، فيما توفر محافظة سوهاج الأراضي كاملة المرافق والتراخيص الازمة. ويؤكد هذا الدور التكاملي أن التصنيع الزراعي سيحظى بتمويل طويل الأمد وإشراف تقني عالي المستوى، ما يعز الثقة لدى المستثمرين ويرفع من جدوى المشروعات على المدى المتوسط والبعيد. كما أشار مصطفى إلى أن هذه المشروعات تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الاستثمارات في مجالات التصنيع الزراعي والخدمات المرتبطة به، وتحقيق الاستفادة القصوى من الموارد المتاحة بالمحافظة، وأن الهيئة تستهدف التوسع في إقامة مشروعات جديدة بمحافظة سوهاج خلال المرحلة المقبلة. هذه الرؤية تشكل نموذجاً عملياً لتوظيف الموارد المحلية في منظومة صناعية زراعية متكاملة، وتبرز التزام الطرفين بتعزيز التعاون المؤسي بين الأجهزة التنفيذية والهيئة في إطار التنمية المستدامة لمناطق المحرومة من اقتصادها في السابق.
التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية المتوقعة من التصنيع الزراعي
توقّع المحلون والمتابعون أن مشروعات التصنيع الزراعي ستسهم في تكامل أقوى بين الإنتاج الزراعي والتصنيع الغذائي، وهو ما يعز من قدرة المحافظة على منافسة منتجاتها على المستوى المحلي والعربي والإقليمي. كما ستعمل المشروعات على زيادة قيمة المنتجات الزراعية التي تشتهر بها سوهاج، كالخضروات والبصل والثوم والطماطم، وهو ما يترجم إلى تحسينات ملموسة في الاقتصاد المحلي ومستوى معيشة المواطنين. وتؤكد هذه البروتوكولات أن التصنيع الزراعي يشكل جزءاً أساسياً من الاستراتيجيات التنموية التي اعتمدتها الدولة لصعيد، من حيث توفير فرص عمل جديدة وتنمية قدرات الشباب والعمالة المحلية، إضافة إلى تحسين سلة الإمداد وتقليل الفاقد وزيادة العائد من الموارد الزراعية المتاحة في المحافظة. كما ستيح المشروعات تيسير نقل وتطوير المعرفة الفنية والتكنولوجية في مجالات التجفيف والتعبئة والصناعة الخفيفة والمتوسطة المرتبطة بالزراعة، وهو ما يسهم في توسع قدرات التصنيع الزراعي على المستوين المحلي والإقليمي.
نموذج تعاون مستدام لمستقبل الصعيد في التصنيع الزراعي
تمثل البروتوكولات الثلاث نموذجاً لتعاون المثمر بين الأجهزة التنفيذية وهيئة تنمية الصعيد، بما يحق أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الدولة لخدمة أهالي الصعيد. هذا التعاون يعز الثقة في قدرة المؤسات الحكومية والهيئات المتخصة على تنفيذ مشروعات كبرى بنطاق جغرافي واسع، وتوجيه الاستثمارات بما يحق أقصى فائدة لمجتمع المحلي. كما أن هذا النهج يعز الإطار المؤسي المؤهل لإدارة مشروعات التصنيع الزراعي وتطويرها بشكل مستدام، مع قدرة الهيئة على التوسع في إقامة مشروعات جديدة مستقبلًا، ما يساعد في ترسيخ نموذج اقتصادي يوازن بين الإنتاج الزراعي والتنمية الصناعية والوظائف المستدامة. وفي نهاية المطاف، تبرز هذه البروتوكولات كإطار عملي يعز من قدرة محافظة سوهاج على تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة، مع تعزيز مكانة التصنيع الزراعي كركيزة أساسية لازدهار في صعيد مصر.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.











































































































