كتب: سيد محمد
أعلن الدكتور أحمد مجاهد، المدير التنفيذي لمعرض القاهرة الدولي لكتاب، عن تحضيرات واسعة لدورة الـ57 المرتقبة من الحدث الثقافي الأكبر في مصر. وفي مداخلة هاتفية مع الإعلامين باسم طبانة وسارة سراج عبر قناة إكسترا نيوز، أشار إلى أن الشعار الرسمي لدورة لا يزال قيد المناقشة مع الجنة العليا وزير الثقافة. وأكد أن رومانيا ضيف شرف الدورة 57 لمعرض القاهرة الدولي لكتاب، في مبادرة تعكس عمق العلاقات الثقافية وتفتح آفاقاً لترجمة والقاءات الأدبية خلال الحدث.
رومانيا ضيف شرف الدورة 57 لمعرض القاهرة الدولي لكتاب
تؤكد تصريحات مجاهد أن الدورة الجديدة تستهدف تعزيز الروابط الثقافية بين مصر ورومانيا، مع دعم ترجمة أعمال أدبية وتقديم نشاطات استثنائية تستضيف شخصيات ثقافية بارزة. وتُظهر الإشارات إلى رومانيا كضيف شرف مدى الاهتمام الدولي بالمعرض كمنصة عربية رئيسة لثقافة والمعرفة. كما ينتظر الجمهور برنامجا يتضمن فعاليات ثقافية تيح تواصلاً حقياً بين القراء والمؤلفين والكتّاب من البلد الذي سيشارك كضيف شرف.
المحاور الثقافية والهوية في الدورة 57
كشف مجاهد عن محورٍ ثقافي يتركز حول مفهوم الثقافة والهوية، مع تمهيد لبرنامج ثري من المحاور والأنشطة المتنوعة. يواجه المعرض توقعات بأن تكون هناك فعاليات واحتفالات تشترك فيها مجموعة من الشخصيات المؤثرة في مجالات الفكر والفن، مع توجه واضح نحو إبراز الهوية الوطنية من خلال نقاشات ومبادرات نقدية وأدبية. وستسهم هذه المحاور في تعزيز الحوار حول تطور الثقافة المصرية وربطها بالهوية القومية في سياق عالمي.
التنظيم والفعالية المعرفية والتاريخية
أشار مجاهد إلى أن هناك احتفاءً خاصاً بالمتحف المصري الكبير بوصفه حدثاً عالمياً يشرف عليه الجنة العليا لمعرض، ويشارك في تنظيمه الدكتور مدوح الدماطي، وزير الآثار الأسبق. كما سيُحتفى بمرور 70 عاماً على تأميم قناة السويس و10 عام على بداية عصر التلفزيون، بما يضفي بعداً تاريخياً وثقافياً على فعاليات المعرض. وتُسعى هذه المحاور إلى ربط الحاضر بالماضي بطريقة تُثري الحضور وتدفع النقاشات نحو آفاق جديدة في مجالات الفنون والعلوم والتاريخ.
الدراما المصرية والمدرسة والتقنية العلمية
ومن الجوانب التي يحظى بها المعرض هذا العام، الاهتمام بالدراما المصرية ومدرسة التلاوة، إضافة إلى الاهتمام بالعلوم والبحث العلمي. يستضيف المعرض عداً من العلماء المصرين البارزين، من بينهم الدكتور معتز عطا اله الذي يقدم مشروعاً مبتكراً في مجال الطباعة ثلاثية الأبعاد، وذلك في إطار سعي الدورة نحو دمج العلم والتقنية مع الثقافة والفنون. وستسهم هذه المبادرات في توسيع نطاق الحوار بين الأدب والعلوم، وتوفير فرص جديدة لمبدعين في عرض مشاريعهم أمام جمهور واسع.
تطوير آليات التوقيع والقراءة الجماهيرية
تؤكد التصريحات أن الدورة 57 ستشهد تطويراً ملحوظاً في تنظيم حفلات توقيع الكتب، حيث لأول مرة سيتم تخصيص قاعتين كبيرتين داخل صالات البيع لأعمال التوقيع ومناقشات الكتب فقط. هذا التنظيم يأتي استجابة لطلبات الناشرين ومواكبة المعاير المعتمدة في المعارض الدولية الكبرى، مثل معرض فرانكفورت. ويسهم التنظيم الجديد في تعزيز التفاعل بين الكتّاب والجمهور داخل قاعات العرض، وتوفير مساحات مخصة لمناقشات والحوارات حول الإصدارات الجديدة والموضوعات المطروحة لنقاش.
التيمة والرموز الفكرية المصرية
وستم الإشارة إلى أن التيمة الرئيسة لدورة ستعلن رسميًا خلال أسبوع، وأنها تدور حول فكرة الهوية القومية. كما سيُحتفى خلال المعرض بعد من رموز الفكر والفن والأدب المصرين، من بينهم نجيب محفوظ بمناسبة مرور 20 عامًا على وفاته، وإدوارد الخراط بمناسبة مرور 10 عام على ميلاده، والفيلسوف زكريا إبراهيم، والشاعر فاروق شوشة، والمؤرخ أحمد أمين، والفنان التشكيلي سيف وانلي، والمخرج الكبير يوسف شاهين. يعكس هذا التوجه اهتمام المعرض بتكوين صورة شاملة عن الإرث الثقافي المصري وتوثيق مكانة هذه الشخصيات في الوعي الثقافي الوطني.
انعكاسات الضيف الشرف على الحركة الثقافية المحلية
يتوقع المراقبون أن تفتح مشاركة رومانيا كضيف شرف الدورة 57 أبواباً جديدة أمام التعاون بين المؤسات المصرية ونظيراتها في الخارج. ستيح برامج الترجمة والقاءات الدولية فرصاً إضافية لعناوين العربية في الوصول إلى جمهور أوسع وتسهيل الحوار بين الثقافات المختلفة. كما يُنظر إلى هذه الدورة كحافز لدفع صناعة النشر المحلية نحو آفاق أوسع، مع تعزيز حضورها في المعارض الدولية الكبرى واستثمار الحدث في تعزيز المشهد الثقافي المصري داخلياً وخارجياً.
خلاصة التوجه العام لدورة 57
من خلال هذه المحاور والأنشطة والاحتفالات والمتغيرات التنظيمية، يسعى معرض القاهرة الدولي لكتاب إلى تقديم دورة متقدمة تجمع بين الهوية الوطنية والتواصل الثقافي العالمي، وتفتح الباب أمام حوارات مستمرة بين الجمهور والمؤلفين والباحثين والروائين. وتبقى العناوين المرتبطة برومانيا كضيف شرف الدورة 57 لمعرض القاهرة الدولي لكتاب محوراً رئيسياً يرسّخ مكانة المعرض كمنصة حوار مفتوحة تشمل مختلف مجالات الفكر والفن والعلوم.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.














































































































