كتب: صهيب شمس
استقبل الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم المهندسة غادة لبيب نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتطوير المؤسي، في لقاء يهدف إلى بحث سبل التعاون المشترك بين وزارة الاتصالات ومحافظة الفيوم في تنفيذ التطوير المؤسي الرقمي والتحول الرقمي بالمحافظة. جاء القاء في إطار العمل المشترك الرامي إلى رفع مستوى الأداء الحكومي وتحسين جودة الخدمات المقدمة لمواطنين، عبر قاعدة رقمية متينة تدعم تقديم الخدمات بسرعة وشفافية. حضر القاء مثلو الجهات ذات الصلة بالمحافظة، بالإضافة إلى قيادات التطوير المؤسي في وزارة الاتصالات، وتم استعراض المقاربات العملية التي ستُسهم في تنفيذ خطة التحول الرقمي على أرض الواقع. وتوالت المداولات حول آليات التنفيذ والتنسيق بين الجهات المعنية لضمان ترشيد الموارد وتحقيق النتائج المستهدفة لرقمنة الشاملة. كذلك أكد الطرفان أن التعاون سيكون حجر الأساس لإيجاد منظومة حكومية أكثر كفاءة وفاعلية، تخدم المواطنين وتحق مبادئ الحوكمة والشفافية.
خطة التحول الرقمي في الفيوم
تناول القاء بالتفصيل خطة التطوير المؤسي الرقمي لمحافظة، والتي تشمل عدة محاور رئيسية. أولها مشروع تنميط التطبيقات والأنظمة الرقمية بالمحافظة، وهو خطوة تهدف إلى توحيد المنظومات وتسهيل الوصول إلى الخدمات عبر واجهات رقمية موحدة. وثانيها مشروع الدعم الفني لإدارات نظم المعلومات والتحول الرقمي في المحافظة والمديريات التابعة، بما يعز قدراتها على إدارة البيانات وتحليلها والتعامل مع التحديات التقنية بمرونة. وكذلك شمل النقاش مشروع تنمية وبناء القدرات الرقمية لعاملين بديوان عام المحافظة والجهات التابعة ومديريات الخدمات، وهو استثمار في الكفاءات البشرية لضمان استدامة التحول الرقمي وتطوير الأداء. إضافة إلى ذلك، تضمن الاتفاق مشروع تعزيز الشمول الرقمي والمالي لمواطنين من خلال منصة حكايتنا، بما يسهم في خلق مجتمع رقمي تفاعلي وآمن وقادر على الاستفادة من الخدمات الرقمية بمختلف فئاته. توكيداً على الشمولية، أكد المتحدثون أن هذه المشاريع سترجم إلى نتائج ملموسة في تحسين سرعة تقديم الخدمات ورفع كفاءة استخدام الموارد، مع التزام بالمعاير الرقمية المعتمدة وطنياً. كما أُشير إلى أهمية ربط البيانات بين الجهات وتكامل المنظومات المعلوماتية بما يسهم في اتخاذ القرار بشكل أدق وأكثر فاعلية، وفقاً لرؤية التحول الرقمي الشامل.
الأثر المتوقع لتحول الرقمي على الخدمات العامة
أبرز محافظ الفيوم أن التحول الرقمي سيعيد تشكيل آليات تقديم الخدمات الحكومية بشكل يتيح لمواطنين الوصول إليها بسهولة وبشكل آمن ومنظم. وأوضح أن تطبيقات رقمية موحدة ستسهم في تحسين جودة الخدمات وتقليل زمن الانتظار، إضافة إلى تعزيز فصل مقدم الخدمة عن طالبه بما يحد من حالات التلاعب والفساد الإداري ويعز مبادئ الحوكمة. وأشار إلى أن الرقمنة ستيح لجهات الحكومية إدارة الموارد بشكل أكثر فاعلية وتوجيها نحو تحقيق التنمية المستدامة وتحسين حياة المواطنين. كما أكد أن وجود قاعدة بيانات موحدة ومتكاملة يرفع من دقة نتائج التحليل وتحديد الأولويات في المشروعات، وهو ما يعز اتخاذ قرات أكثر موضوعية وشفافية. وفي إطار المشروع الشامل، توقع المحافظة أن يتحول الأداء المؤسي إلى نموذج يواكب التحول الرقمي العالمي، مع الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل آمن ومسؤول بما يخدم الاستخدام التنموي دون الإضرار بحقوق المواطنين. هذا التوجه، وفقاً لحديث الرسمي، يهدف إلى تحقيق رضا المجتمع عن الخدمات وتسهيل إجراءات التعامل مع الجهات الحكومية، ما يخلق نموذجاً يمكن تعميمه وتطويره لاحقاً في محافظات أخرى.
دور المحافظة في دعم التحول الرقمي وخط التعاون
أكد محافظ الفيوم ترحيبه بالدور الذي ستلعبه الوزارة في دعم الرقمنة والتطوير المؤسي الرقمي، معتبراً التعاون القائم شريكاً أساسياً في نجاح خط التحول الرقمي بالمحافظة. أشار إلى استعداد المحافظة لتوفير كافة سبل الدعم الازم لإنجاح خط التطوير المؤسي الرقمي، بما في ذلك تعزيز البنية التحتية وتسهيل إجراءات التعاون بين الإدارات المعنية وفرق وزارة الاتصالات. كما لفت إلى أن سعي المحافظة يتركز على تحقيق نقلة نوعية في مستوى الخدمات الرقمية المقدمة لمواطنين وبناء إدارة متكاملة وفعالة لموارد العامة. وعلى صعيد العمل الميداني، ثمن الأنصاري هذه الجهود ورحب باستمرار التنسيق بين المحافظة والوزارة لضمان تنفيذ الإجراءات وفق ما جاء في الخط المرسومة وتحقيق نتائج ملموسة تعود بالنفع على المجتمع المحلي وتدعم الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية. وفي هذا السياق، تم التأكيد على أن الربط بين قواعد البيانات والمنظومات المعلوماتية سيساهم في الوصول إلى نتائج أكثر دقة وإيجابية في دعم اتخاذ القرار وتحديد المشروعات ذات الأولوية وفق الموارد المتاحة.
دور الوزارة وخطها لمحافظات في تعزيز التحول الرقمي
استعرضت نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتطوير المؤسي خطة الوزارة لدعم المحافظات في مجال الرقمنة والتطوير المؤسي الرقمي، بما يحق الاستدامة في تقديم الخدمات الحكومية ويحافظ على موارد الدولة، من خلال تطبيقات محلية ناجحة طُورت عبر إدارات نظم المعلومات والتحول الرقمي في عد من المحافظات. أوضحت الوزارة أنها أعدت حصرًا شاملًا لتطبيقات الرقمية المنفذة بالمحافظات، وتم تصنيفها وفقًا لاحتياجات كل محافظة تمهيداً لعمل منظومة تبادل لتطبيقات المتميزة وتعميم النماذج الناجحة في باقي المحافظات. كما استعرضت أبرز ما تم إنجازه والخط المستقبلية في إطار التعاون القائم مع محافظة الفيوم في مجالات التطوير المؤسي الرقمي ودعم جهود الرقمنة، إضافة إلى تعزيز الاستخدام التنموي الآمن والمسؤول لذكاء الاصطناعي. أكدت المسؤولة أن التعاون مع محافظة الفيوم قد بدأ منذ سنوات ويستمر، بهدف الوصول إلى رقمنة وتطوير مؤسي لمحافظة يسهم في تحسين منظومات الأعمال والخدمات وتحقيق رضا المواطنين ورفع كفاءة استخدام موارد الدولة.
التعاون المستدام وتبادل التجارب الرقمية
اختُتم القاء بالتأكيد على أهمية تعزيز التعاون بين وزارة الاتصالات ومحافظة الفيوم لتعميم التجارب الرقمية الناجحة، وتوفير الدعم الفني والتدريبي لمديريات والإدارات التنفيذية بالمحافظة بما يواكب توجه الدولة نحو بناء الجمهورية الجديدة الرقمية وتحقيق التنمية المستدامة. جرى التأكيد على وضع آليات جديدة لتبادل الخبرات والتجارب الناجحة وتعميمها على باقي المحافظات، مع التزام بنقل المعرفة وتوفير التدريب الازم لضمان استمرارية التطوير المؤسي الرقمي وتحسين جودة الخدمات المقدمة لمواطنين. كما تضمن الحوار التأكيد على أن التحول الرقمي ليس مجرد تغير تقني، بل إطار إداري يحوّل طريقة العمل ويعزّز الشفافية والابتكار في الخدمات الحكومية.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.















































































































