كتب: سيد محمد
شهدت قرية الكولة التابعة لمركز أخميم شرق محافظة سوهاج حادثاً مروعاً، حيث اندلعت النيران في ثلاث منازل متجاورة، ما أثار حالة من الذعر بين الأهالي الذين هرعوا لمحاولة إخماد النيران قبل وصول فرق الحماية المدنية. وبحسب ما ورد، فإن حريق الكولة بأخميم نشب نتيجة ماس كهربائي في أحد الأسلاك الرئيسية، ما أدى إلى اشتعال النيران بسرعة في محتويات المنازل المكونة من طابقين. وفي ظل سرعة الانتشار المحتملة لنيران، سعى أهالي الحي إلى تقليل الخسائر قدر المستطاع بمساعٍ فردية تضافرت مع جهود معدات الإنقاذ التي حلت في الموقع.
الإبلاغ الأول وتوجيه الفرق الأمنية
تلقى مدير أمن سوهاج، الواء الدكتور حسن عبدالعزيز، مساعد وزير الداخلية، إخطاراً من مأمور مركز شرطة أخميم يفيد بنشوب حريق في عد من المنازل بقرية الكولة دائرة المركز. وبحسب بروتوكولات الحماية المدنية ومساعي حماية المواطنين، لم يتأخر وصول فرق الإنقاذ إلى مكان الحادث، حيث تحركت فرق الحماية المدنية يرافقها رجال الشرطة والإسعاف إلى موقع الحريق بشكل عاجل. أظهرت الإجراءات الأولية أن البلاغ جاء مبكراً وأن التفاعل كان سريعاً، فيما أخذت الجهات المعنية في اعتبارها ضرورة التزام الحيطة وتوفير السلامة لسكان القريبين موقع الحريق. وبعد التوجيهات الأولية، تم التعرّف على نطاق الحريق وتحديد المنازل المتضرة بشكل واضح، وهو ما ساعد في تنظيم الجهود الاحقة لسيطرة على النيران.
التدخل والإطفاء والجهود المبذولة لسيطرة على الحريق
وعند الوصول إلى موقع الحدث، جرى الدفع بثلاث سيارات إطفاء لمساعدة في مكافحة الحريق ومنع امتداده إلى المنازل المجاورة. وتم تعزيز جهود الفرق المختصة بتوفير الإسناد الطبي والشرطة لضمان سلامة السكان والمتطوعين. استمرت عملية الإطفاء نحو قرابة الساعة، وهي مدة كافية لإخماد الحريق مع الحفاظ على الحد من الخسائر في المنازل المجاورة والسكان المحيطين. ونجحت الجهود المشتركة في احتواء الحريق والحد من امتداده إلى منازل أخرى في الحي، رغم وجود مواد منزلية متعدة داخل المنازل الثلاثة التي اشتعلت فيها النيران. كما أبدى الأهالي تعاوناً منقطع النظير مع فرق الإنقاذ وتقديم المعلومات الازمة حول مواقع الأضرار وتدفق المياه والتهوية المناسبة داخل المنازل المتضرة.
الأضرار وخسائر الحريق
أسفر الحريق عن احتراق بعض الأثاث المنزلي داخل المنازل الثلاثة، في حين لم تقع خسائر في الأرواح وفق المعطيات الأولية المتوفرة حتى لحظة إعداد هذا التقرير. وتفاوت أضرار الحريق بين منازل متجاورة وأخرى مجاورة لها، حيث ساهم اتساع المساحة وتوزيع محتويات المنازل في سرعة الاشتعال. وبالنظر إلى طبيعة المنازل المكوّنة من طابقين، فقد كانت هناك مخاوف من امتداد الحريق إلى الأسطح والأجزاء العلوية، إلا أن يقظة فرق الإطفاء وتنسيقها مع الأهالي حال دون ذلك. وفي أعقاب سيطرة الحريق جزئياً، بدأ الفرق الفنية في تقيم مدى التلف في كل منزل وتحديد مستوى الخسائر الاقتصادية الناتجة عن الحريق، مع الإبقاء على إجراءات الأمان لتلافي أي مخاطر إضافية لساكنين أو لمنطقة المحيطة.
الإجراءات القانونية والمتابعة الأمنية
تم تحرير المحضر الازم بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي باشرت التحقيقات في الحادث. وأمرت النيابة بانتداب المعمل الجنائي لمعاينة مكان الحريق وبيان أسبابه وحصر التلفيات الناتجة، وهو إجراء يهدف إلى وضع صورة واضحة حول الأسباب المحتملة لحريق وتحديد المسؤوليات في حال وجودها. جاءت هذه الإجراءات وفقاً لنُظم المعمول بها في مثل هذه الوقائع، وتأتي في سياق متابعة السلطات المختصة لوضع بدقة وشفافية، مع ضمان حق السكان في الاطمئنان إلى المحاسبة والوقاية من مخاطر محتملة في المستقبل. وتؤكّد المصادر الأمنية أن التحق سيشمل فحص الأسلاك والمواد المنقولة داخل المنازل الثلاثة، إضافة إلى مطابقة المعطيات مع تصريحات الأهالي والشهود إن وُجدوا.
التبعات الإنسانية والتعاطي مع السكان
بينما تواصل فرق الإطفاء عملها في موقع الحريق وتقيم الأضرار، كان من الازم الاهتمام بالجانب الإنساني لسكان المتضرين. حيث توافد أهالي الحي إلى مواقع قريبة من المنازل المتضرة، وجرى توفير بعض التدابير الفورية لحماية السكان من تقلبات الطقس وتدابير السلامة. وتؤكد الجهات المعنية أن الحريق لم يسفر عن وفيات أو إصابات كبيرة بين السكان، وأن جميع أفراد الأسرة المعنية تلقوا التوجيهات الازمة وتوفير البدائل المؤقتة لسكن إن لزم الأمر، بالتنسيق مع الجهات المختصة. كما أن وجود فرق الإسعاف قد ساهم في ضبط أي حالات طارئة وتقديم الرعاية الأولية إن دعت الحاجة. وتصاعد أهمية هذه الإجراءات كجزء من الإجراءات الروتينية المخط لها لضمان سلامة المجتمع في مثل هذه الظروف، وتؤكد أيضاً التزام الجهات الأمنية والجهات المعنية بمحاسبة أي تقصير محتمل في المستقبل.
إطار زمني وتفاصيل إضافية حول الحادث
فيما يخص الإطار الزمني، أفادت المصادر بأن فرق الإطفاء وصلت إلى موقع الحادث في إطار زمن وجيز بعد الإبلاغ، وأن عملية السيطرة على الحريق استغرقت قرابة الساعة تقريباً. وهذا يؤكد أهمية سرعة الاستجابة وجود ثلاث سيارات إطفاء كعنصر رئيس في جهود الإطفاء. كما أشار مصادر إلى أن الحريق وقع في منازل كل من (ع. م. أ) و(م. ح. أ) و(ف. أ. م)، وجميعها مأهولة من أهالي القرية، وأن الحريق كان بسب ماس كهربائي في أحد الأسلاك الرئيسية. وتبين أن النيران امتدت بسرعة لتشمل محتويات المنازل المكونة من طابقين، وهو ما يستدعي تقيم الأضرار بدقة من قبل فرق الاختصاص لاحقاً. وتؤكد الجهود المستمرة حتى الآن أن رجال الإنقاذ يعملون بكل جدية لإعادة الوضع إلى طبيعته وتوفير الحلول الازمة لسكان المنازل المتضرة، فضلاً عن متابعة التحقيقات التي ستحد المسارات القانونية لمحاسبة في حال وجود تقصير من أي جهة.
الخلاصة والإحاطة بالوضع الراهن
إن الحادث الذي وقع في قرية الكولة التابعة لمركز أخميم يعكس أهمية اليقظة والتنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية والخدمية في التصدي لحرائق المنازل والنجاة من مخاطرها المحتملة. وتؤكد المعطيات المتوفرة أن الحريق أدى إلى احتراق بعض الأثاث داخل المنازل الثلاثة دون وجود خسائر بشرية، وأن التحقيقات ما تزال جارية تحت إشراف النيابة العامة وبمتابعة من المعمل الجنائي لتحديد الأسباب النهائية والتلفيات المرتبطة بالحريق. وفي الوقت نفسه، تواصل فرق الإطفاء والجهات المعنية العمل لضمان استعادة الوضع إلى حالته الطبيعية وتقيم الأثر المادي والاجتماعي لحادث، مع الاستعداد لتقديم الدعم الازم لسكان المتأثرين، والتأكد من عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.















































































































