كتب: صهيب شمس
أكد السفير عمر عامر، سفير مصر في أثينا، أن الفعالية التي أُقيمت اليوم في متحف الأكروبوليس بمناسبة افتاح المتحف المصري الكبير بالأكروبوليس شهدت حضورًا رفيع المستوى من الشخصيات البارزة في الدولة اليونانية، وهو ما يعكس متانة العلاقات المصرية اليونانية وعمق التقدير المتبادل بين البلدين. وأوضح أن هذا الحدث يعز من مكانة الحضارة المصرية في الذاكرة الثقافية العالمية، كما يشير إلى حرص البلدين على توطيد العلاقات المتبادلة في المجال الثقافي، بما يفتح آفاق أوسع لشراكات في المستقبل.
انعكاسات حضور رفيع المستوى في افتاح المتحف الكبير بالأكروبوليس
أشار السفير إلى أن رئيس البرلمان اليوناني حضر الحفل كشرف ضيف، وألقى كلمة بهذه المناسبة، إضافة إلى مشاركة عد كبير من الوزراء المعنين في الحكومة اليونانية ومثلين عن الوزارات الأخرى. كما حضر رؤساء المتاحف الوطنية اليونانية وعد من رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين في أثينا. وشارك كذلك حضور من مكتب رئيس الجمهورية اليونانية مثلاً بمدير المكتب وأعضائه، إضافة إلى مثلي وزارة الخارجية وإدارات المراسم. هذا الحضور المتنوع يعكس الاهتمام الرسمي الواسع بهذا الحدث الثقافي الفريد وتأكيد عمق العلاقات الثنائية وتقدير الطرفين لفرص التي يتيحها التعاون الثقافي بين القاهرة وأثينا.
تفاصيل حضور رسمي وتبادل الرسائل الثقافية في افتاح المتحف الكبير بالأكروبوليس
وذكر السفير أن الحضور تابَع البث المباشر من المتحف المصري الكبير أثناء الاحتفالية في الأكروبوليس، وهو ما أضفى أجواء من السعادة والإعجاب بين المشاركين الذين عبّروا عن تقديرهم الكبير لحضارة المصرية. كما أُبْدِيت إشارات إلى عمق التقدير الدولي لمكانة التي تحظى بها مصر في المشهد الثقافي العالمي، بما يعكس التزام الجانبين بتوطيد التعاون الثقافي والحضاري بينهما. وتؤكد هذه الأجواء الرسمية والمتلئة بالاحترام المتبادل أهمية التعاون المستمر في ميادين المتاحف والمعارض والبرامج الثقافية المتبادلة بين البلدين.
دلات التقدير الدولي لحضارة المصرية
أوضح السفير أن الحضارة المصرية حضارة راسخة وأن نظرة العالم إليها لم تغير بل ازدادت عمقًا وتقديرًا بعد هذه الفعالية. أشاد بأن انطباعات الحضور ومشاعرهم تجاه مصر تعمقت عقب مشاهدتهم لبث المباشر، حيث شعروا بمدى العراقة والرمزية التي تجسدها الحضارة المصرية في وجدان الإنسانية جمعاء. وهذا يؤكد أن مثل هذه الفعاليات تُسهم في تعزيز الصورة الدولية لمصر كمركز حضاري وثقافي يضيف إلى رصيد العالم في مجالات التاريخ والعلوم والفنون.
إبراز التعاون الثقافي المصري اليوناني في إطار احتفال الأكروبوليس
وتابع أن الحدث يعكس حرص الجانبين على توطيد التعاون الثقافي والحضاري بين البلدين، مع تركيز خاص على الرسالة المشتركة التي تبرز قيم الحضارة المصرية وتاريخها العميق. كما يفتح الحدث أبواباً أمام حوارات جديدة وتبادل خبرات بين المتاحف المصرية واليونانية، وهو ما يسهم في تعزيز التعاون المؤسي بين المؤسات الثقافية في البلدين، وتطوير برامج مشتركة تعز من الوعي العام بمكانة مصر التاريخية ومساهماتها في التراث العالمي.
مخرجات بث الاحتفال وآثارها في الوعي الثقافي
أشار السفير إلى أن حضور الشخصيات اليونانية البارزة والتفاعل مع الحدث من خلال البث المباشر لمتحف GEM يعكس الرغبة المشتركة في إغناء الثقافة العامة وتقدير الحضارة المصرية. إن تزامن الاحتفال في الأكروبوليس مع افتاح المتحف المصري الكبير يعكسان التزام الجانبين بتعزيز الوعي العالمي بالحضارة المصرية وتاريخها العريق، كما يعكسان انفتاح البلدين على تعزيز التعاون الثقافي من خلال فعاليات ومبادرات يشارك فيها أكاديميون ومؤسات ومتاحف من الجانبين. وتؤكد هذه الوقائع على أن مصر تحظى بمكانة راسخة في الساحة الثقافية الدولية، وأن اليونان تواصل دعمها لمشروعات التي تسهم في تعزيز الحوار الحضاري بين الحضارات الإنسانية.
أوضح السفير عمر عامر أن الحضور العريض من الجانب اليوناني، بما في ذلك كبار المسؤولين ورؤساء المتاحف ورؤساء البعثات، يعكس ليس فقط فرحة الحدث بل أيضاً التزاماً بثقافة التواصل والتعاون بين الدولتين. كما أن مشاركة مكتب رئيس الجمهورية اليونانية وتنسيق وزارة الخارجية والمراسم تشير إلى ترتيب دقيق وجهد مؤسي في تنظيم فعالية بهذا المستوى، وهو ما يرسخ قاعدة ثقة ومصداقية بين القاهرة وأثينا في مجالات التعاون الثقافي والآفاق المستقبلية لهذا التعاون.
الحدث في مجمله، كما يضيف السفير، يؤكد أن مصر تمتلك حضوراً مؤسيًا ومحوريًا على مستوى المسرح الثقافي العالمي، وأن العلاقات المصرية اليونانية تمتد عبر سنوات من التفاهم والتعاون المثمر. الحضور الشعبي والتغطية الإعلامية المصاحبة لمناسبة يعكسان مدى الثقة المتبادلة التي تعد أساً لشراكات ثقافية جديدة وتبادل خبرات مع مؤسات علمية وفنية في كلا البلدين، وهو ما يعز من مكانة مصر كقوة فكرية وتاريخية في منطقة المتوسط والعالم العربي.
المخرجات العملية لهذه الفعالية، كما يراها السفير، ليست حصرية في ما جرى داخل قاعة الاحتفال، بل تمتد إلى تعاظم التقدير والاحترام الدولي لمصر في المحافل الثقافية، وإلى إرهاصات حوار مستمر مع اليونان يعز من فرص التعاون في المستقبل في العديد من ميادين الثقافة والتراث والتعليم العالي. وفي هذا السياق، لم يفته الإشارة إلى أن الحضور وتفاعلهم في الأكروبوليس يؤكدان سعي البلدين إلى بناء جسر ثقافي يحترم التاريخ ويستشرف آفاق المستقبل ضمن إطار من الثقة والتعاون المتبادل.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.














































































































