كتب: علي محمود
أعلنت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية عن ضبط تشكيل عصابي في القاهرة تخص في تزوير المحرات الرسمية والنصب على المواطنين، في إطار جهود تنفيذ القوانين وتعزيز الرقابة على التعاملات والتوثيق الرسمي. وتؤكد المعلومات الأولية أن العملية تأتي ضمن خطة واسعة لملاحقة العناصر الإجرامية التي تستهدف المال العام والخاص عبر أساليب احتيالية تعلق بالمحرات الرسمية. وتؤكد المصادر أن البحث والتحري استمر عدة أيام حتى توصلت القوى الأمنية إلى تفاصيل دقيقة حول تشكّل العصابة ونشـاطها، وهو ما أدى إلى اتخاذ الإجراءات القانونية الازمة بشكل حازم وشفاف.
ضبط تشكيل عصابي تخص في تزوير المحرات الرسمية والنصب في القاهرة
أفادت وزارة الداخلية بأن جهود قطاع الأمن العام وشرطة القاهرة تمكنت من ضبط أربعة أشخاص، أحدهم لديه معلومات جنائية سابقة، في إطار تكثيف الجهود الأمنية لمكافحة الجرائم الماسة بالمحرات الرسمية. وبحسب ما جاء في بيان رسمي، فقد تكوّن هذا التشكيل من أفراد يعملون بشكل منظم بهدف النصب على المواطنين والاحتيال عليهم والاستيلاء على أموالهم من خلال الاعتماد على تزوير المحرات الرسمية. وبعد تقنين الإجراءات واتخاذ التدابير القانونية الازمة، تم ضبط المتهمين في أماكن متفرقة بالعاصمة. وشُيّدت الأدلة بشكل محكم ضدهم، حيث عُثر بحوزتهم على أختام مزورة، إضافة إلى الأجهزة والأدوات المستخدمة في عمليات التزوير. عند مواجهتهم، اعترفوا بنشاطهم الإجرامي ونطاقه وعد ضحاياهم المحتملين، وجرى إحالة القضية إلى النيابة المختصة لاستكمال التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية وفقاً لقانون.
وتؤكد المصادر أن التحريات اشتملت على جمع معلومات وقرائن تفصيلية حول أسلوب العاملين في التشكيل، حيث كانوا يستغلون المحرات المزورة كوسيلة لوصول إلى أموال المواطنين تحت ادعاءات رسمية وبوجود أختام وأدوات مطابقة لمحرات الأصلية. كما أُشير إلى أن أحد الأعضاء كان يحمل خلفه تاريخاً جنائياً، ما يجعل الجهة الأمنية تعتبره عنصراً محركاً في هذا النشاط الإجرامي. وتؤكد التصريحات الرسمية أن ضبط هؤلاء العناصر لم يأتِ مصادفة، بل تم بناءً على جهود تدقيق ورصد دقيقة تمكنت من تحديد مواقع وجود العصابة وتوقيع الضبط وفق آليات العمل التنظيمي المعتمدة في مديرية أمن القاهرة.
والمؤكد وفق ما ورد في البيان أن الإجراءات القانونية جارية بحق المتهمين، وأنه سيتم عرضهم على النيابة العامة المختصة لاستكمال التحقيقات واتخاذ القرات المناسبة بناءً على الأدلة والاعترافات والقرائن التي جُمعت خلال الملاحقة.
تفاصيل الواقعة الثانية في الشرقية وتزوير المحرات الرسمية
وفي سياق منفصل، تمكنت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية من ضبط شخص في محافظة الشرقية بتهمة مزاولة نشاط إجرامي تخص في تزوير المحرات الرسمية. وفقاً لمعلومات وتحريات إدارة البحث الجنائي بقطاع الأحوال المدنية بالتنسيق مع قطاع الأمن العام، فإن الشخص المقيم بدائرة مركز شرطة أبو حماد كان يمتهن نشاطاً إجرامياً يتقاضى مبالغ مالية نظير تزوير المحرات الرسمية. وأشارت المصادر إلى أن المحل السكني لمضبوط كان بمثابة مسرح لمارسة هذا النشاط الإجرامي، حيث كان يعتزم إصدار وتزوير مستندات رسمية بصيغ مزورة.
وعقب تقنين الإجراءات أمكن ضبطه، وبحوزته عد من الأختام والاكلاشيهات المزيفة، إضافة إلى أصول ومستندات وصور لشهادات ومستندات مزورة معدة لتزوير، وأجهزة وأدوات كانت تُستخدم في عمليات التزوير. وقد أقر المتهم بنشاطه الإجرامي أثناء مواجهته، وأُحيلت القضية إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيق واتخاذ الإجراءات القانونية الازمة. وتؤكد الوزارة أن هذه الواقعة جزء من سلة جهود مستمرة لمواجهة جرائم تزوير المحرات الرسمية، ولحماية المواطنين من استغلال هذه الوثائق في أغراض احتيالية ومشروطة بالتزوير.
تشير المعطيات الرسمية إلى أن الجهتين المعنيتين في القاهرة والشرقية عكفتا على رصد نشاطات العصابات الإجرامية المرتبطة بتزوير المحرات الرسمية وملاحقتها خلال نطاقين جغرافين مختلفين، بما يعز من قدرة الأجهزة الأمنية على التعامل مع مخاطر الاحتيال الرسمي والحيل التي تستغل المستندات المزورة. كما تؤكد المصادر أن الضبطين الذي تم في القاهرة والشرقية جاء نتيجة تعاون بين قيادات أمنية وأفراد من قطاعات مختلفة داخل وزارة الداخلية، بما يعكس بروتوكولات العمل المؤسي التي تضمن سرعة الاستجابة وتوثيق الأدلة وإنفاذ القانون بصورة منظمة وشفافة.
وتلفت التصريحات الرسمية إلى أن التحقيقات ستمر في كلا الحالتين لاستجلاء المزيد من التفاصيل التي قد تكشف عن شبكات أوسع وروابط محتملة مع قضايا مشابهة قد تكون مرتبطة بتزوير المحرات الرسمية. وتؤكد الجهات الأمنية أنها لن ترد في اتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة ضد أي جهة أو شخص يثبت تورطه في هذه الأنشطة الإجرامية، وأن دورها يظل محوره حماية حقوق المواطنين وتوثيق صحة البيانات الواردة في المحرات الرسمية وفق الأطر القانونية المعمول بها.
بينما تواصل الأجهزة الأمنية جهودها في متابعة قضايا تزوير المحرات الرسمية، يبقى هناك دور لمواطنين في اليقظة والتبليغ عن أي سلوك غير قانوني يندرج تحت هذا النوع من الجرائم. وفي نهاية المطاف، يبقى الهدف الأمني حماية المجتمع من مخاطر التزوير والاحتيال وضمان سلامة الوثائق الرسمية التي يعتمد عليها في المعاملات اليومية والتوثيق القانوني.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.











































































































