كتب: صهيب شمس
علق الإعلامي تامر أمين على خسارة منتخب مصر لناشئين في بطولة العالم لكرة اليد، إذ جاء المركز الثاني بفارق نقطة واحدة عن صاحب المركز الأول. وفي تغطية لقاءات البرنامج الرياضي الذي يقدمه على شاشة قناة النهار، قال أمين إنا نعاني من سوء حظ بشع في كرة اليد، وبصورة مباشرة وجه رسالة إلى اتحاد كرة اليد قائلًا: ادبحوا خروفًا أو جملًا على باب الاتحاد حتى ينجلي النحس، ثم أضاف بأن النحس إذا ما انفك فسوف يفرم الدنيا، وطلب من المشاهدين معرفة من الذي يقف وراء هذا النحس. هذه التصريحات جاءت ضمن فقرة بعنوان يعلو فيها الكلام عن القدر والظروف المحيطة بروز هذا الفريق في بطولة عالمية، وتأكيده أن المركز الثاني ليس إنجازًا بسيطًا في ظل المنافسة الشديدة، وأن الحظ ليس في صالح الاعبين في هذه المرحلة. ويستمر العرض بتساؤلات حول أسباب النحس ومصدره، وكيف يمكن تحويل هذا الحدث إلى دافع لتحسن والارتقاء بمستوى كرة اليد في مصر، خاصة في فئة الناشئين، حيث يرى أمين أن ثمة إمكانية لتحويل ما يثار حول النحس إلى حافز يعمل على تعزيز الأداء خلال البطولات القادمة. وفي هذا السياق تبرز أسئلة متداولة حول آليات التقيم والتحليل الفني الذي يعتمد عليه الإعلام في ترويج مثل هذه التصريحات، وهل تعكس وجهات نظر الجمهور أم مجرد تعبير عن الرغبة في لفت الانتباه الإعلامي؟ هذه النقاط تبقى محل نقاش بين المتابعين وسائل الإعلام، خصوصًا مع التوتر الذي يرافق أي نتيجة غير مطلقة في البطولات الكبرى. وبالنظر إلى ما قاله أمين، يتبين أن حديثه يركز على فكرة وجود حالة من النحس تطلب فحصًا داخليًا وتحليلاً موضوعيًا لما إذا كان هناك خل تكتيكي أم مكانة داخل الجهاز الفني أم عوامل خارجية. وفي نهاية تلك الحلقات من المناقشة، يحظى موضوع النحس في كرة اليد باهتمام كبير من جماهير الرياضة المصرية التي تابع التطورات وترصد الأداء وتقيم النتائج بشكل مستمر.
نحس كرة اليد: التصريحات وتداعيات الخسارة
استكمل أمين حديثه بالإشارة إلى أن الخسارة جاءت بفارق نقطة واحدة، وهو فارق لا يمكن التقليل من قيمته أو اعتبار الواقعة أمرا عاديا في عالم كرة اليد التنافسي. وكر فكرة وجود سوء حظ، معبراً عن رغبته في أن يتدارك اتحاد كرة اليد الموقف من خلال مراجعة دقيقة وتقيم موضوعي يمهد الطريق لنتائج أقوى في البطولات المقبلة. كما لفت إلى أن هذه ليست نهاية المطاف، بل ربما تكون درسًا يستدعي إعادة ترتيب الأولويات وتحديد مواطن القوة والضعف في عناصر المنتخب، من التدريب إلى الإعداد البدني والتكتيك والتعامل مع ضغط المباريات. ومع أن التصريحات تCreatorتسم بالجرأة وتفتقر أحيانًا إلى مقاربة هادئة لنقد، إلا أنها تعكس وجود اهتمام إعلامي وشعبي عميق بمتابعة أداء المنتخب الوطني لناشئين وارتباط ذلك بقياس مدى قدرة منظومة الرياضة على تحويل التحديات إلى فرص لتطوير الأداء وتحسين النتائج.
نحس كرة اليد وتوجيه الاتهام لاتحاد
أكد أمين في حديثه أن ثمة عبارة صريحة وجريئة وجها إلى اتحاد كرة اليد، هي محاولة لإثارة النقاش حول مصدر ما يسميه النحس. قال: ادبحوا خروفًا أو جملًا على باب الاتحاد حتى ينجلي النحس، ثم أضاف بأن النحس إذا ما انفك فسوف يتمكن فريقنا من تفكيك جميع التحديات، وهو يعبر بذلك عن ثقته بأن البحث عن العامل المسب لنحس يمكن أن يفتح بابًا لفهم أعمق حول أداء المنتخب وتحديد ما إذا كانت هناك عوامل إدارية أو فنية أو تنظيمية تؤثر سلبًا على النتائج. هذا الطرح لقي تجاوبًا من قطاع واسع من المتابعين الذين يرون فيه دافعًا لإعادة النظر في الاستراتيجيات والتكتيكات التي تبعها الأجهزة الفنية والإدارية، بينما لاقى جزء آخر من المستمعين انتقادًا لما يحمله من لهجة حادة قد لا تناسب مع أسلوب النقد الرياضي الموضوعي. وبالرغم من الانتقادات، فإن التصريحات تسلط الضوء على جدل قائم حول دور الحظ في الرياضة الكبرى، وتفتح المجال أمام نقاش حول كيفية بناء منظومة رياضية أكثر صلابة يمكنها مواجهة الأحكام القاسية وتجاوزها عبر العمل المؤسي المستمر.
دور الوزارة في مواجهة النحس وتطوير كرة اليد
في مداخلة هاتفية ضمن نفس البرنامج، جاء رد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، ليقدم إطارًا مختلفًا عن الصورة المأخوذة عن النحس وتحليل الأسباب. قال الوزير إن كرة القدم لها مقوماتها الخاصة من حيث الاقتصاد والإعلام وبرامج لاستقطاب المواهب، مشيرًا إلى وجود برامج جديدة لتقوية المسار الكروي وتطوير مواهب الاعبين في الفئات المختلفة. كما أشار إلى وجود برنامج لمتابعة الاعبين المصرين في الخارج، وهو مسار يهدف إلى تعزيز حضور الاعبين المصرين داخل المحترفات الخارجية وكذلك تطوير قدراتهم عبر الاحتكاك المستمر بمستويات أعلى. وفي هذا السياق أكد أن زيادة عد المنتخبات في كرة القدم ستكون في حدود ثلاثة إلى أربعة منتخبات، وهو اقتراح يعكس الرغبة في توسيع القاعدة وتوفير فرص أكبر لمنافسة الدولية، ما يسهم في رفع مستوى الرياضة الوطنية كل، وليس كرة القدم فقط. وبخصوص الأداء العام، اعتبر أشرف صبحي أن الفوز بالمرتبة الثانية في بطولة العالم لكرة اليد ليس أمرًا سهلاً ولا يمكن اعتباره إنجازًا بسيطًا، مؤكداً أن هؤلاء الاعبين يملكون مستوى عالياً وأن اختيارهم لهذا المنتخب لم يحدث فجأة، وإنما تكرس عبر سنوات من الإعداد والتكوين في رياضات متعدة. كما أشار إلى أن النجاحات في الألعاب الفردية خلال الفترة الأخيرة تعكس صحة وجودة المنظومة الرياضية في مصر، رغم التحديات التي تواجه الرياضة الجماعية. وخلص الوزير إلى التوكيد على أن كرة اليد جزء منظومة رياضية وطنية متكاملة، وأن هناك جهود مستمرة في البناء والتطوير، بما في ذلك تعزيز القواعد التحفيزية وتحفيز الشركات الراعية والداعمة لرياضة المصرية. كما دعم فكرة وجود أكاديمية حراس المرمى في كرة اليد بجوار الاتحاد، وذكر أن هناك تطورًا ملموسًا في أداء حراس المرمى، وهو ما يصب في تقوية خط الدفاع الأساسي وتحسين الأداء العام لمنتخبات.
التطوير الرياضي: برامج اكتشاف المواهب وتابع الاعبين
وإلى جانب حديثه عن كرة اليد وبرامج الحفظ والتطوير، تطرق الوزير صبحي إلى وجود آليات ومباديء تحق التوازن في منظومة الرياضة المصرية. فقد أشار إلى أن هناك قواعد تحفيزية محترمة في الألعاب الفردية والجماعية، مع وجود شركات رعاية كبيرة تدعم الرياضة المصرية وتساعد على بناء قدراتها وتطويرها. كما أشار إلى أنا نعمل على تأسيس أكاديمية لحراس المرمى في كرة اليد بجوار الاتحاد، مع وجود تطورات مرتبطة بمستوى حراس المرمى، وهو ما يعز من خط الدفاع ويؤثر في الأداء العام لمنتخبات. هذه التصريحات تعكس رغبة الدولة في تعزيز الإطار المؤسي لرياضة وتوفير بيئة مناسبة لنمو والتقدم، خصوصاً في فئة الناشئين التي تعد مستقبل الرياضة المصرية. وتؤكد الرؤية العامة أن الاستثمار في المواهب ونشوء بنى تحتية قوية وجود أطر دعم مالي وإداري قد يسهم في تحسين النتائج وتخطي نُحس متكر قد يواجه الفرق في مراحل مختلفة من مسيرتها الرياضية. وبناءً على ذلك، ترى الجهات الرسمية أن الاستمرار في نموذج التنمية المستدامة وتوفير فرص التدريب والتطوير، بما في ذلك برامج متابعة الاعبين في الخارج وبناء أكاديميات متخصـة، يمثل المسار الأمثل لتعزيز مستويات الأداء في كرة اليد والرياضة المصرية بشكل عام.
أكاديمية حراس المرمى ورقة التطوير في كرة اليد
في ختام الحديث عن التطوير، أشار المسؤولون إلى خطوة مهمة تعلق بتقوية مركز حراسة المرمى في كرة اليد، عبر إنشاء أكاديمية لحراس المرمى بجوار الاتحاد. هذه الخطوة تعكس اهتمامًا واضحًا بتطوير أحد المراكز الحيوية في الفريق، وهو حارس المرمى، وتُعد ركيزة أساسية في أي تقدم فني لمنتخبات. وتؤكد التصريحات وجود رؤية ترتكز على التطوير المستدام ومواكبة التطور العالمي في أساليب التدريب وتكنولوجيات الأداء. كما أن وجود الأكاديمية يهدف إلى تحسين المهارات الأساسية لحراس وتطوير مستواهم الفني والذهني، بما يعز من قدرة الفرق الوطنية على المنافسة على المستوين القاري والدولي. ونستطيع القول بثقة أن هذا المسار ليس مجرد وعود نظرية، بل هو جزء من جهود منسقة لتوفير بيئة تعليمية وتدريبية متكاملة، تبدأ من القاعدة وتصل إلى مستوى المنتخبات الوطنية، مع دعم متواصل من الجهات المعنية والراعين الذين يحرصون على بناء مستقبل رياضي أقوى. وبذلك يتضح أن النحو الرياضي واقع النتائج يمكن معالجته من خلال منظومة متكاملة تجمع بين التطوير الفني، التدريب الذهني، والدعم التنظيمي والإداري، وتلتزم بمبادئ الشفافية والتقيم المستمر.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.













































































































