كتب: أحمد خالد
أعلن إيلون ماسك عن خط لإطلاق X Chat كمنصة رسائل مستقلة ومشفرة، لتكون منافساً مباشراً لمنصات مثل واتساب وتيليجرام، من خلال اعتماد تقنية التشفير من نظير إلى نظير التي تشبه النموذج الامركزي المستخدم في العملات الرقمية. يتوقع ماسك إطلاق X Chat خلال الأشهر القليلة المقبلة بعد سلة اختبارات شاملة تهدف إلى ضمان الكفاءة والموثوقية. وكشف ماسك خلال ظهوره في The Joe Rogan Experience أن شركة X (المعروفة سابقاً بتويتر) أعادت بناء البنية التحتية بالكامل لنظام الجديد الخاص بالرسائل، بما يعز فكرة أن X Chat سيكون منصة جديدة لاتصالات المشفرة. يركز X Chat على نموذج تشفير من نظير إلى نظير يتيح اتصالاً آمناً لمراسلة دون وجود سلطة مركزية تحكم بمحتوى الرسائل.
التشفير ونموذج الأمان الامركزي لـ X Chat
يعتمد X Chat على تشفير من نظير إلى نظير مستوحى من تقنيات العملات الرقمية، وهو نموذج آمن يتيح لمراسلة بلا سلطة مركزية تحكم بمحتوى الرسائل. يشبه هذا النهج النموذج الامركزي المستخدم في أنظمة مثل البيتكوين، حيث لا توجد جهة واحدة تقود العملية. ويصف ماسك التشفير بأنه قوي جداً، وهو قيد الاختبار الدقيق لضمان قدرة المنصة على حماية المحادثات بشكل فعال قبل الإطلاق الرسمي.
التجربة والاختبارات الخاصة بـ X Chat
في ظهوره على برنامج The Joe Rogan Experience، أكد ماسك تفاصيل X Chat وأوضح أن إكس اعادت بناء البنية التحتية لنظام تماً. يضيف أن الاختبارات الداخلية أظهرت أداءً جيداً حتى الآن، لكنه لم يحد تاريخاً لإطلاق التطبيق بشكل رسمي. يدل ذلك على أن الإطلاق سيكون مبنياً على نتائج اختبارات مطوَّلة وتدقيقات أمنية متأنية قبل أي خطوة نحو التوفر العام.
الخصوصية وتحديات الإعلانات وهل يختلف X Chat عن واتساب
تجنب المنصة جمع البيانات من خلال الإعلانات، ما يساعد في تقليل الثغرات الأمنية المحتملة ويعز الخصوصية. انتقد ماسك هيكل الإعلانات في واتساب، معتبراً إياه خطراً على خصوصية المستخدمين، خاصة لأن معرفة محتوى المحادثات يمكن أن تسمح باستهداف إعلانات محدة لمستخدمين. وحذر من أن القراصنة يمكن أن يستغلوا مثل هذه القنوات لوصول إلى الرسائل، وأكد أن X Chat يمثل النظام الأقل عرضة لاختراق بين خدمات الرسائل المتاحة. كما يؤكد الطرح أن الاعتماد على تشفير لامركزي يقل من إمكانية الوصول غير المصرَّح به من قبل أطراف خارجية.
الوضع الحالي والوظائف المتاحة في X Chat
حالياً يعمل X Chat في وضع التجريبي لمشتركي X Premium داخل تطبيق إكس. تدعم النسخة إرسال الرسائل النصية والصور وملفات GIF ومشاركة الملفات، ما يمنح المستخدمين قدرات تواصل متعدة ضمن البيئة التجريبية. يختلف X Chat عن الخدمات التقليدية في ميزة أساسية وهي إمكانية الاتصال عبر أسماء مستخدمين على X بدلاً من الاعتماد على أرقام الهواتف، ما يعز خيارات الخصوصية ويقل الاعتماد على الهوية الرقمية المرتبطة بالهاتف.
المستقبل والميزات المحتملة لـ X Chat
من المتوقع أن تشمل التحديثات المستقبلية ميزات الاتصال الصوتي والفيديو ضمن المنصة، وتوفير النسخة المستقلة من X Chat نفس الوظائف التي تدعمها النسخة المدمجة داخل تطبيق إكس. كما أن كلا النسختين مصمتان بهدف استبدال النظام القديم لرسائل المباشرة في تويتر بشكل كامل، مع تعزيز الخصوصية والأمان لمستخدمين أثناء التواصل. التخطيط المستقبلي يتضمن توسيع نطاق التفاعل ليشمل مزايا إضافية دون التخلي عن أس الأمان التي يسعى ماسك لتوفيرها.
الرؤية الشاملة لإكس وتكامل الخدمات
وصف ماسك X Chat كجزء من رؤيته الأوسع لإنشاء “تطبيق شامل” يدمج المدفوعات واشتراكات المبدعين وميزات الصوت المباشر على X. يرى ماسك أن الرسائل تشكّل مركزاً أساسياً في استراتيجية الشركة لخصوصية وتحقيق الإيرادات، وهو ما يعز هدف تحويل X إلى منصة متكاملة تجمع بين الاتصالات والمدفوعات والتفاعل الاجتماعي. تستمر عملية الإطلاق ضمن التحول الذي أحدثه ماسك في تويتر بعد استحواذه على الشركة في عام 202، ويمثل X Chat إضافة جديدة إلى منظومة الخدمات التي تركز على اتصال آمن بدون التنازل عن خصوصية المستخدمين. كما يعكس ذلك مسعىً لإعادة تشكيل تجربة المستخدم عبر تحويل منصة التراسل إلى ركيزة أساسية ضمن هوية “إكس” كيان يربط بين الرسائل والابتكار والربحية.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.















































































































