كتب: سيد محمد
شهدت إسرائيل خلال الساعات الأخيرة حالة من الارتباك إثر اختفاء المدعية العامة العسكرية المنتهية ولايتها، الواء يفعات تومريروشالمي، التي أعلنت استقالتها مؤخرًا على خلفية فضيحة تعلق بتسريب فيديو من المطار اليمني. وفق تقارير إعلامية عبرية، عُثر على سيارتها مركونة قرب شاطئ هرتسليا، وهو ما أثار مخاوف جدية بشأن سلامتها، ودفع الشرطة وجيش الاحتلال إلى إطلاق عملية بحث واسعة النطاق بمشاركة قوات بحرية ومروحيات وطائرات مسيّرة حرارية. وبعد نحو ساعة من عمليات التمشيط، أعلنت الشرطة العثور عليها سالمة، مؤكدة أنها تواصلت مع زوجها لطمأنته. كما أشارت مصادر إلى أنها تركت رسالة داخل سيارتها قبل مغادرتها. وتأتي هذه التطورات في أعقاب أيام من تقديم تومر يروشالمي استقالتها إلى رئيس الأركان إيال زامير، عقب فتح تحقيق جنائي بحقها بتهم تعلق بتسريب مواد سرية وعرقلة سير التحقيق وتقديم إفادات كاذبة.
حول اختفاء المدعية العسكرية الإسرائيلية
تفيد المعطيات المتداولة بأن المدعية العسكرية العامة المنتهية ولايتها تواجه اتهامات خطيرة مرتبطة بتسريب مواد سرية وعرقلة سير التحقيق وتقديم إفادات كاذبة. وفي رسالتها الاستقالة، اعترفت بأنها سمحت بتسريب الفيديو بدعوى مواجهة الدعاية الكاذبة التي استهدفت النيابة العسكرية عقب التحقيق مع جنود احتياط اتهم بعضهم بإساءة معاملة معتقلين. وتؤكد المصادر أن استقالتها جاءت في إطار سياق تحقيق جنائي يطالها هو الأوسع نطاقاً من حيث الاتهامات الموجهة. وتُعد هذه التطورات جزءاً من أزمة أوسع تعصف بالمؤسة العسكرية الإسرائيلية، وتلقي بظلالها على علاقة الجهاز القضائي العسكري بمؤسات الجيش وسلطات إنفاذ القانون.
تفاصيل ما جرى بعد اكتشاف السيارة قرب شاطئ هرتسليا
ذكرت المصادر أن سيارة المدعية عُثر عليها مركونة قرب شاطئ هرتسليا، وهو ما دفع قوات الأمن إلى نشر جهد بحثي موسع شاركت فيه وحدات بحرية ومروحيات وطائرات مسيّرة حرارية. وبعد حوالي ساعة من عمليات التمشيط، أكدت الشرطة العثور عليها سالمة، وتلقيها الاتصالات الازمة مع زوجها لطمأنته. كما أشارت مصادر إلى أنها تركت رسالة داخل سيارتها قبل مغادرتها، ما يفتح باً أمام توضيحات وتفسيرات محتملة حول السب والدوافع وراء الاختفاء والرسالة المجهولة. وتأتي هذه التطورات في سياق تغطية إعلامية واسعة تشد على ضرورة الكشف عن الملابسات المحيطة بالقضية والسرعة في تقديم أجوبة رسمية واضحة.
أبعاد الاستقالة وتفاصيل التهم الموجهة في القضية
كان من أبرز محاور القضية أن تومر يروشالمي استقالت منصبها بعد أن أُعلن فتح تحقيق جنائي بحقها بتهم تعلق بتسريب مواد سرية وعرقلة سير التحقيق وتقديم إفادات كاذبة. وفي نص استقالتها، ذكرت أنها وبصفتهـا رئيسة النيابة العسكرية تحملت المسؤولية عن نشر بعض المواد الإعلامية ردًا على الادعاءات الباطلة ضد مسؤولي إنفاذ القانون في الجيش. وأضافت أنها تقبل كامل المسؤولية وتفضل إنهاء مها. ويُذكر أن تومر يروشالمي تشغل منصب المدعية العسكرية العامة منذ عام 2021، وتواجه اتّهامات بأن تكون أصدرت أمراً بفتح تحقيق وهمي بعد تسريب الفيديو في محاولة لتضليل السلطات وتبرئة نفسها من الاتهامات، كما وُجهت إفادات رسمية إلى المحكمة العليا في هذا السياق. وتُشير التطورات إلى وجود صراع داخلي وتوجيه اتهامات بالتلاعب والتحايل الإعلامي داخل أجهزة التحقيق في الجيش، وهو ما يثير مخاوف من تأثيره على مسار العدالة والشفافية في المؤسة العسكرية.
ردود الجهات الرسمية وتداعيات القضية داخل المؤسة العسكرية
أثارت هذه التطورات تفاعلًا رسميًا واسعًا. في تصريحاتها الأخيرة، أشارت وسائل الإعلام إلى أن وزير الدفاع السابق يوآف غالانت صرح بأن تومر-يروشالمي “كذبت عليه عمدًا” عندما استفسر منها عن سب تعثر التحقيق، وهو ما يعكس توتراً واضحاً بين كبار صناع القرار في المؤسة العسكرية والجهات القضائية. وتُشير تقارير إلى أن الجيش سيقوم باستجوابها خلال الأيام المقبلة حول مزاعم التستر على القضية والتلاعب بسير العدالة. وتأتي هذه التصريحات في سياق محاولة المؤسة العسكرية الاستمرار في مسار التحقيقات بهدف الحفاظ على ثقة الجمهور وتأكيد أن القضاء العسكري يعمل بشكل مستقل وشفاف، رغم وجود ضغوط واتهامات متبادلة داخل هياكل الجيش نفسه.
دلات وتبعات فضيحة تسريب الفيديو على الجيش الإسرائيلي
تبرز هذه الحادثة كإحدى أبرز الفضائح التي هزّت المؤسة العسكرية الإسرائيلية، وتسلّط الضوء على صراع داخلي وتراجع في الثقة بين أجهزة التحقيق والمسوؤلين العسكرين. وتكشف الوقائع عن وجود اتهامات بالتلاعب والتحايل الإعلامي ضمن آليات التحقيق، وهو ما يثير تساؤلات حول مدى استقلالية الجهة المسؤولة عن تفريغ المعلومات وتقديمها إلى القضاء. وتؤكد التطورات الأخيرة أن المؤسة العسكرية أمام اختبارات كبرى تعلق بقدرتها على الحفاظ على حسن الأداء ونزاهة التحقيقات، خاصة في قضايا تعلق بسرية المعلومات وشفافية سيرها. وترتّب على هذه القضايا آثار متضاربة قد تؤثر في ثقة الجمهور بالجيش وتماسكه، وقد تدفع إلى مراجعات تنظيمية وتدقيقات خارجية وداخلية بهدف استعادة الثقة وتحديد المسؤوليات بشكل دقيق.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.











































































































