كتب: أحمد خالد
أعلنت قرعة مجموعات الكونفدرالية 2025-2026 عن صدام مرتقب يجمع الزمالك والمصري البورسعيدي في المجموعة الرابعة، إلى جانب كايزر تشيفز الجنوب إفريقي وزيسكو يونايتد الزامبي. هذه النتائج تشكّل خريطة المنافسة في دور المجموعات وتوضح كيفية توزيع الفرق عبر أربع مجموعات، حيث يسعى كل فريق لتأمين بطاقة التأهل إلى المراحل التالية من البطولة القارية. كما أكدت القرعة أن الأهلي وبيراميدز يمثّلان مصر في دوري أبطال إفريقيا، في حين يخوض الزمالك والمصري منافسات الكونفدرالية. ويحمل بيراميدز لقب النسخة الماضية من دوري أبطال إفريقيا، بينما توّج نهضة بركان المغربي بلقب الكونفدرالية.
المجموعة الأولى ضمت اتحاد العاصمة الجزائري ودجوليبا المالي وأولمبيك آسفي المغربي وسان بيدرو الإيفواري، وهو تجمع يربط بين فرق لها حضور محلي وقاري. المجموعة الثانية ضمت الوداد المغربي ومانياما يون الكونغولي وعزام التنزاني ونيروبي الكيني، وهو تفاعل يبرز التنوع الجغرافي لمسابقة ويتيح فرصاً متباينة من حيث أساليب العب والاحتكاك بالمنافسين. المجموعة الثة جمعت شباب بلوزداد الجزائري وستلينبوش الجنوب إفريقي وأوتوهو الكونغولي إضافة إلى سينجيدا بلاك ستارز التنزاني، ما يفتح باً لتنافس فنيٍ عميق وتفاوت في القوة الهجومية والدفاعية. أما المجموعة الرابعة فتمثل صداماً محتماً بين الزمالك والمصري من مصر وبين كايزر تشيفز الجنوب إفريقي وزيسكو يونايتد الزامبي، وهو تواجد يرفع من حدة التنافس ويمنح القرعة قيمة إضافية من حيث الإثارة والمتابعة الجماهيرية.
قرعة مجموعات الكونفدرالية 2025-2026 وتوزيع الفرق
تؤكد قراءة القرعة أن المجموعة الرابعة هي الأكثر إثارة وتحدياً، لأنها تجمع فريقين مصر مع فريقين من خارجها، ما يجعل المهمات تكتيكية بقدر ما هي بدنية وتنافسية. وجود الزمالك والمصري جنباً إلى جنب مع كايزر تشيفز وزيسكو يونايتد يعني أن كل جولة ستفرض على الفرق حسابات دقيقة في اختيار التشكيلة وتحديد الأولويات في كل لقاء. أما بقية المجموعات، فتمتاز بتنوع الفرق وتباين أساليب العب بين فرق عربية وأفريقية، وهو ما يضفي طابعاً تكتيكياً عاماً على مسار البطولة وتوقعات صعوبة كل مواجهة. هذه القرعة ترسم خطوطاً عامة لمسار المرحلة القادمة وتؤكد أن المنافسة ستكون بحاجة إلى روح جماعية، دقة في التمركز، وانضباط عالي في تطبيق الخط التكتيكية.
المجموعة الرابعة: صراع مباشر بين الزمالك والمصري مع تشفز وزيسكو
المجموعة الرابعة تمثل مسرحاً رئيسياً لصراع المحلي والإفريقي في آن واحد. الزمالك والمصري يدخلانها كقوتين مصريتين تبحثان عن استمرار الظهور القاري وتحقيق أفضل النتائج المحتملة. إلى جانبهما فريقان من الجنوب الإفريقي والزمروني الزامبي، ما يخلق مزيجاً من الخبرة والاندفاع البدني. التحدي ينصب في كيفية إدارة المباريات ضد فرق تعرف جيداً أساليب العب القارية وتملك خبرة قد تفيدها في حسم المواجهات في مراكز متقدمة من المجموعة. الجمهور ينتظر عروض فنية وتكتيكية، بينما يسعى المدربون إلى بناء منظومة تماس مع الخصوم وتطوير أساليب لعب تناسب مع طبيعة المنافسة في دور المجموعات.
مشاركة الفرق المصرية في البطولات القارية ومكانتها
في إطار المشاركة القارية، يمثل الأهلي وبيراميدز مصر في دوري أبطال إفريقيا، وهو وضع يعز من حضور الفرق المصرية على المستوى القاري رغم التفاوت في المسارات والبطولات. بيراميدز يحمل لقب النسخة الماضية من دوري أبطال إفريقيا، وهو ما يضيف إلى مكانته كفريق حائز على لقب قاري ويحمل طموحاً معقوداً على مواصلة المسيرة القوية في البطولات الكبيرة. وفي المقابل، توّج نهضة بركان المغربي بلقب الكونفدرالية في إطار هذه الدورة من المسابقة، وهو إنجاز يجعل من الفرق العربية في القارة الإسلامية أوسع مساحة لمنافسة ويحفز باقي الفرق على رفع سقف الأداء في المراحل القادمة من البطولة.
قراءة استراتيجية لمجموعات الأخرى وتأثيرها على المسار العام
المجموعة الأولى تقدم مزيجاً من فرق لها حضور محلي وآسيوياً في القارة، وهو ما يفرض على الفرق المنافسة مواجهة أساليب لعب مختلفة وتكيفاً سريعاً مع تكتيكات متباينة. المجموعة الثانية تجمع بين فرق من المغرب والكونغو وتنزانيا وكينيا، ما يضيف عامل التنوع الجغرافي إلى التحديات الفنية في الملعب وخطوط الدفاع أمام مفاتيح التهديف المختلفة. المجموعة الثة تضم فرقاً من الجزائر وجنوب إفريقيا وكونغوليا، مع وجود فريق تنزاني يضيف عنصراً إضافياً من السرعة والتحملك البدني، وهو ما يجعل المنافسة في هذه المجموعة أكثر اتزاناً من حيث القوى والفرص. وبالنسبة لمجموعة الرابعة، يبقى التوقع الأكبر محوره الزمالك والمصري مع وجود تشفز وزيسكو، وهو ثنائي من مصر يمثل تحدياً إضافياً لبقية الفرق على المستويات كافة.
إن النتائج التي أسفرت عنها قرعة مجموعات الكونفدرالية 2025-2026 تفتح باً واسعاً أمام جماهير الكرة في القارة وخارجها لمتابعة صراعٍ جاد ومثير بين فرق لها تقاليدها وتاريخها في المسابقات القارية. والواقع أن وجود الزمالك والمصري في مجموعة واحدة يمنح المسيرة الكروية المصرية دفعة معنوية ويعيد إلى الواجهة صراعاً تقليدياً بين فرق من البلد نفسه في المنافسات القارية، وهو أمر يحفز المدربين والاعبين على تقديم مستويات عالية بما ينسجم مع التوقعات والآمال المعقودة عليهم. كما أن التوزيع العام لمجموعات يعكس اتساع قاعدة المشاركة وتنوعها، وهو ما يسهم في تعزيز مستويات التنافس وتبادل الخبرات بين أندية القارة، وبالتالي يفتح آفاق أوسع أمام تطوير كرة القدم الإفريقية بشكل عام.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.













































































































