كتب: صهيب شمس
أعربت الفنانة شريهان عن سعادتها وفخرها بمشاركتها في حفل افتاح المتحف المصري الكبير، الحدث الذي شهدته مصر والعالم أمس، مؤكدةً في تصريحاتها لـ القاهرة 24 أنها تشرفت بهذا الحفل وأن حضورها فيه يمثل فخرًا وشرفًا كبيرين. وفي إطار حديثها مع الوسيلة الإعلامية، قالت: “أنا سعيدة جدًا وفخورة بمشاركتي في حفل افتاح المتحف المصري الكبير، كلي فخر وشرف بالمشاركة في هذا الحدث التاريخي، وسعيدة بردود الأفعال على ظهوري. شكرًا ليكم أسعدتوني”. هذه الكلمات تلخص بشكل دقيق مشاعرها تجاه حدث يعد من أبرز المحطات الثقافية في تاريخ مصر الحديث، وتعبّر عن رضاها عن التفاعل الذي أعقب ظهورها في الحدث الكبير.
تألقت شريهان في حفل افتاح المتحف المصري الكبير، وهو ما يوصف بأنه واحد من أضخم وأهم الأحداث الثقافية في تاريخ مصر المعاصر. جاءت إطلالتها في مناسبة تخطت الحدود المحلية وامتدت رُؤاها إلى العالم العربي، حيث توافد جمهور من محبيها ومهتمّين بالفنون والثقافة لمتابعة التفاصيل وتوثيق الحظة. وفي وصفها لهذا الحدث، أشارت المصادر إلى أن حضورها جاء في إطار حفل يحمل رسالة تعلق بالحفاظ على التراث ونقله لأجيال المقبلة، وهو ما يتنافى مع الروتين اليومي ويؤكد أن مصر تقود مشهدًا ثقافيًا يتجاوز حدود المكان.
وفي رسالة مؤثرة أطلقتها خلال الحفل، توجهت شريهان بعِبرٍ وتقديرٍ لمكانة التاريخية لهذا الصرح العظيم. اعتمدت في كلامها على خطابٍ يشي بالحوار الإنساني والاحترام المتبادل بين الشعوب، حيث قالت في تصريحها: “سلام من أرض السلام من هنا بدأت الحكاية حضارة علمت الإنسانية أن مصيرنا واحد مهما اختلفنا. والنهاردة ومن كل قارات العالم بنعزف لحن واحد.” يعكس هذا المقطع جزءًا من الرسالة التي اختارت أن تُوجها إلى جمهورها والجماهير العالمية، إذ تبرز فيها فكرة التلاقي والانتماء الإنساني عبر حضارة مشتركة تجمع شعوب العالم حول قيم التراث والتعايش. كما أضفت هذه الكلمات عمقًا إضافيًا لمفهوم الحدث باعتباره أكثر من مجرد افتاح مبنى ثقافي، بل محطة تواصل وتعاون بين حضارات متباينة في الخلفيات لكنها تشترك في الإنسانية والتاريخ.
المتحف المصري الكبير ليس مجرد مبنى فاخر؛ إنه نقطة محورية في سياق الثقافة المصرية والعربية، وهو الحدث الذي حاز صفة تاريخية استثنائية في إطار الاحتفالات التي شهدتها مصر والعالم. فقد أكدت المصادر أن الحدث يضاف إلى سجل مصر الحضاري بانفتاحه على العالم، كما يشير إلى مكانة مصر وريادتها في صون التراث الإنساني وتقديمه لأجيال المقبلة. في هذا الإطار، يذكر القارئ أن الحفل حضره شخصيات بارزة من ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات من مختلف أنحاء العالم، وهو مشهد يعكس التقدير الدولي لمتحف المصري الكبير ولمكانة التي تحتلها مصر في صناعة الثقافة والتراث. وعلى هذا الأساس، يتضح أن الافتاح ليس محطةً وطنية فحسب، بل علامة فارقة تصل بمكانة مصر العالمية في حقل حفظ التراث والإرث الإنساني، وتؤكد الاستمرارية التاريخية لهذا البلد في تقديم إرثه الحضاري إلى العالم.
أما في سياق التفاعل العام، فقد كانت ردود الأفعال على ظهور شريهان في الحفل محط إشادة واسعة من قبل جمهورها والمتابعين عبر منصات متعدة. وفق التصريحات، أبدى الجمهور ارتياحهم وسعادتهم بظهور الفنانة ضمن الحدث الكبير، وهو ما يؤكد أن حضورها في افتاح المتحف المصري الكبير قد حق أثرًا إيجابيًا لدى محبيها ومتابعيها في مصر والعالم العربي. هذا التفاعل يعكس أيضاً عمق الانتماء الفني والثقافي الذي تحظى به شريهان، ويظهر نجاحها في عقد جسور بين الجمهور والفنون الراقية في إطار حدثٍ يحظى باهتمام عالمي.
كما يرى محلون ومهتمون بالشأن الثقافي أن افتاح المتحف المصري الكبير يمثل محطة جديدة في تاريخ الذاكرة الوطنية، إضافةً إلى كونه إضافة حيوية لمشهد الثقافي مصر. وتكمن أهمية الحدث في كونه يفتح نافذة واسعة أمام الجمهور لتعميق الوعي بتاريخ الحضارة المصرية وتوثيق إنجازاتها الفنية والعلمية، بينما يفتح باً أمام التعاون الدولي في مجال حفظ التراث ونقله. وفي هذا السياق، تشد الشواهد المتداولة على الدور الذي يلعبه هذا الصرح في إغناء الوعي الجماعي وتزويد الأجيال القادمة برؤية حضارية متكاملة تجمع بين الماضي العريق والآفاق المستقبلية.
بوجهٍ عام، يترسّخ في الذهن أن المشاركة في افتاح المتحف المصري ليست مجرد ظهور فني عابر، بل حدث ثقافي يحاكي قيمًا إنسانية عليا ويؤكد قدرة مصر على المحافظة على تراثها وتقديمه لعالم بروحٍ معاصرة. يظل هذا الحدث بمثابة فصلٍ جديد في تاريخ حضاري عريق، يضاف إلى سلة من المحطات التي وضعت مصر في موقع الريادة في صون التراث، ونقل رسالته إلى الأجيال المقبلة بشكل يتسق معاني العزّة والفخر الوطني.
وعلى هذا الأساس، تظل مشاركة شريهان في افتاح المتحف المصري الكبير شهادةً على ارتباط الفن بالحضارة وبالوحدة الإنسانية التي تجمع شعوب العالم حول قيم السلام والتعايش والتقدير العميق لتراث. وبين رسالة الفنانة العابقة بالمحبة والتقدير، وتفاعل الجمهور الإيجابي، واصرار مصر على صون إرثها الثقافي، يظل الحدث علامةً بارزة في خارطة الثقافة المصرية المعاصرة، وهو ما يعز أمل الكثيرين في أن تكون هذه المحطة بمثابة جسرٍ يربط بين ماضٍ عريق ومستقبلٍ واعد.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.














































































































