كتب: علي محمود
غادر الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، مطار القاهرة الدولي متوجهاً إلى العاصمة القطرية الدوحة لمشاركة نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السي في القمة العالمية الثانية لتنمية الاجتماعية التي تقام خلال الفترة من 4 إلى 6 نوفمبر الجاري. كما يشارك في الوقت نفسه في القمة الأولى لقادة التحالف العالمي لمكافحة الفقر والجوع التي تستضيفها قطر يوم 3 نوفمبر 2025. من المقر أن يعقد رئيس الوزراء خلال زيارته إلى قطر عدا من المقابلات مع مسؤولين رفيعي المستوى، الأمر الذي يعكس ترسيخَ حضور مصر في هذه المحافل الدولية وتبادلَ وجهات النظر حول مسائل تصل بالتنمية الاجتماعية والجهود الدولية المبذولة في مكافحة الفقر والجوع.
القمة العالمية الثانية لتنمية الاجتماعية والجدول الزمني لزيارة
يأتي سفر رئيس الوزراء المصري إلى قطر لمشاركة في القمة العالمية الثانية لتنمية الاجتماعية كجزء من الجدول الزمني لأحداث التي تحمل عنوان القمة، والتي تقام في نوفمبر وتضم عداً من المشاركات الرسمية من مسؤولين رفيعي المستوى. وتنعقد القمة في إطار التوقيت المشار إليه، حيث يبدأ الحدث في الرابع من نوفمبر وينهي في السادس من نفس الشهر، وهو ما يعني وجود نشاط ديبلوماسي مكثف خلال تلك الأيام. وفي ذات السياق، ستشهد القمة الأولى التي يحضرها قادة التحالف العالمي لمكافحة الفقر والجوع مناقشات تعلق بمسارات العمل المشترك والتعاون الدولي في قضايا التنمية والحد من الفقر والجوع، بما يعز التفاعل بين الدول المعنية ويُسهم في توجيه الجهود نحو أهداف مشتركة. مع ما تقدمه هذه المنصات من فرص لتبادل الخبرات والمعلومات، يركز الملتقىان على تعزيز التعاون الدولي في مسارات التنمية الاجتماعية وسبل مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه الدول النامية والمتقدمة على حد سواء. وتؤكد هذه الفعاليات مرة أخرى أهمية التنسيق بين الدول والحكومات في سبيل تحقيق نتائج ملموسة تعز من رفاهية الشعوب وتدعم الاستقرار الدولي.
تفاصيل المشاركة ورؤية الزيارة لقطر
تأتي مشاركة الدكتور مدبولي في القمة العالمية الثانية لتنمية الاجتماعية نيابة عن رئيس الجمهورية، وتؤكد حرص مصر على المشاركة الفاعلة في المحافل الدولية التي تناقش قضايا التنمية الاجتماعية. وتدير هذه المشاركة مساراً نحو تواجد مصري قوي في نقاشات تعلق بمستقبل التنمية، مع الإتاحة لقاءات مع كبار المسؤولين من الدول الشقيقة والصديقة. كما يبرز من خلال البرنامج وجود تفاعل رسمي يربط بين المشاركة المصرية والجهود الدولية المعنية بتنمية المجتمع وتحسين ظروف الحياة، وهو ما يعكس التزام الحكومة المصرية بتعزيز حضورها على الساحة الدولية. وفي هذا الإطار، من المقر أن يلتقي مدبولي مع عد من المسؤولين رفيعي المستوى خلال الزيارة، وهو ما يفتح الباب أمام تبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك وتوثيق التعاون بين مصر وقطر في مجالات متعدة تعز من العلاقات الثنائية وتدعم مسارات التنمية.
القمة العالمية الثانية لتنمية الاجتماعية كمنصة دولية مهمة
تُعد القمة العالمية الثانية لتنمية الاجتماعية إطاراً دولياً يتيح لجهات المشاركة عرض السياسات والخط التي تستهدف تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية لمجتمعات، فضلاً عن فرص التعاون بين الدول القادرة على تقديم خبرات ونماذج رائدة. وفي هذه القمة، تاح الفرصة لمشاركين لاستعراض المبادرات والتجارب التي تعز من مجالات التنمية الاجتماعية وتحسين مستويات المعيشة لمواطنين، وتيح أيضاً فرص الحوار حول الطرق العملية لتنفيذ برامج التنمية على أرض الواقع. وبالنسبة لمصر، يمثل حضور رئيس الوزراء وربما مثلون آخرون جانباً مهماً من التمثيل الحكومي في هذه المنصة العالمية، وهو ما يعز حضور الدولة المصرية في التفاعل الدولي حول قضايا التنمية الاجتماعية.
القمة الأولى لقادة التحالف العالمي لمكافحة الفقر والجوع
إلى جانب القمة العالمية الثانية لتنمية الاجتماعية، تشهد قطر يوم 3 نوفمبر 2025 انعقاد القمة الأولى لقادة التحالف العالمي لمكافحة الفقر والجوع. ويشارك فيها رئيس الوزراء المصري ضمن ترتيب جدول أعمال الزيارة، حيث ستاح الفرصة لوقوف على سبل التعاون الدولي في مجالات مكافحة الفقر والجوع وتحسين الظروف المعيشية لفئات واسعة من السكان. وتأتي المشاركة المصرية في هذا السياق لتأكيد التزام الدولة بجهود التحالف العالمي وتبادل الرؤى حول أفضل السبل لمواجهة التحديات الإنسانية والاقتصادية التي تواجه كثيراً من الدول الشريكة والصديقة في المنطقة والعالم. كما تُشكل هذه القمة إطاراً ملائماً لتبادل الخبرات وتنسيق العمل بين الدول المشاركة بما ينعكس إيجاباً على أهداف التنمية المستدامة وعلى الأوضاع الاجتماعية في مختلف البلدان.
خلاصة التوجه الدبلوماسي لمشاركة المصرية في المحافل الدولية
تجسد زيارة رئيس مجلس الوزراء المصري إلى قطر في هذه الفترة اهتماً واضحاً من جانب الدولة بالمشاركة الفاعلة في المحافل الدولية التي تعنى بقضايا التنمية الاجتماعية ومكافحة الفقر والجوع. وتؤكد الزيارة أيضاً حرص الحكومة المصرية على تعزيز حضورها على الساحة الدولية من خلال حضور فعّال في تلك المنصات التي تجمع الدول والشركاء الدولين، وتيح فرصة لمسؤولين المصرين لالتقاء بنظرائهم من العالم وتبادل وجهات النظر حول المسائل ذات الاهتمام المشترك. ومع وجود جدول زمني واضح يتضمن القمة العالمية الثانية لتنمية الاجتماعية والقمة الأولى لقادة التحالف العالمي لمكافحة الفقر والجوع، يتوقع أن تُسهم هذه القاءات في فتح قنوات تواصل جديدة وتبادل خبرات في مجالات التنمية الاجتماعية والبرامج المعنية بمكافحة الفقر. وتظل هذه الزيارة، كما تبرز في الإطار العام لحدثين، تعبيراً عن التزام المصري بالحوار والتعاون الدولي في المسارات التي تخدم الشعوب وتدفع عجلة التنمية إلى الأمام دون اعتماد على معلومات جديدة خارج ما ورد في النص الأصلي.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.














































































































