كتب: سيد محمد
تنظر محكمة جنايات الجيزة اليوم الأحد في محاكمة شقين متهمين بقتل سائق توك في إمبابة، وذلك بعدما استدرجاه لتوصيلهما إلى أحد الأماكن بغرض السرقة ثم أطلقا النيران على رأسه. وكانت النيابة العامة في الجيزة قد قرت إحالة الشقين إلى محكمة الجنايات المختصة على خلفية هذه الاتهامات، ليواجهان تهمة قتل سائق توك بعد استدراجهما لتوصيلهما إلى مكان من أجل تنفيذ جريمة السرقة. وفي تفاصيل الواقعة كما وردت في لائحة الاتهام، فإن المشتبه بهما، المحسوبان في دائرة قسم شرطة إمبابة، هما محسن م وحسام م، حيث قال النيابة إنها في ليلة 20 فبراير/شباط 2025 قتلا المجني عليه عمرو عمدًا من غير سبق إصرار ولا ترصد، وذلك باستيقافه وهو يقود الدراجة النارية توك محل الواقعة وطلبهما توصيلهما إلى مكان بعيد عن أعين المارة، ثم استدراجاه إلى مكان بعيد عنهما ليطلقا النار على رأسه ويخرجا سائقين مسرح الجريمة. هذه الوقائع تشكِّل جزءاً من قضية تحظى باهتمام الرأي العام وتُعَبِّر عن النزاع القانوني المرتبط بجرائم القتل المرتبطة بمحاولات السرقة، وتسلط الضوء على إجراءات التحقيق والجهود القضائية لوصول إلى حكم ينتفي فيه أي شك مشروع حول ملابسات الحادثة.
تفاصيل الاتهامات والوقائع الأساسية
يتضح من وثائق النيابة العامة أن المتهمين محسن م وحسام يواجهان تهمة القتل العمد لمجني عليه عمرو ع، وهو سائق توك. وتؤكد لائحة الاتهام أن الجريمة ارتُكبت عمدًا وبغرض الترويع والسرقة، حيث كان الاستدراج ليوصلهما إلى مكان ما بعيدًا عن أعين المارة، ثم إطلاق الرصاص على رأس الضحية. كما تؤكد النيابة أن الجريمة تمت في منطقة إمبابة بمحافظة الجيزة، وبأن الواقعة حدثت خلال ليلة 20 فبراير/شباط 2025. وتستند النيابة بذلك إلى دلائل قدّمتها في سياق الإحالة إلى محكمة الجنايات المختصة، وهي خطوة تشكل جزءاً من المسار القضائي المعتمد لمعالجة مثل هذه الجرائم. وتؤكد النصوص القانونية أن هذه الوقائع تشكِّل جريمة قتل مع سبق الإصرار أو الترصد ضمن إطار الاتهامات الموجهة إلى الشقين، وأنه تم تجميع الأدلة وتقديمها ضمن ملف القضية لإثبات صحة التهم الموجهة.
الإجراءات القضائية والقرار المتخذ من النيابة
بحسب ما ورد، فقد أصدرت النيابة العامة قرار إحالة الشقين إلى محكمة الجنايات المختصة بعد انتهاء التحقيقات الأولية وتوثيق الوقائع القانونية المرتبطة بالجريمة. وهو ما يجعلنا أمام مسار قضائي محد، حيث ستنظر محكمة جنايات الجيزة في جلسة تقرها إدارتها القضائية لتقيم الأدلة وتدقيقها من زاوية السلامة القانونية وملاءمة تطبيق القوانين الجنائية في مصر. وفي هذا السياق، يترتب على الجهة القضائية المعنية إجراء جلسات وقرات تعلّق بإثبات الجرائم المنسوبة إلى المحكومين وتحديد ما إذا كانت هناك مداخل دفاعية قابلة لنظر ضمن إطار القوانين المعمول بها. كما أن القضية تدفع إلى متابعة إجراءات المحاكمة ضمن إطار زمني محد يضمن الشفافية وحق الدفاع والاطلاع على كافة التفاصيل المتعلقة بالوقائع كما هي واردة في لائحة الاتهام.
الإطار القانوني لقتل العمد دون سبق إصرار ولا ترصد
تضمن لائحة الاتهام تشكيلاً قضائياً يورد أن الجريمة تمت عمدًا من غير سبق إصرار ولا ترصد، وهو تعبير قانوني يعبر عن درجة من الجسامة في الأفعال المرتكبة ونتائجها. وفي هذا السياق، يواجه المتهمان الاتهام بالقتل العمد وفق ما تضمنته الوقائع الموثقة من قبل النيابة العامة، وهو اتهام يتصل بحدود المسؤولية الجنائية وتحديد الصورة القانونية لجريمة في إطار القانون المصري. ويعتمد تحديد هذه التهمة على المعطيات التي رصدتها جهات التحقيق وتلك الموثقة في أوراق الإحالة، إلى جانب ما تستدعيه إجراءات المحاكمة من سماع أقوال الشهود وتقيم الأدلة المقدمة من قبل الطرفين. وبهذا تكون القضية أمام إطار قضائي يربط بين الوقائع الواقعية والنهج القانوني المطبق، بما يضمن احترام مبادئ العدل وتطبيق نصوص القانون على نحو دقيق.
المسار القضائي المتوقع وأدوار الجهات المعنية
مع بدء جلسة المحكمة في إطار هذه المحاكمة، سيكون من المهم متابعة دور النيابة العامة في تقديم الأدلة والتوجهات القانونية التي تقود سير الدعوى. كما سيشارك الدفاع بوجهات نظره ومرافعاته التي تساند موقف المتهمين وتدفع لتفسير الوقائع وفق ما يراه من جوانب قانونية. وتظل المحكمة هي الجهة المختصة بإصدار الحكم النهائي بعد الاستماع إلى الشهادات وتقيم الأدلة وتطبيق النصوص الجنائية المعمول بها في جمهورية مصر العربية. وهذا المسار القضائي يعكس آلية العمل القضائي التي تحرص على الشفافية والتزام بالقانون، وتيح فرصة لاستجلاء الحقيقة ضمن إطار من procedural justice يتيح لكل طرف عرض دفوعه ودفاعه بشكل واضح ومنهج.
أفق القضية وتطلعات المتابعين والجهات المعنية
رغم أن تفاصيل الحكم ومساره النهائي قد يعتمد على ما ستسفر عنه جلسات المحكمة من مرافعات وشهادات وما ستقدمه النيابة والدفاع من دفوع وأدلة، فإن القضية تظل ضمن إطار القضايا الجنائية الكبرى التي تركز على حماية الأرواح ومكافحة الجرائم المرتبطة بالسرقة والعنف. وترقب الأوساط القانونية والإعلامية ما ستسفر عنه جلسة المحكمة وما ستقره من إجراءات، بما يحافظ على حقوق المتهمين في الدفاع وبما يضمن سلامة الإجراءات القضائية وفقاً لنصوص المعمول بها. وتظل الأهمية هنا في أن تكون المحاكمة شفافة وتخضع لمعاير القضائية التي تقضي بها القوانين المصرية، بما يضمن تحقيق عدالة متوازنة لمجني عليه ولذوي الحقوق، وفي الوقت ذاته احتراماً لحقوق المتهمين في البراءة حتى يثبت العكس وفق ما يقره القضاء المختص.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.















































































































