كتب: علي محمود
أشاد الدكتور فاروق حسني، وزير الثقافة الأسبق، بما تحق من نجاحات في حفل افتاح المتحف المصري الكبير بحضور الرئيس عبد الفتاح السي. وقال في منشور مطول عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: المتحف المصري الكبير – مرآة التاريخ. وأكد أنه يوجه أسمى آيات التهنئة إلى الدولة المصرية وجميع مؤساتها على هذا الافتاح المبهر، معتبرًا أنه يجسد روعة الإبداع المصري وعظمة الإنجاز الوطني. أضاف أن هذا الحدث يشكل نورًا يضيء الطريق أمام العالم، وأنه توجه بالشكر والتقدير إلى كل من ساهم في إعداد وتنظيم هذا الحدث الاستثنائي الذي أضاء صورة مصر في أبهى تجلياتها أمام العالم. وهنا تجلى فكرة أن هويتنا تجمعنا في إطار هذا الإنجاز الوطني الكبير.
هويتنا تجمعنا في افتاح المتحف الكبير
لقد وصف حسني الافتاح بأنه حدث تاريخي يضيف أبعادًا عميقة لهوية الوطنية، إذ يرى أن المتحف المصري الكبير يمثل مرآة التاريخ كما يسعى إلى ترسيخ جذور الحضارة في وعي الجمهور، خاصة في الأجيال المتابعة. كما يرى أن هذا الصرح ليس مجرد متحف بل ملحمة تُروى لأجيال القادمة، تواصل فصولها مع كل حجر ونقش يرويه المكان عن تاريخ مصر العريق. وفي هذا السياق، أكد أن الافتاح يرسخ مفاهيم الهوية والانتماء الوطني، وأنه يمثل نقطة مضيئة تيح لأجيال الجديدة استشعار أثر الحضارة المصرية أمام أنظار العالم. هكذا تصبح “هويتنا تجمعنا” ليست شعارًا فحسب، بل واقعًا ملموسًا يعز الثقة والانتماء في قلوب أبناء الوطن.
التجليات الوطنية في كلمة فاروق حسني
في كلمته التي استلهمت تاريخًا طويلًا من الجهد الثقافي، أشار فاروق حسني إلى أن هذا الحدث يبعث برسالة أمل لشباب ولأجيال القادمة بأن الفن والتراث قادران على بناء هوية وطنية ثابتة وقوية. وفي سرده، وُجِدَ صدى قوي لما يشير إليه من أن المتحف ليس مكانًا لعرض فحسب، بل فضاء حيوي يروي قصة مصر في أبهى تجلياتها أمام العالم. كما ذكر أن المتحف الكبير أضحى ملحمة تُروى لأجيال القادمة، وأنه كان وراء هذا الإنجاز العظيم أشخاص ورجال آمنوا بسمو الرسالة التي يحملونها، فسخروا جهودهم وقتهم ومواردهم لخدمة هذا المشروع الوطني الكبير. وتابع بأن وراء هذا العمل قيادة سياسية داعمة، وأن رعاية واهتمام السيد الرئيس عبد الفتاح السي كانا محورين في الخروج إلى النور بهذا الشكل الرائع.
دور القيادة والدعم الوطني في المشروع
ولم تغب الإشارة إلى أن الدعم المتواصل من القيادة السياسية كان حجر الزاوية في إنجاح هذا المشروع الضخم. فقد ذكر حسني أن القيادة الرشيدة تولت مسؤولية التمويل والمتابعة، وأن وجود الرئيس في قلب الحدث أضفى عليه صبغة وطنية عالية، وهو ما يعز الثقة بأن الهوية الوطنية المصرية ما زالت تعز بوجود القيادة والدعم المتعد الأوجه. كما أشار إلى أن الجيش الوطني والقوات المسلحة لعبا دورًا كبيرًا في دعم هذا المشروع، وهو ما يعكس تكامل المؤسات الوطنية في خدمة هدف ثقافي حضاري يخص تاريخ مصر ومستقبلها. وفي إطار التقدير لتاريخ البلاد وبناء مستقبلها، استذكر حسني أيضًا حضور وتعاون الشخصيات الوطنية السابقة والحالية من الرؤساء الوزراء والوزراء، إضافة إلى الزملاء من وزارتي الثقافة والآثار، والمهندسين والخبراء والآثارين والعمال الذين أسهموا في إنجاز هذا العمل الوطني الكبير. هذه الإشارات تؤكد أن رعاية قيادية ومشاركة وطنية جامعة هي الركيزة وراء نجاح أي مشروع ثقافي حضاري يحافظ على الهوية ويعز مكانة مصر الثقافية.
فريق العمل والجهود البشرية خلف هذا الإنجاز
ولم ينسِ فاروق حسني في حديثه الإشادة بالجهود البشرية التي لم تدخر من خلف الكواليس جهدًا. فقد أشار إلى أن هناك رجالًا ونساء آمنوا برسالة المتحف وبأهميته، فبذلوا أقصى ما لديهم من جهد وتعاون، وأعطوا من وقتهم وطاقتهم بما يتناسب مع قيمة هذا الصرح العظيم. وفي هذا الإطار، أخصّ بالذكر رفقاء الدرب الذين كان لهم دور بارز في الحراك الثقافي المرتبط بالمتاحف المصرية. ومن بينهم الصديق العزيز الدكتور زاهي حواس، أمين عام المجلس الأعلى لآثار سابقًا، إلى جانب الراحل محمد غنيم، رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية، والأستاذ فاروق عبد السلام، المشرف المالي والإداري على المتحف المصري الكبير. هؤلاء الأسماء وغيرها توردها السيرة الوطنية كأمثلة حيّة على التضافر والعمل المؤسي لضمان نجاح مشروع عالي الأهمية يخلّد هوية وطنية عريقة.
رسالة إلى الأجيال القادمة وتوثيق الهوية المصرية
وفي ختام حديثه، أعرب فاروق حسني عن شعوره بالرضا والسعادة العارمة، معبرًا عن أمنيته في أن يبقى جيل الحاضر حاملًا لأحلامه وأن يستظل بمفردات الهوية المصرية التي تشكل عامود الانتماء والعزّة الوطنية. شدّد على أن الهوية الوطنية هي الأساس الذي يمنع الإنسان من الضياع بين الأم، وأن نقل هذه الروح إلى الأجيال القادمة هو ما يجعل شباب مصر يتجد باستمرار، وتظل أحلامهم سامقة وتواصل مع تاريخهم العريق. كما أضاف أن هؤلاء الشباب هم سب في استمرار إشعاع الهوية المصرية، وأن التمسك بتلك المفردات هو السبيل لبناء المستمر وفتح آفاق جديدة أمام الحضارة المصرية الأوسع. وبألفاظ منسجمة مع الواقع، أكّد أن بهؤلاء الشباب تجد العزيمة وتستمر مصر في صعودها، وأن أحلامهم هي ركيزة من ركائز النهوض الوطني والفخر بالهوية التي تشهد لها الحضارات المتعاقبة. وفي هذا الإطار، تأكيده على أن هويتنا تجمعنا ليست مجرد عبارة تؤطر مشاعر وطنية، بل مسار عملي يربط الماضي بالحاضر وبالمستقبل، وهو ما يسعى إلى ترسيخه من خلال هذا الصرح الثقافي الكبير الذي يعرض تاريخ مصر أمام العالم بكل فخر واعتزاز.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.














































































































