كتب: علي محمود
أكد السفير عمر عامر، سفير مصر في أثينا، أن ما تحق من إنجاز في افتاح المتحف المصري الكبير لا يعبر فقط عن نجاح أثري أو معماري، بل عن إنجاز ثقافي وإنساني شامل يمثل أيقونة المتاحف في العالم. وأوضح أن مصر لم تفقد مكانتها يومًا لتستعيدها، بل ظلت دائمًا في مقدمة الدول بمكانتها المرموقة وتقدير الشعوب لها. وفي حوارٍ مع قناة المحور ضمن برنامج “90 دقيقة”، أشاد عامر بالإقبال الكبير من الشخصيات الدولية المشاركة في الفعالية، واعتبره دليلاً على هذا التقدير العالمي. كما لفت إلى أن كثيرين من الحضور ومن بينهم رئيس البرلمان اليوناني عبّروا عن رغبتهم في زيارة مصر بعد مشاهدتهم لبث المباشر من المتحف المصري الكبير. تابع السفير أن كثيرين من زاروا مصر من قبل يرغبون في العودة لرؤية هذا الصرح العظيم على أرض الواقع، باعتباره مركزًا علميًا وثقافيًا وإنسانيًا يجسد رسالة مصر إلى العالم. واختم السفير حديثه بتقديم التهنئة إلى مصر وشعبها على هذا الإنجاز التاريخي، مؤكدًا أن ردود الفعل الإيجابية لحضور عكست عمق التقدير والحب لمصر ولحضارتها العريقة، كما أشارت السفارة المصرية في أثينا إلى حرصها على تقديم صورة مشرفة تليق بمكانة مصر بين الأم.
المتحف المصري الكبير: أيقونة حضارية تجمع بين الفن والعلم
يبرز المتحف المصري الكبير كإيـقونة حضارية تمثل قمة في الدمج بين الفن والعلوم الحديثة. فافتاحه ليس مجرد حدث أثري أو معماري، بل هو حدث ثقافي يفتح نافذة على تاريخ طويل من الحضارة المصرية ومشروعاتها الكبرى في حفظ التراث وإتاحته لعالم. في قراءة موضوعية، يمكن القول إن هذا الصرح يعكس رؤية مصر لإعادة إحياء الهوية الوطنية من خلال مؤسات museums رفيعة المستوى تفتح آفاقاً أمام الدراسات والبحوث والتبادل الثقافي.
المتحف المصري الكبير، بحسب الحديث المتبادل، يمثل رسالة مفتوحة إلى العالم مفادها أن مصر لا تزال تمثّل حجر الزاوية في حضارتها العريقة وتقدير الشعوب لها. إنه أيضًا رمز لاستمرارية التعدية الثقافية التي تفاعل فيها الخبرة الفنية مع تقنيات العرض والتوثيق المعاصرة. الافتاح ليس مجرد استعراض معماري، بل تجسيد حي لجهود طويلة في ربط الماضي بالحاضر وتوفير منصة لعلم والإنسانية معاً.
دبلوماسية ثقافية تعز صورة مصر بين الأم
أشار السفير عمر عامر إلى أن هذا الإنجاز يعز صورة مصر في الخارج كدولة تقود الثقافة والعلوم وتحترم التراث الإنساني. وكان لافتاً أن السفارة المصرية في أثينا عملت منذ اليوم الأول على تقديم صورة مشرفة تليق بمكانة مصر وتؤكد حضورها في محافل العالم. وهذا النوع من الدبلوماسية الثقافية لا يقتصر على الاحتفال بالإنجازات، بل يمتد إلى بناء جسور من التفاهم والتبادل مع الدول الشقيقة والصديقة، وتوفير بيئة مواتية لتطوير العلاقات الثنائية في مجالات الثقافة والسياحة والتعليم والبحث العلمي.
إن حضور القنوات وسائل الإعلام في مثل هذه الفعاليات يسهم في نقل رسالة مصر إلى جمهور أوسع، وهو أمر يشير إلى عمق التخطيط لدبلوماسية الثقافية التي تبناها الجهات الرسمية العراقية-المصرية؟ لا، المقصود هنا هو الجهات المصرية في أثينا، حيث ترى مصر في الإعلام وسيلة لنشر الوعي بالقيم الحضارية التي تمتع بها الأمة، ولتعزيز الصورة الوطنية التي تجمع بين القوة الاقتصادية والثراء الحضاري والإنساني.
تفاعل دولي واسع وتوقعات بزيارات مستقبلية
تؤكد الإشادات الدولية التي وردت في حضور الفعالية أن المتحف المصري الكبير يفرض نفسه كمرجع عالمي في مجاله. الإقبال الكبير من الشخصيات الدولية المشاركة في الحدث يعكس تقديراً عميقاً يعود إلى محتواه العميق ورسالة مصر الحضارية. وفي أمثلة فورية، أعرب رئيس البرلمان اليوناني عن رغبته في زيارة مصر بعد مشاهدة بث مباشر من المعرض، وهو إشعار واضح بأن مثل هذه الفعاليات تعز الروابط بين الدول وتفتح أبواباً جديدة لسياحة والتبادل الثقافي.
وهناك إشارات ضمنية إلى أن الزوار الذين سبق لهم زيارة مصر قد يعودون إلى البلاد مع رغبة في اكتشاف التفاصيل المعمارية والهندسية لمتحف المصري الكبير على أرض الواقع. وهذا النوع من التفاعل الدولي يشير إلى أن الافتاح ينهض بدور مصر في المحافل العالمية كوجهة ثقافية تبرز تاريخها العريق وتثبت قيمها الحضارية ومقدرتها على استضافة مشاريع عالمية.
الأثر المستقبلي لحدث على السياحة والزيارات
إن الرسالة التي يحملها افتاح المتحف المصري الكبير تخطى حدود الاحتفال المؤقت، لأنها تفتح فرصاً لتواصل السياحي والثقافي. فالجمهور المحلي والدولي يصف هذه الصروح بأنها مواقع تعلم وتجربة مشتركة تجمع بين المعرفة والمتعة، وهو ما يتوقع أن يحفز زيارات جديدة وتدفقاً لسياحة المرتبطة بالحضارة المصرية. كما أن التفاعل الإيجابي بين الدول ويعز من سمعة مصر كمرجعٍ حضاريٍ راسخ، وهذا يعز إمكانية تنظيم فعاليات ثقافية دولية تعز التعاون وتبادل الخبرات في مجالات المتاحف والتعليم والبحث العلمي.
الحديث عن هذا الحدث يؤكد أن مصر تمضي في مسار يعلي من قيمة ثقافتها كقوة ناعمة، وأن المتحف المصري الكبير سيكون جزءاً أساسياً من شبكة مؤسات تستقطب الباحثين والطلاب والسياح من أنحاء العالم. إن هذا التوجه يعز أيضاً ثقة المجتمع الدولي بمكانة مصر وطاقاتها في استضافة مشاريع ثقافية كبيرة تواصل مع جمهور عالمي واسع، وهو ما ينعكس إيجاباً على التبادل الأكاديمي والتجاري والسياحي بين مصر والدول الشقيقة والصديقة.
رسالة مصر لعالم من خلال المتحف الكبير
من خلال هذا الحدث الكبير، تجلى رسالة مصر إلى العالم: التراث ليس مجرد مخزون مادي، بل هو رصيد حضاري حي يمكن أن يشكل حلقات تواصل إنساني؛ حيث يجمع العلم والفن والإنسانية في إطار واحد. المتحف المصري الكبير، بوصفه صرحاً علمياً وثقافياً وإنسانياً، يعكس تلك الرسالة بشكلٍ عملي ويؤكد أن مصر تواصل مسيرتها في تعزيز المعرفة وتقديمها لعالم بحرية invitation وتعاون.
هذه الرؤية، التي عبّر عنها السفير عمر عامر وغيره من المسؤولين، تفتح آفاقاً أوسع أمام فهم الحضارة المصرية وتفاعلها مع العالم. وهي أيضاً شهادة على أن العلاقة بين مصر والدول الشقيقة والصديقة ليست علاقات رمزية، بل هي شراكة معرفية وثقافية تسهم في بناء مستقبل مشترك يعتمد على الاحترام المتبادل والتبادل العلمي والفكري.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.














































































































