كتب: أحمد خالد
يفتح المتحف المصري الكبير أبوابه أمام الجمهور اعتباراً من يوم الثلاثاء الموافق 4 نوفمبر، ليمنح الزوار فرصة فريدة لاستكشاف أضخم مشروع يتركز حول حضارة واحدة على مستوى العالم. يمثل هذا الصرح، الذي يعتبر الأكبر من نوعه، خطوة محورية في عرض الإرث المصري القديم بأسلوب حديث وتقنيات سرد تؤطر التاريخ بشكل حيوي ومتاح لجميع فئات الجمهور. ستيح قاعات العرض مساحات واسعة تسمح لزائرين بمشاهدة آثار تمتد عبر عصور طويلة، وتيح لهم قراءة رموز السلطة والدولة في مصر القديمة من خلال ترتيب صارم لمعارض. وتؤكد الجهة المشرفة أن التذاكر متاحة عبر الموقع الرسمي visit-gem.com، مع اختيار الشرائح الزمنية الملائمة، بينما تبدأ ساحة المجمع عملها من 8:30 صباحاً وتفتح القاعات من 9:0 صباحاً، مع تمديد العمل أيام الأربعاء والسبت حتى 9 مساءً، علماً بأن آخر شراء لتذاكر يُجرى قبل الإغلاق بساعة وفق الجدول المُعلن. كما تُلزم التعليمات الزوار بالتزام بخصوصيات الدخول والخروج، وتؤكد أيضاً أن وقوف السيارات متاح مقابل رسوم، فيما توافر جولات إرشادية بالعربية والإنجليزية يمكن الحجز لها قبل الزيارة أو أثناءها. في بهو الاستقبال، يرحب الزوار بتمثال ضخم لملك رمسيس الثاني نُقل بعناية ليستقر تحت سقف زجاجي، ثم ينتقلون إلى السُلّم العظيم الذي يصطف عنده تماثيل ملوكية وآثار ضخمة تقود الزائر تدريجياً لتعرف على رموز السلطة والدولة في مصر القديمة. هذه البداية تمهّد لمزاج الزيارة وتحد الهوية العامة لمكان قبل الدخول إلى القاعات العريضة.
افتاح المتحف المصري الكبير والجمهور المستهدف
يُفتح المتحف المصري الكبير لجمهور بمنظور يستهدف المصرين والعالم أجمع، مع توافد متوقع من عشاق الآثار ومهتمين بالتاريخ الفرعوني من مختلف البلدان. الهدف من هذه التجربة هو تقديم أكبر متحف يركز على حضارة واحدة بشكل يجعلها قابلة لفهم والتأمل من خلال عرض محكَّم وتقديم سردي حديث يواكب أساليب العرض المعاصرة. المجتمع المحلي سيكون جزءاً من هذا الحدث التاريخي، حيث تاح له فرصة الاطلاع على معروضات تعرض تاريخاً يمتد عبر قرون طويلة. كما أن وجود مسارات ومساحات واضحة داخل المجمع يسهم في توفير تجربة زيارة مريحة ومرتبة، تيح لزائرين التنقل بين قاعات العرض بسلاسة وبساطة. وفي هذا السياق، يُشجَّع الجميع على القيام بالحجز المسبق عبر الموقع الرسمي لضمان اختيار الوقت المناسب وتفادي فترات الازدحام.
ساعات العمل وخيارات التذاكر
يتيح المتحف المصري الكبير لسياح والمواطنين التمتع بالزيارة وفق جداول زمنية محدة كما هو معلن. تبدأ حركة ساحة المجمع من 8:30 صباحاً، وتفتح القاعات رسمياً من الساعة 9:0 صباحاً. وتُمدَّد ساعات العمل في أيام الأربعاء والسبت حتى التاسعة مساءً، ما يمنح الزائرين مساحة إضافية لاستكشاف المعروضات في أجواء أهدأ نسبيًا مقابل النهار. أما مَن يرغبون في شراء التذاكر، فآخر موعد لشراء هو قبل الإغلاق بساعة، وهو ما يشير إلى تنظيم مُحكم لزيارات وتجنب الازدحام في فترات الذروة. لإجراء الحجز، يمكن الاعتماد على المنصة الرسمية visit-gem.com التي تيح اختيار الشريحة الزمنية الملائمة وفق احتياجات الزائرين، سواء كانوا أفراداً أو تجمعات عائلية. وتوفر خيارات جولات إرشادية بالغة العربية والإنجليزية يمكن ترتيبها مسبقاً عبر الموقع أو عند الوصول، بما يوفر تجربة تعليمية مفيدة لغير الناطقين بالعربية أيضاً.
دليلك لمسار داخل المجمع
يقع مجمع المتحف المصري الكبير في موقع استراتيجي قريب من أهرامات الجيزة، مع واجهة زجاجية تعكس الحداثة وتضفي بعداً جبرياً على التجربة. توزع المسارات داخل المجمع بشكل واضح وتوفر تنقلاً من المدخل إلى القاعات بسلاسة، وهو ما يعز الإحساس بالانسيابية والتدرج في سرد التاريخ. إلى جانب التصميم المعماري الحديث، تحرص الإرشادات والتنبيهات البشرية على ضمان سلامة الزوار وراحتهم أثناء التجول. من أبرز التنبيهات وجود سياسة تمنع إدخال الطعام والشراب من الخارج، مع توافر موقف سيارات مقابل رسوم، وهو أمر يسهّل قدوم العائلات والزيارات الجماعية. كما تيح الجولات الإرشادية بالعربية والإنجليزية لزوار استيعاب المعروضات من خلال شرح تفصيلي يربط بين القطع الأثرية وتاريخ الحضارة المصرية القديمة. وتُستكمل التجربة عبر مسارات تعليمية تعز من قدرات التفاعل مع storia مصر القديمة بطريقة مبسطة ومتعة.
أبرز مقتنيات اليوم الأول
يُسّلط الضوء في اليوم الأول على قلب التجربة في جناح توت عنخ آمون، حيث تُعرض مقتنيات الملك الذهبي كاملة لأول مرة تحت سقف واحد. ستضمن المعروضات العرش والاقنعة والعربات، مع عرض تصمي إضائي وحكائي يقرّب الحكاية من الزائر بشكل حي ومؤثر. يمثل هذا الجناح محطة محورية في المسار، إذ يتيح لزائر متابعة قصة الملك وتاريخه ضمن سياق أوسع يربط بين رموز السلطة والرياضة والدين في مصر القديمة. إلى جانب توت عنخ آمون، ستيح الرحلة داخل المجمع لزائرين اكتشاف مقتنيات أخرى تقاطع مع حقب تاريخية مختلفة وتعرضها القاعات بشكل يبرز التفاعل بين الحضارة المصرية وتطوراتها الاجتماعية والسياسية. التصميم والإضاءة يهدفان إلى توفير مناخ يحفز الخيال ويمنح الزائر فهماً أعمق لسرد الحكايات الملكية والعبادات والطقوس المرتبطة بالحياة بعد الموت في مصر القديمة.
ركائز التاريخ في مركب خوفو الأول
جزء ميز من العرض داخل المجمع يتضمن مركب خوفو الأول المعروف بمركب الشمس، الذي أُعيد تركيبه وعُرض كما يحاكي وظيفته في الميثولوجيا المصرية القديمة. يهدف العرض إلى توفير تصور مادي لرحلة الملك في الأبدية، مع إبراز دلات المركب كأداة ميتافيزيقية في عقيدة المصرين القدماء. كما يمنح هذا الجزء المالي والمعروض فكرة عن كيفية اتصال المصرين القدماء بالحياة الآخرة وبأسرار الكون، وصولاً إلى فهم أعمق لطبيعة المساحات والطقوس المصرية القديمة. التصميم المحكم لهذه القطعة يعز من قدرة الزائر على تقدير براعة الحرفين المصرين القدماء ودقة تفكيرهم في الروح والخلود.
البرامج والأنشطة العائلية والمتابعة
لا توقف التجربة عند المعروضات الثابتة فقط، بل تشمل برامج وأنشطة عائلية وفعاليات عامة تمتد على مدار العام. تشمل هذه البرامج عروض فنية، محاضرات، مهرجانات طعام، وألعاب موجهة تشارك العائلة في تجربة تعليمية ترفيهية متكاملة. بحسب ما تم اختباره خلال مراحل التشغيل التجريبي، تنوع الفعاليات وتُحدَّث باستمرار بعد الافتاح الرسمي لضمان مواكبة اهتمات الجمهور وتطلعاته. تعز فرص المشاركة العائلية من خلال وجود أنشطة تفاعلية مناسبة لمختلف الأعمار، ما يجعل زيارة المتحف المصري الكبير تجربة تعليمية متعة وآمنة في الوقت نفسه. كما يُتوقع أن تكون هذه البرامج جزءاً من حضور المجمع طوال العام، مع عروض تنتقل بين القاعات وتُدمج مع الرحلات التعليمية والزيارات الميدانية القصيرة التي تُنظَّم لمدارس والجامعات والمهتمين بالآثار.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.














































































































