كتب: سيد محمد
أعلن الواء دكتور علاء عبد المعطي، محافظ كفر الشيخ، توقيع بروتوكول تعاون يهدف إلى تنسيق خدمات الاستقبال والطوارئ بين مديرية الشئون الصحية، وكلية الطب بجامعة كفر الشيخ، وفرع هيئة التأمين الصحي بالمحافظة، وذلك بالتنسيق مع فرع هيئة الإسعاف. ويهدف البروتوكول إلى تعزيز تنسيق خدمات الطوارئ والاستقبال بين الجهات الثلاث لتقديم خدمات طبية متكاملة وفعالة لأبناء المحافظة على مدار أيام الأسبوع. كما أكد المحافظ أن سريان البروتوكول سيبدأ اعتبارًا من مطلع شهر ديسمبر القادم من العام 2025، في إطار رؤية الدولة المصرية لتطوير المنظومة الصحية وتحسين جودة الخدمات المقدمة لمواطنين.
أهداف البروتوكول ورؤيته العامة
يرتكز البروتوكول على ربط أدوار ثلاث جهات رئيسية في منظومة الصحة بالمحافظة: مديرية الشئون الصحية، جامعة كفر الشيخ عبر كلية الطب، وفرع هيئة التأمين الصحي. ويهدف إلى تحويل مفهوم “الخدمة الطبية الواحدة” إلى واقع عملي من خلال تنسيق منظومة الاستقبال والطوارئ بين المستشفيات الثلاث المعنية، بما يضمن سرعة الاستجابة لحالات الطارئة وتوزيع الجهود وفق طاقة كل منشأة صحية. وتؤكد البيانات المتوفرة أن هذا الإطار الجديد يمثل نموذجاً محكماً لتكامل مؤسي في القطاع الطبي بالمحافظة، يجري من خلاله تنظيم مسارات وصول المرضى المنقولة بسيارات الإسعاف وتوحيد آليات التنسيق بين المستشفيات المعنية.
توزيع العمل بين المستشفيات الثلاث
وفقاً لبنود البروتوكول، ستم إدارة خدمات الاستقبال والطوارئ عبر ثلاث مستشفيات رئيسية بالمحافظة، وبالتنسيق مع فرع هيئة الإسعاف. وتوزع العمل على النحو التالي:
– مستشفى كفر الشيخ العام: تستقبل حالات الطوارئ أيام الأحد والأربعاء والخميس والجمعة.
– مستشفيات جامعة كفر الشيخ: تعمل أيام السبت والثلاثاء.
– مستشفى العبور لتأمين الصحي: يعمل يوم الإثنين من كل أسبوع.
هذا التنظيم يهدف إلى توزيع أعباء الطوارئ وفق قدرة كل مستشفى وتوجيه الحالات وفق المسار الأنسب لها، بما يضمن تحقيق سرعة الاستجابة وجودة الرعاية الطبية المقدمة. وتؤكد الترتيبات أن غرفة الطوارئ التابعة لمديرية الشئون الصحية ستولى التنسيق الكامل بين المستشفيات الثلاث فيما يخص استقبال الحالات المنقولة بسيارات الإسعاف، إضافة إلى تعين موظفي اتصال من كل جهة لضمان سرعة التعامل وتوحيد معاير الخدمة.
آليات التنسيق والتواصل بين الجهات
أقر البروتوكول آليات واضحة لتنسيق، من بينها وجود غرفة طوارئ مركزية تولى التنسيق بين المستشفيات الثلاث في استقبال الحالات المنقولة عبر سيارات الإسعاف. كما ستظهر جهة محدة من كل مؤسة بوصفها “مسؤول الاتصال” لضمان قنوات اتصال فعّالة وسريعة أثناء الحالات الطارئة. وتؤكد البنود أن التنسيق لن يقتصر على التوجيه الإداري فحسب، بل سيمتد إلى اشتراط توافق إجراءات القبول والتعامل مع الحالات وفق بروتوكولات طبية موحدة، بما يضمن استيعاب حالات من المستشفى الأقرب من حيث السعة والتخص والتأهب.
المتابعة والحوكمة والتقيم المستمر
يتضمن البروتوكول آلية تقيم شهري دوري لمؤشرات صحية وأداء الخدمات، مع متابعة آليات الحوكمة وقياس الأثر لتحسين الأداء. وبناء على ذلك، ستم مراجعة التقدم والتحديات بشكل دوري، ما يسمح بإدخال التعديلات الازمة لتعزيز كفاءة العمل وتحسين جودة الخدمة المقدمة لمواطنين. وتؤكد هذه الآلية أن التزام بالجودة والمعاير الطبية سيبقى في صلب تطبيق البروتوكول، مع رصد أي انحرافات عن المسار المحد لاتخاذ الإجراءات التصحية الازمة.
الدلات السياسية وخطة التطوير الصحية
يأتي هذا البروتوكول في سياق رؤية الدولة المصرية لتطوير المنظومة الصحية ورفع كفاءة المستشفيات الحكومية والجامعية، إضافة إلى تعزيز مفهوم التكامل بين المؤسات الطبية في خدمة المواطنين. وفي هذا الإطار، يحث المحافظ على الإبقاء على نموذج “خدمة طبية واحدة موحدة” كنهج عمل مستدام يعز القدرة على الاستجابة السريعة لحالات الحرجة، ويقل من زمن الوصول إلى العلاج الازم. وقد أشار إلى أن هذه المبادرات تعكس الدعم المستمر الذي توليه القيادة السياسية لصحة السكان وتحديث مرافق الرعاية الصحية وفق أحدث المعاير.
الحضور والتأثير المتوقّع من البروتوكول
جرى الإعلان عن توقيع البروتوكول بحضور عد من القيادات التنفيذية والجامعية والصحية. من بينهم الدكتور عمرو البشبيشي، نائب المحافظ، والدكتور إسماعيل إبراهيم، القائم بعمل رئيس جامعة كفر الشيخ، والدكتور محمد أبو السعد، وكيل وزارة الصحة – مقر المجلس ورئيس الأمانة الفنية، والدكتور طه إسماعيل، عميد كلية الطب، والدكتورة صباح أبو الفتوحات، عميدة كلية التمريض، والدكتور السيد عبدالسلام، مدير فرع الهيئة العامة لتأمين الصحي، والدكتور أحمد الجنزوري، مدير مرفق الإسعاف، وغيرهم من القيادات. وأعرب المشاركون عن تقديرهم لدعم المستمر من محافظ كفر الشيخ الدائم لقطاع الصحي وتبنيه المبادرات الهادفة إلى تحسين الخدمات الطبية المقدمة لمواطنين، وهو ما يعكس التزام المحافظة بتحقيق نقلة نوعية في جودة الرعاية الصحية وتوحيد جهود العاملين في قطاع الصحة.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.














































































































