كتب: أحمد خالد
بدأ الخبر بملاحظة سريعة عن الانطلاقة الكبرى، حيث علق المخرج عمرو سلامة على حفل افتاح المتحف المصري الكبير بإيجاز وبمستوى من الإعجاب يعكس ما بدا من حماسة لدى الحضور. عبر منشور صريح على حسابه فيسبوك، أشار إلى أن تفاصيل الافتاح كانت محكومة بالانسيابية والدقة، وأنه لم يرَ ظلاماً يعيق صورة الحدث، بل على العكس رآها مضيئة من كل جوانبها. وفي نصه، قال سلامة إن هناك نقاط مضيئة بارزة برزت من خلال إسهامات أشخاص ومكونات عديدة من بينها شخصيات طبية وفنية وشبابية، إضافة إلى عناصر الإنتاج التي أظهرت تماسكها في عرض الافتاح. كما أشار إلى أن الإهداء الراقي الذي وُجه إلى فقيد الفن المصور تيمور كان له أثره في إشعال إشراق الحدث أمام الجمهور. وفي ختام تعليقه، أكد أن عد النقاط المضيئة التي فهمها من الحدث كبير، وأنها شكلت عنده رؤية إيجابية لمتحف ولمسار الذي يمثله.
تقدير لمساهمات البارزة في الحدث
ذكر المخرج عمرو سلامة في منشوره أن حفل افتاح المتحف المصري الكبير احتوى عناصر لافتة أبرزها وجود د. مجدي يعقوب كنقطة مضيئة في اليوم الكبير. كما أشار إلى وجود وهج مثلين لم يُترك بلا إشادة، فكان “هبوب القامات الشابة” وطاقتهم الفنية عنصراً مضيئاً من عناصر الحدث. في هذه المقطوعية من الإشادات، بدا سلامة متأكداً أن هذه المساهمات شكلت معاً لوحة متكاملة من الانتباه والإعجاب. كما أشار إلى حلاوة موسيقى هشـام نزيه بوصفها جزءاً من هذه النقاط المضيئة، وهو وصف يهدف إلى لفت الانتباه إلى جودة الإعداد الصوتي وتوازن الأداء الموسيقي مع بقية عناصر العرض.
إتقان الديكور والإنتاج والفنون البصرية
ولم يغفل سلامة إشارة إلى جودة الإنتاج البصري من خلال الإتقان في الديكور والفيديوهات المسجلة، معتبراً أنها عناصر أساسية في إيصال فكرة الحدث بصورة متكاملة. وتابع بأن هذه الجوانب لم تكن مجرد تفاصيل ثانوية، بل شكلت قوة دافعة لانطباع العام لمتحف وتاريخه المتجسد في العرض. في هذا السياق، جاء التذكير بوجود صوت فاطمة سعيد كإضافة صوتية تميّز عناصر الحفل وتؤكد على اتساقه الفني. كذلك أُشار إلى أن حضور طلة شيريهان كان له وقع خاص لدى البعض، وصفها بأنها لفتة لافتة تعكس عمق التواصل مع جمهور الفن وتاريخه.
المشروع العملاق: علامة فارقة في المشهد الثقافي
يؤكد سلامة أن الحديث عن افتاح المتحف المصري الكبير يتجاوز حدود الحفل نفسه إلى كونه مشروعاً عملاقاً يترك أثراً كبيراً في المشهد الثقافي. في تدوينه، وصف قطاعات منه بأنها نقاط مضيئة تؤكد أن هذا الصرح لا يهدف فقط إلى عرض الآثار، بل إلى إعادة إحياء حضارة كاملة وربطها بجمهور معاصر. كما أشار إلى أن الإهداء الراقي لفقيد الفن المصور تيمور يمثل عمقاً إنسانياً يضيف طبقة من العاطفة إلى الفعالية الهادفة إلى الحفاظ على ذاكرة الفن.
المتحف المصري الكبير: موقع يطلّ على حضارة واحدة بثقل من التاريخ
يبرز النص الأصلي مكان المتحف بجوار أهرامات الجيزة كجزء من تعريفه لمتحف المصري الكبير، وهو ما يعز من دلات الزيارة وطقوسها التاريخية. ويُشار إلى أن هذا الصرح العملاق هو الأكبر من نوعه في العالم والمتخص في حضارة واحدة، ما يجعل وجوده في هذا الموقع ذا دلات خاصة تعلق بالهوية والذاكرة الوطنية. ويؤكد الوصف أيضاً أن المتحف يضم أكثر من مئة ألف قطعة أثرية تجسد تاريخ مصر عبر العصور المختلفة، إضافة إلى المجموعة الكاملة لملك توت عنخ آمون التي تُعرض لأول مرة كاملة في مكان واحد. هذه العناصر تؤكد قدرة المتحف على أن يكون مرجعية علمية وجاذباً سياحياً وثقافياً في آن واحد، وتضعه في مصاف المعالم التي تُمهد الطريق لفهم أعمق لماضي المصري وتوثيق تفاصيله أمام جمهور متنوع من الزوار.
إحياء ذكرى تيمور والإهداء كرسالة إنسانية
من بين العناصر التي أوردها المخرج في رسالته الإيجابية، وجود إهداء راقٍ لفقيد الفن المصور تيمور. هذا الإشعار ليس مجرد تفصيل مراسم، بل يعكس جانباً إنسانياً مهماً في تنظيم الحدث، يعز من قيمة الحفاظ على التراث وتخليد ذكرى العاملين في حقل الفن الذين أسهموا في توثيق الحضارة. كما تُعرض في سياق الإشادة ثنائية بين الفكري والإنساني، حيث يلتقي الإبداع الفني مع التكريم الشخصي لذكرى من كان لهم أثرهم في تاريخ الفن والمجتمع.
يظل موضوع افتاح المتحف المصري الكبير محوراً محورياً في النقاشات الثقافية والإعلامية، وهو ما يتجسد في التفاصيل التي أشار إليها المخرج عمرو سلامة ضمن تعبيره عن الانطباع الأول والنهائي لحدث. في كل عنصر من عناصر الحدث، بدءاً من حضور شخصيات بارزة إلى الإعداد الصوتي والبصري، وصولاً إلى الإهداء والتخطيط المعماري لمتحف، يتضح أن هذا الحدث ليس مجرد مناسبة عابرة، بل علامة على التزام تاريخي وثقافي يتجاوز زمن الاعتداد بالتراث إلى بناء جسر مع الحاضر وبناء توقعات مستقبلية لإعادة تعريف الثقافة الشعبية والعلوم الأثرية في مصر والعالم.
ومن المهم الإشارة إلى أن الكلام المنقول هنا يعكس وجهة نظر مخرِج مشهور، ويجب أخذه كإطار لإعجاب والتقدير بجهود تشرف عليها مؤسات ثقافية مصرية محترمة. يبقى الهدف الأوضح من افتاح المتحف المصري الكبير هو تقديم عرض متكامل لآثار، وتوفير منصة تعليمية وتنموية تيح لزوار من مختلف الأجيال فهم حضارة مصر عبر العصور، مع ربطها بمكانها الفعلي بجوار أهرامات الجيزة التي تشكل رمزاً دائماً لإنسان المصري وتاريخه الطويل.
تظل الإشادات التي وردت عن الديكور وتنسيق العرض وتنوع جوانب الإبداع والموسيقى جزءاً من السرد العام لافتاح هذا الصرح. وفيما تكامل العروض مع المعروضات، يبقى اكتمال الصورة في تعزيز الفخر الوطني وتثمين المعرفة التاريخية، وهو ما يطمح إليه صانعو الحدث من خلال الجمع بين التراث والتجربة المعاصرة في إطار يحترم الماضي ويستشرف المستقبل.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.














































































































