كتب: سيد محمد
أسفرت قرعة دوري أبطال إفريقيا لموسم 2025-2026 عن مواجهات متوازنة لأهلي وبيراميدز، وتبرز النتائج توزيعاً مقبولاً لفرق في أربع مجموعات مع توقع حضور قوي لفرق المصرية في المسابقة القارية. وتؤكد هذه القرعة أن الطريق نحو الأدوار المتقدمة يتطلب جاهزية عالية واستعداً تكتيكياً من قبل الأندية، في ظل وجود منافسين مدارس كروية مختلفة. ويُشار إلى أن الأهلي وبيراميدز يمثّلان مصر في دوري أبطال إفريقيا، بينما يخوض الزمالك والمصري منافسات الكونفدرالية. في هذا السياق، يتضح أن القرعة تمنح الفرق فرصاً متباينة لكنها متكافئة في الوقت نفسه، ما يجعل سباق التأهل إلى المراحل التالية أمراً يحظى بمتابعة جماهيرية واهتمام إعلامي كبيرين. فيما يلي تفاصيل القرعة كما جاءت في تقسيم المجموعات الأربع، مع الإشارة إلى أسماء الفرق المشاركة والتحديات المتوقعة من كل مجموعة.
المجموعة الأولى في قرعة دوري أبطال إفريقيا
تكوّن المجموعة الأولى من نهضة بركان المغربي وبيراميدز، إضافة إلى ريفرز يونايتد النيجيري وباور ديناموز الزامبي. وهذه التوليفة تمثّل مزيجاً من فرق لها حضور قاري وتاريخ تنافسي متفاوت، وهو ما يعز من فرص التنافس المتكافئ بين الأطراف الأربعة. نهضة بركان، مثلما يحمل تاريخاً في البطولات الإفريقية، يجد نفسه أمام مهمة مواصلة الظهور القوي وربما تعزيز حضوره في أدوار متقدمة، في حين يسعى بيراميدز إلى استعادة تألقه القاري والتأثير في مسار المجموعة عبر مباريات حاسمة في ملعبه وخارجه. أما ريفرز يونايتد النيجيري وباور ديناموز الزامبي فيسعيان إلى إثبات قدرتهما عند مواجهة فرق من دول قارية مختلفة، وهو ما يفرض عليهما تقديم أداء منضبط وتحمّل الضغوط الكبيرة خلال المراحل المبكرة من المسابقة. وتفرض هذه المجموعة أعباء فنية وتكتيكية على الفرق الأربع، حيث يتوقع أن تكون المباريات فيها مثالا واضحاً على التوازن بين عناصر القوة والخبرة والاندفاع نحو التأهل إلى المراحل التالية.
المجموعة الثانية في قرعة دوري أبطال إفريقيا
تجه الأنظار في المجموعة الثانية نحو الأهلي، الذي يخوض هذا الدور في دوري أبطال إفريقيا ضمن إطار صراعه المستمر في القارة السمراء. إلى جواره يانج أفريكانز التنزاني، الجيش الملكي المغربي، وشبيبة القبائل الجزائري، ما يشير إلى وجود مزيج من فرق لها حضور عربي وأفريقي قوي وتنافسية عالية. الأهلي يواجه تحديات متعدة في هذا السياق، مع وجود منافسين يمثلون مدارس كروية مختلفة، وهو ما يستدعي منه توسيع خياراته الفنية والتكتيكية وتوظيف خبرته القارية في مبارياته. يانج أفريكانز يعتمد على السرعة والتنظيم والقدرة على خلق المساحات، في حين أن الجيش الملكي يشكل تحدياً قوياً من حيث التنظيم الدفاعي والضغط العالي، بينما تبقى شبيبة القبائل أحد المعابر التاريخية في البطولات الإفريقية وقادر على فرض نسق لعب متنوع يجبر الفرق الأخرى على الانتباه والتركيز في كل مباراة. هذه المجموعة تيح لأهلي فرصة اختبار قدرته على التكيّف مع أساليب لعب متعدة، وربما تعطي الجماهير صورة واضحة عن مدى جاهزية الفريق لمنافسة الشريفة في المراحل الاحقة من البطولة.
المجموعة الثة في قرعة دوري أبطال إفريقيا
المجموعة الثة تجمع صن داونز الجنوب إفريقي، الهلال السوداني، مولودية الجزائر، وسانت إيلوي لوبو الكونغولي، وهي مجموعة تجمع بين فرق لها تاريخ في البطولات القارية وتواجه تحديات قوية في إطار مجموعات المنافسة. صن داونز يحضر بأداء مستقر وخبرة في المسابقات الإفريقية، وهو ما يفتح باب التوقعات حول قدرة الفريق على التأثير في مسار المجموعة والعبور إلى أدوار متقدمة. الهلال السوداني يمثل عمقاً وجوداً قوياً في مباريات القارة، مع تاريخ يعز من قدرته على مواجهة فرق من مدارس مختلفة في إفريقيا. مولودية الجزائر، وهي إسماً معروفاً في البطولات الإفريقية، يسعى إلى بناء نتائج إيجابية وتثبيت حضور قوي في المسابقة، في حين يبقى سانت إيلوي لوبو الكونغولي في موقع لاعب مفاجأة محتمل في أي لحظة. المجموعة الثة تحمل طابعاً كلاسيكياً من حيث التركيبة وتنوع الأساليب الفنية، وهو ما يجعلها واحدة من أكثر المجموعات إثارة من حيث التنافس والتوقعات بخصوص من سيصل إلى المراحل الإقصائية وخلفيات كل فريق داخل المسابقة.
المجموعة الرابعة في قرعة دوري أبطال إفريقيا
أما المجموعة الرابعة فتنفتح على أربعة أسماء هي الترجي التونسي، سيمبا التنزاني، بيترو أتلتيكو الأنجولي، الملعب المالي. الترجي يُعد واحداً من أبرز الأندية في القارة الأفريقية، وتواجده في هذه المجموعة يعز من حدة التنافس ويجعل من مسألة التأهل معركة حقية بين فرق لها حضور تاريخي في البطولات الإفريقية. سيمبا التنزاني يمثل القوة البدنية والتنظيم في خط الوسط والدفاع، فيما بيترو أتلتيكو الأنجولي يجلب خبرة العب في البطولات القارية وتحديات الكروية الكبيرة خارج أرضه. الملعب المالي يضيف عنصر المفاجأة والإمكانات الفنية التي قد تقود إلى نتائج إيجابية في مباريات المجموعة. هذه المجموعة تفتح الباب أمام سيناريوهات متعدة حول هوية المتأهلين إلى الأدوار المتقدمة، وتعيد التأكيد على أن القوة الشاملة في البطولة تقاس بالقدرة على الحد من الأخطاء وتحقيق الاستفادة من كل فرصة تُتاح.
تمثيل مصر في قرعة دوري أبطال إفريقيا
في سياق هذه القرعة، يظل التمثيل المصري بارزاً عبر وجود الأهلي وبيراميدز في دوري أبطال إفريقيا، وهو ما يعز من حضور الكرة المصرية في هذه البطولة القارية وإبرازها كمنافس قوي في ساحة القارة. وفي المقابل، يخوض الزمالك والمصري منافسات الكونفدرالية، وهو توزيع يعكس التنوع في المشاركات الداخلية والآفاق الخارجية لفرق مصرية مختلفة ضمن مواسم الكرة الإفريقية. وتُذكر في هذه النقطة أن بيراميدز يحمل لقب النسخة الماضية من دوري أبطال إفريقيا، بينما توج نهضة بركان المغربي بلقب الكونفدرالية، وهو ما يضيف طبقة من التوقعات والإثارة عند المتابعين لمنافسة. توجيه الأنظار إلى هذا التوزيع يؤكد أن الأندية المصرية تبدي حضوراً قوياً في البطولات القارية، وأن النجوم والاعبين في هذه الفرق يعملون بروح التحدي من أجل تحقيق إنجازات جديدة والتجديد في قص النجاح القارية.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.













































































































