كتب: صهيب شمس
عقد الدكتور عبد الخالق إبراهيم، مساعد وزير الإسكان لشؤون الفنية والمشرف على وحدة الدعم الفني، اجتماعاً هادفاً إلى تعزيز التعاون الدولي في إطار التنمية الحضرية المستدامة وتطبيق أحدث المارسات العالمية في إدارة الأراضي والأصول بالمدن الجديدة. جاء الاجتماع، الذي عقد في مقر جهاز تنمية مدينة الشيخ زايد، بمشاركة بعثة البنك الدولي وزارة الدولة السويسرية لشؤون الاقتصادية SECO، بهدف متابعة تنفيذ مشروع الإدارة الحضرية المتكاملة وإدارة الأراضي في مصر. شارك في القاء المهندسة مروة حسين أمين، رئيس جهاز تنمية مدينة الشيخ زايد، إلى جانب السيد بيترو لازيري رئيس أمانة الدولة لشؤون الاقتصادية السويسرية-SECO، والوفد السويسري من الخبراء والاستشارين، إضافة إلى مثلي البنك الدولي والخبراء المحلين المشاركين في المشروع. وتناول الاجتماع عرض الرؤية المصرية لتنمية العمرانية وخطها المستقبلية على مستوى المدن الجديدة، مع استعراض مراحل التحديات القائمة والخطوات التنفيذية المرتبطة بتطوير العمران القائم، وكذلك مناقشة الاستراتيجية الوطنية لمدن الجديدة الذكية في مرحلتها الأولى في عدة مدن جديدة. كما تم تسليط الضوء على النتائج الموسة لمشروعات المولة من الحكومة السويسرية، وآفاق التعاون في تمويل مشروعات جديدة تدعم التحول نحو الإدارة الذكية لمدن وتعزيز البنية المؤسية لتنمية الحضرية المستدامة.
إطار التعاون المصري-السويسري لإدارة الأراضي بالمدن الجديدة
ناقش المجتمعون كيف يتكامل التعاون المصري مع الشركاء الدولين في تعزيز إدارة الأراضي والموارد ضمن منظومة المدن الجديدة. وتناولوا التوجهات الاستراتيجية لدولة في التنمية الحضرية المستدامة، مع إبراز أهمية ربط التخطيط العمراني بالاستثمار والتنموي على مستوى المحافظات والمدن الجديدة. وقد ركزت المداولات على تعزيز الروابط بين التخطيط والتقيم الاقتصادي، بما يحق أعلى عوائد مكنة على أصول المدينة ويعز الشفافية والحوكمة في إدارة الأراضي. كما تطرق الحاضرون إلى عرض لخطوات التنفيذية الرامية إلى تطوير العمران القائم وتحديث بنيته الأساسية بما يخدم التشغيل الذكي وإدارة البيانات المكانية (GIS)، بما يتماشى مع الأهداف الوطنية لتحول الرقمي وتطوير نموذج إداري متكامل لأراضي بالمدن الجديدة.
أهداف وخط مشروع إدارة الأراضي الحضرية
تطرق النقاش إلى إطار رؤية الدولة وزارة الإسكان لإدارة الأراضي وتطوير العمران في مصر، مع إبراز التحديات القائمة والسبل المكنة لتجاوزها عبر آليات تمويل وشراكات دولية. كما استعرض التحلي خطوات التطوير على مستوى العمران القائم، إضافة إلى عرض الاستراتيجية الوطنية لمدن الجديدة الذكية في مرحلتها الأولى، والتي تشمل السيطرة على مصادر الأرض وتوظيف التقنية الحديثة في إدارة الموارد من أجل تحسين الأداء التشغيلي لمشروعات. وفي هذا السياق، أشار المشاركون إلى النتائج المحقة حتى الآن مشروعات الحكومة السويسرية وتداعياتها على البيئة التنظيمية والتنفيذية، مع فتح الباب أمام فرص تعاون جديدة تستهدف تمويل مشروعات قادمة تخدم التحول إلى أنظمة إدارة حضرية أكثر ذكاءً واستدامة.
جهود جهاز مدينة الشيخ زايد في الرقمنة وإدارة البيانات
استعرضت المهندسة مروة حسين أمين جهود جهاز مدينة الشيخ زايد في تعزيز التنمية العمرانية ورفع كفاءة البنية الأساسية ورفع مستوى الخدمات بما يتناغم مع التحول الرقمي وإدارة البيانات المكانية (GIS). وتخل العرض عرضاً لمراحل التقدم في النموذج التطبيقي لمشروع داخل المدينة، مع توضيح أثر التعاون المصري–السويسري في دعم استراتيجيات التنمية المستدامة الذكية الجاري تنفيذها. كما أوضح العرض التطبيقي كيف تسهم الرقمنة في تحسين اتخاذ القرار وتسهيل عمليات التخطيط والتقيم، بما في ذلك ربط البيانات المكانية بعمليات التخطيط العمراني ودراسات الجدوى الاقتصادية لمشروعات وتقيم جدوى تشغيلها بهدف تعظيم أصول وموارد المدينة.
زيارة ميدانية وتقيم أثر التقنية على التخطيط
بعد انتهاء جلسات الاجتماع، قام الوفد بزيارة ميدانية لعد من المواقع بمدينة الشيخ زايد، من بينها منطقة أرض خزان المياه. وقد تم خلال الزيارة استعراض أحدث الأساليب التكنولوجية المستخدمة في الإدارة المتكاملة لأراضي وربط البيانات المكانية بعمليات التخطيط العمراني، إضافة إلى تقيم دراسات الجدوى الاقتصادية ودراسة تشغيل المشروعات التي تهدف إلى تعظيم أصول وموارد المدينة. وتأتي هذه الزيارة في إطار التقيم الفني والميداني لمخرجات التي تحقت حتى الآن، وتحديد الاحتياجات المستقبلية لتعزيز قدرات النظام الإداري الذكي وإدارة الأراضي بالمدن الجديدة بما ينسجم مع أهداف التنمية الحضرية المستدامة.
تداخل نتائج هذه المناقشات والزيارات مع مسار التطوير في المدن الجديدة، حيث يعز التعاون المصري-السويسري من قدرة الدولة على تطبيق أفضل المارسات العالمية في إدارة الأراضي وتفعيل اقتصاديات التخطيط والتطوير العمراني. وتركزت النقاشات أيضاً على آفاق تمويل جديدة تدعم مشروعات مستقبلية قد تسهم في توسيع نطاق الإدارة الذكية لمدن وتحسين الحوكمة في قطاع الإسكان والتنمية الحضرية. وفي ختام الاجتماعات والزيارات، تم التأكيد على استمرار التواصل بين الأطراف المعنية وتنسيق الجهود بين الجهات الوطنية والدولية لضمان تطبيق طبقة موسعة من حلول إدارة الأراضي في المدن الجديدة، بما يخدم أهداف التنمية المستدامة ويعز من النمو الحضري الشامل والمستدام لمصر.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.











































































































