كتب: علي محمود
حتى مرور الدقيقة 75، يظهر أن الزمالك يتقدم بثلاثية أمام طلائع الجيش، في استاد القاهرة الدولي ضمن منافسات الجولة الثة عشرة من الدوري المصري. سجل ناصر ماهر الهدف الأول لزمالك في الدقيقة الخامسة، ليضع فريقه في المقدمة مبكراً ويمنح الثقة لخطه الهجومي. كما تلقى البرازيلي خوان بيزيرا ضربة عضلية أثّرت على خريطة التشكيل الأساسية، فدخل عدّي الدباغ بدلاً منه لاستعادة التوازن في الخط الأمامي. واعتبرت هذه الفعالية مبكراً مؤشراً على استمرار تفوق الزمالك في ربع الساعة الأول، وهو ما انعكس على الأداء العام واستمراره في البناء الهجومي منذ بداية القاء. في هذه الأثناء، سعى الطلائع إلى ترجمة أي فرصة إلى هدف تقليل الفارق، لكن الدفاع الأبيض بقي صلباً ونجح في التصدي لبعض المحاولات القليلة التي وصلت إلى منطقة الجزاء.
مع بداية الشوط الثاني أجرى أحمد عبد الرؤوف تغيرات هجومية بدخول أحمد فتوح وشيكو بانزا، كبديلين محمد شحاتة وسيف الجزيري، في خطوة لإضافة عمق هجومي وتكثيف الضغط على مدافعي الطلائع. وكان لهذا التبديل أثر فوري من حيث التنظيم الهجومي، حيث جاءت الدقيقة 49 لتشهد هدفاً ثانياً لزمالك عن طريق ناصر ماهر، الذي استغل تمريرة مدروسة من أحمد فتوح ليهز الشباك مجداً ويؤكد سيطرة فريقه على مجريات القاء. عند الدقيقة 50، أجرى الزمالك تغيره الث بإخراج حسام عبد المجيد والدفع بمحمود حمدي الونش، في خطوة لحماية وإعادة تنظيم الخط الخلفي مع حلول الشوط الثاني وارتقاء مستوى التراص الدفاعي.
وفي إطار تغيرات الفريقين، شارك حارس المرمى المهدي سليمان لأول مرة مع الزمالك منذ انضمامه في بداية الموسم، حيث دخل بديلاً لمحمد صبحى في الدقيقة 63، وهو ما يمثل إضافة جديدة لخط الدفاع وطمأنة الجماهير على الثبات الدفاعي وتوجيه الربط بين خطوط الفريق. في المقابل، استمر طموح الطلاب في العودة إلى المباراة عبر سعيهم المستمر لاستثمار الهجمات المرتدة والكرات الثابتة، لكن حتى الدقيقة التي وصل إليها القاء ظل الفارق لصالح الزمالك بثلاثة أهداف نظيفة، ما يعكس توازن الرتم بين القوة الهجومية والزمن المتاح في المباراة.
تشكيلة الزمالك والطلائع الجيش كانت كالتالي من حيث التشكيل الأساسي والحديث عن الأداء المرتبط بكل لاعب. وقد شهدت المباراة مشاركة حارس المرمى محمد صبحي في حراسة المرمى لموسم الحالي مع وجود دفاع متماسك بقيادة محمود بنتايج وحسام عبد المجيد ومحمد إسماعيل وعمر جابر. في خط الوسط جاء نبيل عماد دونجا مع محمد شحاتة وعبد اله السعيد كمحورين ثم مثل الثلاثي الهجومي ناصر ماهر وسيف الجزيري وخوان بيزيرا. أما تشكيل طلائع الجيش فكان فيه حراسة المرمى محمد شعبان، والدفاع يتكوّن من خالد عوض ومحمد فتح اله وخالد سطوحي وأحمد علاء، وفي الوسط حامد الجابري وأحمد عبد الرحمن زولا ومصطفى الخواجة، وفي الهجوم كريم طارق وعلي حمدي وإسلام محارب.
وتعتبر هذه المباراة رقم 41 في تاريخ المواجهات المباشرة بين الزمالك ونظيره الطلائع، حيث سبق لهما وأن تقابلا في 40 لقاءً من قبل. أظهر التاريخ تفوقاً نسبياً لأبيض، حيث فاز الزمالك في 2 مباراة، بينما حسم الطلائع 10 مواجهات لصالحه، وتعادل الفريقان في 8 مباريات. سجل لاعبو الزمالك 76 هدفاً في تاريخ مواجهاتهم مقابل 42 هدفاً سجلها لاعبو الطلائع، وهو ما يعكس الفوارق الهجومية التاريخية بين الفريقين على مدار المباريات السابقة.
أما على صعيد الدوري المصري هذا الموسم حتى الآن، فقد خاض فريق الزمالك 1 مباراة في دوري نايل وجمع 19 نقطة، وذلك من خلال 5 انتصارات و4 تعادلات وخسارتين، وسجل لاعبو الزمالك 15 هدفاً وتلقت شباكه 8 أهداف. من ناحية أخرى، خاض طلائع الجيش 12 مباراة حتى الآن، جمع من خلالها 10 نقاط، فاز في مباراتين وتعادل في 4 وتلقى 6 هزائم، وهو ما يضعه في موقع يتطلب تعزيزاً في الجانب الدفاعي والهجومي على حد سواء. الترتيب الناتج عن هذه البيانات يعكس الفوارق الواضحة في الأداء بين الفريقين على مستوى الدوري حتى تلك الحظة، مع استمرار التنافس والصراع على النقاط الثلاث في كل مباراة.
يظل التركيز منصباً على ما تبقى من المباراة، حيث يسعى الزمالك إلى تأكيد النتيجة واستثمار أي فرصة إضافية لصالحه، في حين يواصل طلائع الجيش محاولاته لإعادة ترتيب صفوفه وتعديل النتيجة عبر العب الهجومي وتوظيف المساحات التي قد تاح له. رغم التقدم الواضح، تبقى كرة القدم لعبة تقلب فيها النتائج في أي لحظة، وتبقى الدقائق الأخيرة محل ترقب من جماهير الفريقين على حد سواء. في ظل هذه الخلفية، تحمل هذه المباراة إشارات عن ملامح الفاصل في مشوار الدوري، وتبقى كل التفاصيل مطروحة في أيدي الاعبين والمدربين حتى صافرة النهاية.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.












































































































