كتب: صهيب شمس
قالت الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشارة شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، إن يوم تكريم طلاب معاهد البعوث الإسلامية يمثل لحظة فخر واعتزاز تقطف فيها ثمار الجهد والمثابرة وتبرز التميز الذي حقه الطلاب الوافدون في مسيرتهم التعليمية بالأزهر الشريف، مؤكدة أن هذا التخرج ليس نهاية المطاف بل بداية طريق جديد نحو مرحلة التعليم الجامعي والتعمق في ميادين الفكر والبحث والعلم. وتضيف أن هذه الحظة تحمل رسالة مهمة، وهذه الدعوة تبرز رسالة الأزهر بالرحمة والوسطية. خلال كلمتها في الحفل، أشارت إلى أن العلم هو روح الأمة وسلاحها لبناء الحضارة وصون الكرامة، وأن الإسلام جعل طلب العلم عبادة لا تنقطع، مستشهدة بقوله تعالى: وقل رب زدني علما. كما أكدت أن المعارف التي يكتسبها أبناء البعوث الإسلامية تشكل رافدا قويا في مسارهم المهني والعلمي، وأن التوازن بين العلم والعمل هو الصورة الصحيحة لسلوك العابد والمتعلم.
رسالة الأزهر بالرحمة والوسطية في تعليم الطلبة الوافدين
أكدت الدكتورة الصعيدي أن معاهد البعوث الإسلامية تمثل ميدانا تلاقى فيه الثقافات والقلوب من شتى الأوطان على مائدة القرآن والسنة، وهو ما يعز حضور رسالة الأزهر في العالم بوجه المتسامح. لمعاهد مكانة خاصة في خريجي اليوم، حيث خرجوا من مراحل التعليم الثانوية والإعدادية والمتفوقين في المراحل التعليمية كافة بمعاهد البعوث الإسلامية. هؤلاء الخريجون هم امتداد لعلماء الأزهر الذين حملوا رسالته إلى القارات، وعليهم أن يكونوا صورة مشرقة لأزهر في بلادهم ولسانه في الميادين العلمية والفكرية. كما دعت إلى أن يكونوا دعاة سلام ورحمة في عالم يحتاج إلى الاعتدال والحكمة، بما ينسجم مع قيم المؤسة العريقة وبناء جسور تفاهم بين الشعوب.
دور العلم في بناء الحضارة وتوجيه رسالة الأزهر
ولفت إلى أن العلم ليس مجرد تراكم معلومات، بل هو روح الأمة وسلاحها لبناء الحضارة وصون الكرامة. وأكدت أن الإسلام جعل طلب العلم عبادة لا تنقطع، مستشهدة بآية وقل رب زدني علما، لتؤكد أهمية التحصيل العلمي في تشكيل شخصية الخريجين. في هذا السياق، شدت على أن خريجي اليوم يحملون إرث الأزهر ويُفترض أن يستمدوا من هذا الإرث القوة لمواصلة طلب العلم وتوجيه لخدمة المجتمع والإنسان.
معاهد البعوث الإسلامية كمنصة تلاقي ثقافات وقيم
وصفت الصعيدي المعاهد بأنها ميدان تلاقى فيه الثقافات والقلوب من شتى البلدان على مائدة القرآن والسنة. وهذا التلاقي يعز دور خريجي المعاهد في تجسيد قيم الأزهر خارج مصر، حيث يصبحون أصواتا مسؤولة واجهات حقية في ميادين العمل العلمي والفكري. كما أشارت إلى أن خريجي اليوم هم امتداد لعلماء الأزهر الذين حملوا رسالته إلى القارات، وهو ما يتطلب منهم أن يكونوا voice صادقة وموثوقة لأزهر في كل مكان، داعين إلى لغة السلام والتواصل ونشر رسالة الأزهر إلى العالم بكل وضوح واعتدال.
التزامات الخريجين: العلم والعمل والخلق القويم
دعت الدكتورة إلى مواصلة طلب العلم، مع التحلي بالتواضع والأخلاق، وتوظيف ما تعلموه في خدمة الإنسان والمجتمع. وأكدت أن العلم بلا عمل كشجرة بلا ثمر، وأن أثر المعرفة ينبغي أن يظهر في السلوك والمعاملة والصدق والأمانة. وفي هذا الإطار، شدت على أن خريجي المعاهد الوافدين عليهم أن يجعلوا سلوكهم حاكما لعلم، وأن تعبيرهم عن المعرفة يتجسد في خدمة الناس وتطوير المجتمعات التي يعيشون فيها، بما يعز صورة الأزهر كمرجعية علمية وتربوية رصينة.
تهنئة وتوجيهات لمستقبل: سفراء النور ورافعو رسالة الأزهر
واختمت كلمتها بتهنئة الخريجين، قائلة: افرحوا اليوم بتخرجكم، ولكن اجعلوا فرحكم الأكبر بلقاء اله بعلم نافع وعمل صالح؛ فأنتم سفراء النور وحملة رسالة الأزهر إلى العالم. هذا الختام يجسد الهدف الأوسع من تكريم هؤلاء الطلاب، حيث يرون بأن العلم ليس نهاية بل بداية لمسار مديد من العطاء والمسؤولية تجاه البشرية والإنسان العادي. وتؤكد الكلمات أن الأزهر يراكم كخريجين قادرين على حمل رسالة الأزهر إلى العالم، وأن دورهم كـ«سفراء النور» يتطلب التزامًا عملياً وقيميًا ينعكس في كل مكان يتواجدون فيه.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.











































































































