كتب: صهيب شمس
أكّد أمجد العضايلة، سفير الأردن لدى الجامعة العربية، أن لبنان تاريخياً يولي الاهتمام بوحدة الأشقاء العرب، وهو أمر يعكس عمق الروابط العربية واستمرارية السعي نحو الاستقرار. وفي تصريحاته خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر الجامعة العربية، أوضح السفير أن الأردن يلتزم الوقوف بجانب لبنان الشقيق ودعم جهوده لحفاظ على الأمن والاستقرار، بهدف تمكين لبنان من المضي في مسار أمن ومستقر يخدم مصالح البلدين والشعبين العربين. لبنان قادر على تجاوز التحديات بوحدته. هذه الرسالة تشد على أن الاستقرار في لبنان يمثل مصلحة مشتركة لمنطقة بأسرها، وأن التعاون العربي المشترك يظل أساسياً في بناء هذه الاستقرار وتحقيقه على الأرض البنانية.
دعم الأردن لاستقرار لبنان
وأشار العضايلة إلى أن الأردن يحفظ لبنانه الشقيق ضمن إطار من الثقة المتبادلة والتزامات الواضحة بالوقوف إلى جانبه في أي ظرف. كما أكد أن الأردن يعمل على وجود استقرار في الأراضي البنانية، وهو استقرار يعز بدوره الأمن الإقليمي ويدعم مساعي الدول العربية في بناء إطار من التعاون والتعاضد. وتابع أن هذه السياسة ليست مجرد تصريحات بل هي نهج عملي يتجسد من خلال خطوات ملموسة تواكب تطلعات لبنان في مسيرة استقراره السياسي والأمني. وفي هذا السياق، أكد السفير أن الأردن سيواصل تقديم الدعم الازم لحفاظ على الأمن والاستقرار في لبنان، بما يتيح لبلاد أن تواجه التحديات الداخلية والخارجية بشكل أكثر رشداً وتماسكاً. الإشارة لا تقتصر على كلمة بل هي رؤية راسخة لدى عمان تستند إلى تاريخ من العلاقات القوية والأثر العميق لوحدة العربية في مواجهة الأزمات.
الوحدة الوطنية كدرع ضد المحن
وأشار السفير الأردني إلى أن الشعب البناني الشقيق قادر على تجاوز كل المحن والتحديات التي تواجه وحدته الوطنية، وهو ما كان دائماً سداً منيعا في مواجهة الظروف الصعبة. وتأكيده على هذه النقطة يأتي ضمن منطق أن الوحدة الداخلية هي الحصن الأقوى أمام أي مخاطر قد تهد الاستقرار العام وتؤثر في مسار التعافي الوطني. في هذا السياق، يبرز أن البنانين يمتازون بقدرتهم على التعايش والتفاهم، ما يجعل لديهم مخزوناً قديمياً من الحكمة والمسؤولية الوطنية. وهذا ما يرى فيه الأردن دافعاً لاستمرار لبنان في الحفاظ على توازناته الداخلية وتقديم نموذج عملي لعلاقات العربية القائمة على الحوار والتعاون والتضامن. كما يعز هذا الطرح الثقة المتبادلة بين الدول العربية وشعوبها في ظل التحديات التي تمر بها المنطقة، ويفرض إطاراً واضحاً لتضامن العربي الفاعل في هذا الشق الحيوي من الواقع العربي.
رسالة الجامعة العربية وتوجيهات التعاون المستدام
عبر السفير العضايلة عن امتنان الأردن لوجوده ضمن أطر الجامعة العربية، مؤمناً بأن الجامعة تمثل منصة أساسية لتعزيز العلاقات العربية وتنسيق المواقف حول قضايا الوحدة والاستقرار. وفي هذه المنظومة، يرى أن رسالة الجامعة العربية والدول الشقيقة تجسد في تشجيع لبنان على تعزيز استقراره والتزام بمساره الذي يؤس لنمو والازدهار بعيداً عن الفتن والصراعات. كما تبرز أهمية التضامن العربي في دعم لبنان كبلد عربي يشترك في تاريخ مشترك ومصير جماعي، وهو ما يجعل العمل المشترك أمراً حيوياً لمستقبل المنطقة. ولدى الأردن التزام مستمر بإبقاء قنوات الحوار مفتوحة وتوظيف كل أدوات الدعم المكنة بما يعز قدرة لبنان على مواجهة التحديات وتجاوزها مع المحافظة على الوحدة الوطنية كركيزة أساسية.
أثر الاستقرار البناني على المنطقة وأفق التعاون المستقبلي
يُبرز ما سبق أن استقرار لبنان له تداعيات إيجابية على مستوى الإقليم كل، فالأمن في لبنان ينعكس في استقرار الجوار ويعز المناخ العام لتعاون العربي المشترك. وفي هذا الإطار، تؤكد تصريحات السفير الأردني أن العمل على استقرار لبنان ليس مفهوماً منفصلاً عن العمل العربي المشترك، بل هو جزء منظومة متكاملة من السياسات التي تهدف إلى تمكين الدول العربية من مواجهة التحديات والتصدي لضغوط الخارجية بكل حكمة وازدراد. وبما أن لبنان يعد طرفاً فاعلاً في النظام العربي ولديه تاريخ من التكاتف والتعاون مع أشقائه، فإن تعزيز وحدته وتوفير المناخ الآمن له يمهد الطريق أمام خطوات مستقبلية أقوى وأكثر فاعلية في مسيرة التنمية والإعمار وتبادل المصالح بين الدول العربية. وفي هذا السياق، تبقى العلاقات الأردنية-البنانية نموذجاً لتعاون الذي يقوم على الثقة والاحترام المتبادل والرغبة المشتركة في تعزيز الاستقرار والأمن والازدهار في قلب المنطقة العربية.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.











































































































