كتب: صهيب شمس
أشاد وزير الثقافة أحمد فؤاد هنو بالموسيقار هشام نزيه، بعد مشاركته في تأليف الموسيقى الاحتفالية المصاحبة لافتاح المتحف المصري الكبير. وفي لقاء مع الإعلامية منى الشاذلي على هامش الحفل، قال الوزير إن هشام نزيه من أبرز الموسيقين المصرين إجادة وموهبة، وإنه يذاكر الفروع الموسيقية المختلفة في كل عمل له، وبعمق من خلال الاطلاع على المدارس الموسيقية المتنوعة؛ وهذا أمر يصفه بأنه عبقري.
وأضاف الوزير أن الأسلوب الذي اتبعه نزيه في العمل الفني يعكس قدرة فنية عالية على الجمع بين التراث والتجديد، وهو ما يسهم في إضفاء عمق تاريخي وحالة من الإلهام لدى جمهور المتحف والزائرين. كما أشار إلى أن هذا النوع من الاجتهاد والتفاني في البحث الموسيقي يشكل نموذجاً لجيل الجديد من الفنانين والمبدعين، ويعز مكانة مصر كقاطرة لفنون والثقافة في المنطقة والعالم، خاصة في لحظة تاريخية تشهد فيها البلاد زخماً ثقافياً غير مسبوق.
المتحف المصري الكبير: صرح ثقافي عالمي يحفظ حضارة واحدة
تُعد هذه الفعالية بمثابة افتاحية لمسار ثقافي جديد يعيد قراءة تاريخ الحضارة المصرية القديمة عبر أفق حديث ومشروعات رائدة في مجال العرض والتوثيق والتقنية. وافتُتح مساء السبت المتحف المصري الكبير، وهو الحدث الأكبر والأهم في الفترة الراهنة، حيث يوصف بأنه أكبر صرح ثقافي العالم مخص لحضارة واحدة، وهو ما يؤكد المكانة العالمية لمصر وروادتها في صون التراث الإنساني وتقديمه لأجيال المقبلة. وتفاعل معه العالم على مستوى رسمي وشعبي، في مشهد يعكس اهتمام المجتمع الدولي بالنموذج المصري في الدمج بين العلم والفن والهوية الوطنية.
افتاح الحدث الدولي وتفاصيل الحضور
وحضر حفل الافتاح عد من الرموز المهمة على مختلف المستويات، حيث حضر الرئيس عبد الفتاح السي جانباً من فعاليات الافتاح، مع وفود رسمية وشخصيات دولية من دول شقيقة وصديقة. احتفال لاحظ خلاله المراقبون حضوراً لافتاً يعكس مكانة مصر في الساحة الثقافية العالمية. وتضمنت الاحتفالية مشاركة 79 وفدًا رسميًا من الدول الشقيقة والصديقة، من بينها 39 وفدًا برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات، وهو ما يعكس التقدير الدولي الكبير لمصر ومكانتها الحضارية بين أم العالم. يُشار إلى أن هذا الحدث يمثل محطة محورية في تاريخ الثقافة العربية والإفريقية، ويُنظر إليه كإطار يعز التبادل الثقافي الدولي ويرسخ حضور مصر كجهة فاعلة في حماية التراث وتقديمه بصورة حديثة وملهمة لجمهور العالمي.
عبقري في التعبير الحرفي وتعد المدارس الموسيقية
تشكل كلمات الوزير حول هشام نزيه تأكيداً إضافياً على مدى أهمية الدور الذي يلعبه هذا الفنان في المشهد الفني المصري. فقد ذكر هنو أن نزيه ليس مجرد مؤلف موسيقى؛ بل هو شخص يدرس ويتعمق في الفروع الموسيقية المختلفة التي يعاينها في كل عمل، وأنه يقوم بذلك عبر الاطلاع المستمر على المدارس الموسيقية المتنوعة. وهذه الزاوية من المذهب الفني التي تبرز من خلال عمله تعكس عمقاً ثقافياً ومعرفياً يجعله في مصاف العباقرة في مجال الموسيقى التصويرية والإنشاء الفني. ولأن هذه الصفات تلخص في عبارة واحدة مختزلة، يطلق عليه الوزير لقب “عبقري” ليس لمجرد الفعل، بل لآثار هذا الأسلوب على جودة الإبداع وعمق المعنى الذي يقدمه في أعماله.
الموسيقى كجسر بين الماضي والحاضر
يمكن القول إن ما قدمه هشام نزيه في افتاح المتحف المصري الكبير يعكس فلسفة فنية ترتكز على مزج التقاليد العريقة مع أساليب الحداثة. ولقد أكد الوزير أن هذا الدمج بين التقليد والتجديد أسهم في تعزيز الإحساس بقدسية التاريخ المصري لدى الجمهور، وفي الوقت نفسه فتح أبواب الحوار بين المدارس الموسيقية المختلفة حول مكانة الصوت والحن والمشهد التصويري لموسيقى في العروض الاحتفالية الكبرى. الموسيقى التي شارك نزيه في تأليفها لم تقتصر على التقاليد القديمة، بل تَعتمد على آفاق معاصرة تعز من قدرة الحاضر على استيعاب الماضي ونقله إلى أجيال جديدة بروح متجدة.
دلات الحدث على مستوى الدولة والعالم
يُعد احتضان هذا الحدث وتلك الإشادة الدولية نتيجة طبيعية لجهود الدولة في تعزيز قطاع الثقافة كرافعة رئيسة في السياحة والتعليم والاقتصاد المعرفي. فالمتحف المصري الكبير ليس مجرد مقر لاستعراض القطع الأثرية، بل هو منصة تعليمية وتواصلية تيح لجمهور فهماً أعمق لتاريخ الحضارة المصرية وكيفية عرض هذا التاريخ بطرق تلاءم مع متطلبات العصر الرقمي ومعاير العرض المعاصر. ومن هذا المنطلق، تلعب الإشادة الرسمية التي أطلقها وزير الثقافة دوراً محورياً في بناء الثقة في الجمهور المحلي والدولي حول قدرة مصر على تنظيم أحداث ثقافية كبرى وتقديم نموذج ناجح لحفظ والتوثيق والابتكار.
أثر الحدث في الرؤية الثقافية الوطنية
يؤكد الحدث أن مصر تخطو خطوات واثقة نحو تعزيز صوتها الثقافي على المستوين الإقليمي والدولي. إن افتاح المتحف المصري الكبير يعيد تشكيل المشهد الثقافي العالمي من خلال إبراز حضارة واحدة في إطار حضاري يواكب التطور العالمي. كما أن إشادة الوزير بالموسيقار هشام نزيه تبرز أن الشخصية الفنية المصرية قادرة على رسم صورة ميزة لموسيقى التصويرية والإنشاد الفني التي تضيف قيمة إلى العمل الإبداعي وتُسهم في رفع مستوى الوعي الثقافي بين الجمهور العام والمتخص. وهذا يؤشر إلى أن مصر تسعى لاستثمار مواهبها الفنية كعامل رئيسي في تعزيز مكانة البلاد على الخريطة الدولية في مجالات الثقافة والفنون.
شواهد التعاون الدولي والتبادل الثقافي
يبرز في نص الحدث أن مصر تقود نموذجاً واضحاً من التعاون الدولي في مجال الثقافة، حيث يشارك في الفعالية وفود من دول شقيقة وصديقة، وتُعزى تلك المشاركة إلى أهمية الإرث الحضاري المصري في العالم. إن وجود 79 وفدًا رسميًا من دول متعدة، من بينها 39 وفدًا بقيادة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات، يشير إلى مستوى الثقة الدولية في حفاظ القاهرة على التراث وتقديمه بصورة ترتقي بمكانة مصر وتدعم الحوار الثقافي بين الحضارات. وفي هذا السياق، يأمل المراقبون أن ترجم هذه الديناميكية إلى مشاريع ثقافية مشتركة تعز من قدرة الدول على تبادل المعارف الفنية وتطوير البرامج التعليمية والتثقيفية الموجهة لجمهور العالمي.
الختام غير المسموح به
لا تضف خاتمة.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.














































































































