كتب: صهيب شمس
أثارت كلمة الرئيس عبد الفتاح السي التي أُلقِيت خلال افتاح المتحف المصري الكبير اهتماً واسعاً في الأوساط السياسية والثقافية. وأكدت النائبة نجلاء العسيلي، عضو مجلس النواب، أن هذه الكلمة كانت معبرة وشاملة، محملةً برسائل تعكس فخراً واعتزاً بتاريخ مصر العظيم، كما أبرزت رؤية الدولة في الجمع بين عظمة الماضي وطموحات المستقبل. أشارت العسيلي في بيانها إلى أن كلمة السي وضعت خلالها خريطة واضحة لاستكمال بناء الجمهورية الجديدة، مؤكدة أن التنمية الشاملة لا تكتمل إلا بالحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي الذي شكّل هوية المصرين وصنع حضارتهم عبر آلاف السنين. بهذا الإطار، جسّد الحدث فكرة أن المتحف المصري الكبير ليس مجرد صرح أثري، بل هو تجسيدٌ عملي لفلسفة وطنية تدمج التراث بالحداثة في منظومة متكاملة لهوية المصرية.
كلمة السي في افتاح المتحف المصري الكبير: رسالة تعكس رؤية الجمهورية الجديدة
ترى النائبة أن كلمة السي في افتاح المتحف المصري الكبير كانت تعبيراً صادقاً عن رسالة وطنية عميقة، إذ حملت في طيّاتها فخراً تاريخياً بإنجازٍ وطني وتصوراً واضحاً لمستقبل. وتؤكد أن الرئيس وضع في تلك الكلمة خريطةً لاستكمال بناء الجمهورية الجديدة، مع الإصرار على أن التنمية الشاملة لا تكتمل إلا بالحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي الذي شكّل هوية المصرين وصنع حضارتهم عبر عصور متعاقبة. وتلفت العسيلي إلى أن هذا الخطاب يعكس التزام الدولة بتعزيز الوعي الوطني وبناء مستقبل تستمر فيه مصر في مكانتها القيادية إقليمياً وعالمياً، دون أن تفقد جذورها وتاريخها العريق.
المتحف المصري الكبير: رمز الوعي الثقافي وقوة ناعمة تعز مكانة مصر
أوضحت النائبة أن المتحف المصري الكبير لا يُعد مجرد صرحٍ أثري، بل هو رمز لوعي الدولة بقيمة الثقافة كقوة ناعمة تعز مكانة مصر عالميًا، وتؤكد ريادتها في تقديم نموذج حضاري وإنساني يُبرز إسهامات المصرين في بناء التاريخ الإنساني منذ فجر الحضارة. وتؤكد العسيلي أن هذا المشروع يعكس فلسفة وطنية تربط بين التاريخ والحداثة في منظومة متكاملة لهوية المصرية. كما يرد في بيانها أن المتحف الكبير يضم أكثر من مائة ألف قطعة أثرية نادرة، وهو بذلك يعكس قدرة الدولة على تنفيذ مشروعات كبرى بمعاير عالمية، جامحاً بخطى الأصالة والتطور معاً، وهو ما يفتح آفاقاً جديدة لسياحة الثقافية والتنمية الاقتصادية على حد سواء.
أثر المشروع في السياحة والتنمية الاقتصادية ضمن إطار الهوية الثقافية
تشير العسيلي إلى أن المشروع ليس مجرد بناءٍ أثرى، بل هو رافدٌ حيوي لسياحة الثقافية والتنمية الاقتصادية على حد سواء. إذ يتصل حضور المتحف المصري الكبير بحجم القطع الأثرية النادرة التي يضمها، والتي تُعد من ثروة الوطن وتاريخه العريق. من هذا المنطلق، يصبح المتحف منصةً لترويج الثقافة المصرية عالمياً، كما يسهم في تعزيز الحركة الثقافية والتعليمية ويساهم في تعزيز الصورة الوطنية كقوة مستمِدة من حضارات الماضي وتبشر بتطورٍ مستدام في الحاضر. وفي هذا السياق، تبرز رسالة سلام من مصر إلى العالم من خلال هذا الصرح، حيث يعكس هذا المشروع إرادة الدولة في تعزيز التعاون الثقافي وبناء جسور التواصل بين الشعوب، بما يثمر عن إضافة قيمة لمشهد العالمي في مجال التراث والحوار الثقافي.
أبعاد تنفيذية ومكانة وطنية في إطار الجمهورية الجديدة
تؤكد العسيلي أن هذا المشروع العملاق يعبّر عن قدرة الدولة على تنفيذ مشروعات كبرى بمعاير عالمية، وهو ما يعز مكانة مصر عالميًا في مجالات التراث والثقافة والسياحة. وتؤكد أن الجمع بين الأصالة والتطور في هذا الصرح يعكس رؤية الجمهورية الجديدة التي تسعى لبناء اقتصادٍ يعتمد على الثقافة ومواردها، إضافةً إلى تطوير البنية التحتية المرتبطة بالسياحة والمواقع الثقافية. بهذا الشكل، يصبح المتحف المصري الكبير رمزاً لوحدة الوطنية والتكامل بين ماضٍ عريق وحاضرٍ طموح، وهو ما يتسق مع مسار التنمية المستدامة التي تبناها الدولة.
رسالة سلام وتلاقي حضاري يعز مكانة مصر في المحافل الدولية
تشير النائبة إلى أن المتحف المصري الكبير ليس صرحاً أثرياً فحسب، بل هو رسالة سلام من مصر إلى العالم، تعكس رغبةً واضحة في تعزيز الشراكات الدولية والتبادل الثقافي. كما يعكس هذا المشروع قدرة المصرين على حماية تاريخهم ونقله إلى الأجيال القادمة، وفق إطار يحترم قيم الإنسانية والحوار الحضاري الذي تشكل عبر حضارات متعدة. وفي هذا السياق، تظل الهوية الحضارية جزءاً فاعلاً من الحركة العالمية، تساندها مصر بما تؤسه من قنوات تواصل وثقة متبادلة مع الشعوب الأخرى.
الهوية الحضارية وحماية التراث كركيزة لجمهورية الجديدة
أغلقت النائبة بيانها بالتأكيد على أن بناء الجمهورية الجديدة لن يكتمل إلا بصون تراث الأمة وحماية هويتها الحضارية التي ألهمت الإنسانية عبر آلاف السنين. وتؤكد أن المتحف الكبير يعبر عن تلك الهوية العميقة، وأن الثقافة المصرية تشكل عنصراً أساسياً من الحركية العالمية، وأن استثمار الوطن في هذا النوع من المشروعات يشكّل ركيزةً لاستمرار الحضور المصري المؤثر على الساحة الدولية. في هذا الإطار، تشد العسيلي على أن صون الهوية والتراث هو الطريق الأقوى لتمكين المجتمع من مواجهة التحديات وبناء مستقبل يليق بمكانة مصر بين الأم.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.














































































































