كتب: سيد محمد
استقبل الدكتور عبد الغفار وجدي، مدير عام آثار الأقصر، والدكتور هشام أبو زيد، نائب محافظ الأقصر، المستشارة الفيدرالية ورئيسة وزارة الشؤون الداخلية الفيدرالية السويسرية إليزابيث بوم شنايدر، إضافة إلى الدكتور أندرياس باوم، سفير سويسرا لدى مصر، والوفد المرافق لهما. جاءت هذه الزيارة عقب مشاركتها في حفل افتاح المتحف المصري الكبير الذي أقيم مساء أمس في القاهرة. وتندرج الزيارة في إطار الاهتمام السويسري المستمر بمتابعة المشروعات الأثرية والتنموية التي تسهم بها سويسرا في محافظة الأقصر، ضمن برامج التعاون الثقافي والأثري بين البلدين. رافق الوفد خلال جولات ميدانية في الأقصر عد من المواقع الأثرية في البرين الشرقي والغربي، حيث تم التعرف على أبرز أعمال الترميم والحفاظ الجارية، والاستماع إلى شرح تفصيلي حول جهود وزارة السياحة والآثار في تطوير المنطقة الأثرية وتحسين خدمات الزوار. وأعربت المستشارة السويسرية عن إعجابها بعظمة الآثار المصرية وتنوعها في الأقصر، مشيدةً بالتعاون القائم بين مصر وسويسرا في مجالات حماية التراث والتبادل الثقافي، ومؤكدةً أن سويسرا تولي اهتماً خاصاً بدعم المشروعات التي تسهم في الحفاظ على التراث الإنساني العالمي.
المستشارة السويسرية في افتاح المتحف المصري الكبير وتعزيز التعاون
بدأت الزيارة بتويج العلاقات الثقافية بين البلدين من خلال تواجد المستشارة السويسرية في حفل افتاح أحد أبرز المعالم الأثرية في مصر، وهو المتحف المصري الكبير. شاركت في الحفل إلى جانب وفد رسمي رفيع يضم سفير سويسرا لدى مصر والدبلوماسين السويسرين المعنين بالشأن الثقافي. وتركزت أنظار الوفد على الرسالة التي يحملها هذا الحدث في إطار تعزيز التعاون بين الدولتين في مجالات الحفاظ على التراث الثقافي وتطويره. كما جرى التأكيد على أن سويسرا تبذل جهداً مهنياً مستمراً لدعم المشروعات التي تعمل على تعزيز الوعي التاريخي وتوفير بيئة أكثر أماناً وخدمات أفضل لزوار. وتأتي هذه المشاركة في سياق سلة من القاءات التي تهدف إلى توثيق أوجه التعاون، وتبادل الخبرات بين المؤسات المعنية في البلدين.
جولات ميدانية في البرين الشرقي والغربي ورؤية عملية لترميم
انطلقت الجولات الميدانية بمرافقة مسؤولي آثار الأقصر، حيث استهدفت مواقع أثرية مهمة على ضفتي الأقصر الشرقية والغربية. جرى خلال هذه الجولات عرض أبرز أعمال الترميم والحفظ الجاري تنفيذها في المواقع التاريخية، مع استعراض خطة الوزارة لتطوير المنطقة الأثرية وتحسين الخدمات المساندة لزوار المعابد والمتاحف. تركزت المحادثات مع المسؤولين المحلين على إجراءات السلامة وتأمين المواقع، إضافة إلى المناقشات المتعلقة بتهيئة البنية التحتية السياحية بما يواكب الطلب المتنامي من السياح والزائرين. وقد استمع الوفد إلى شرحٍ تفصيلي حول الجهود التي تبذلها وزارة السياحة والآثار لتطوير المنطقة الأثرية، وتوفير وسائل راحة وخدمات أفضل لزوار، وهو ما يعكس حرص الدولة على الحفاظ على التراث الإنساني وتقديمه بصورة تلبي تطلعات المجتمع المحلي والعالمي في آن واحد. وتؤكد هذه الجولات الميدانية التواصل المستمر بين المؤسات المعنية في مصر وسويسرا، بما يعز إطار التعاون بين البلدين في مجال حماية التراث وتطويره.
التعبير عن تقدير المستشارة وتأكيد العلاقات الثقافية
أعربت المستشارة السويسرية عن تقديرها لعظمة الآثار المصرية وتنوعها الفريد في الأقصر، مبديةً إعجابها بالصياغة الفنية والتاريخ العميق لمعالم التي تشملها المنطقة. ولم تقتصر تعليقاتها على الإعجاب فحسب، وإنما امتدت إلى الإشادة بالتعاون القائم بين مصر وسويسرا في مجالات حماية التراث والتبادل الثقافي، وهو تعاون يرى فيه الطرفان نموذجاً لشراكة دائمة في ميدان الثقافة والعلوم. كما أكدت المسؤولة السويسرية أن سويسرا تولي اهتماً خاصاً بدعم المشروعات التي تسهم في الحفاظ على التراث الإنساني العالمي، وهو توجيه ينسجم مع نهج التعاون الدولي في المجالات الأثرية والتنموية. وتأتي هذه التصريحات في إطار رغبة البلدين في تعزيز آليات التعاون، وتبادل الخبرات في إدارة المواقع التراثية، إضافة إلى تعزيز القدرات المحلية في الأقصر عبر برامج تدريب وتطوير لكوادر الوطنية.
إطار التعاون الثقافي والأثري بين البلدين في الأقصر
يأتي في صلب هذه الزيارة فتح آفاق جديدة في إطار التعاون الثقافي والأثري بين مصر وسويسرا ضمن محافظة الأقصر. فقد جرى في إطار الزيارة تفصيلاً لاستعراض برامج سويسرا في دعم المشروعات المرتبطة بالحفظ والترميم، وكيفية تضافر الجهود بين الجهة المسؤولة عن الآثار في مصر والجهات السويسرية المعنية. كما تناول القاء الحديث عن آليات تعزيز التبادل الثقافي وتبادل الخبرات والمعارف بين الفرق الفنية والتقنية من الطرفين. وتؤكد هذه التطورات التزام البلدين بتعزيز مواقع التراث العالمي والحفاظ عليها، بما يسهم في توسيع خيارات السياحة الثقافية وتطوير الخدمات المقدمة لزوار. وتؤكد التصريحات والقاءات الأخيرة أهمية وجود إطار مؤسي يعز التعاون في مجالات التراث والحفظ والمشاركة المجتمعية، وهو ما تسعى إليه القاهرة من خلال التنسيق المستمر مع الجانب السويسري.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.











































































































