كتب: صهيب شمس
أعلن محافظ الإسكندرية أحمد خالد رفع الاستعداد لمواجهة حالة عدم الاستقرار الجوي في المحافظة، مؤكداً أن الجهات التنفيذية والجهات المعنية باشرت تعزيز جاهزيتها وتفعيل الإجراءات الازمة في إطار حالة الطوارئ القصوى. جاءت هذه التصريحات عقب توقعات هيئة الأرصاد الجوية بأن تعرض الإسكندرية لأمطار متفاوتة الشدة قد تكون رعدية أحياناً في بعض المناطق، وهو ما يستدعي تحريك جميع آليات العمل الميداني لتحسب والتعامل مع أي تداعيات محتملة. وفي هذا السياق أوضح المحافظ أن العمل الميداني يجب أن يكون على أعلى مستوى من اليقظة والمتابعة الدقيقة، وأن تكون هناك آلية مستمرة لإنذار المبكر والتنسيق بين مختلف الجهات المعنية لضمان سرعة الاستجابة وتخفيف آثار التقلبات الجوية على السكان والمتلكات والطرق الحيوية في المدينة. كما شد على ضرورة استنفار كل أجهزة المحافظة ومجالس الأحياء على مدار الساعة، وتكثيف الجهود في متابعة تصريف تجمعات مياه الأمطار والتأكد من جاهزية شبكات الصرف الصحي وصلاحية المعدات المستخدمة في التعامل مع أي تجمعات محتملة، بما يضمن سيولة المرور وتسهيل حركة المركبات والمواطنين في ظل هذه الظروف الجوية المتوقعة.
أبعاد الاستعداد لمواجهة حالة عدم الاستقرار الجوي في الإسكندرية
يأتي حديث المحافظ في إطار خطة استباقية تشمل عدة أبعاد رئيسة تضمن جاهزية البنية التحتية والكوادر البشرية لتعامل مع حالات عدم الاستقرار الجوي. فالأبعاد تبدأ من التقيم الفوري لموقف والتنبّه لأي تشكلات قد تؤثر في شبكة الصرف الصحي وتجمعات المياه في الشوارع، مروراً بفتح قنوات اتصال فاعلة مع الأحياء والجهات المختصة لضمان تنفيذ التصريف عند الحد الأدنى من الانبعاثات المائية وتجنب أي تشوهات مرورية أو ازدحامات قد تعطي انعكاسات سلبية على الحركة اليومية لمواطنين. كما تشمل الأبعاد تعزيز آليات التنسيق والتواصل بين غرفة عمليات المحافظة ومركز السيطرة، لضمان نقل المعلومات بسرعة وبشكل مباشر إلى الجهات التنفيذية والميدانية كي تمكن من اتخاذ القرات الازمة في الوقت المناسب. وفي هذه الخطة أيضاً أهمية تهيئة مخرجات الحسابات والتقارير الميدانية لتقيم التداعيات المحتملة وتوجيه مصادر الدعم إلى المناطق الأكثر عرضة لخطر، مع وعي كامل بأن التغيرات المفاجئة في سوء الأحوال الجوية قد تستدعي إعادة توزيع الموارد بما يضمن الاستجابة الفورية والفاعلة.
دور غرفة عمليات المحافظة ومركز السيطرة
ذكر المحافظ أن غرفة عمليات المحافظة ومركز السيطرة يعملان كمركزين مركزين لمتابعة الحالة وتداعياتها بشكل حي ومباشر، وذلك تنفيذاً لتوجيهاته المباشرة. تولى هذه الجهات مهمة رصد الموقف لحظة بلحظة وتوثيق أي تطورات قد تطرأ على مستوى الأمطار والتداعيات المحتملة على شبكات التصريف والطرق. كما يتضمن دورهما إصدار قرات سريعة تيح توجيه الفرق المختصة إلى المواقع ذات الأولوية وتوفير الموارد الازمة لإجراءات التصريف والرفع من كفاءة شبكات التعامل مع المياه. في إطار ذلك، تؤكد الجهات المعنية أهمية التواصل المستمر مع الهيئات والمؤسات ذات العلاقة لضمان سيولة العمل، وتوفير قدر كاف من الشفافية والشفافية في تبادل المعلومات بين القائمين بالمهمة والمواطنين. يجسد هذا الدور الإطار التنظيمي الذي يسعى إلى تقليل مخاطر تراكم المياه ومضاعفة قدرة المحافظة على الاستجابة السريعة لتحديات.
تصريف مياه الأمطار والسيولة المرورية
أشارت التصريحات إلى أن متابعة أعمال تصريف تجمعات مياه الأمطار يجب أن تكون من أولويات الأجهزة التنفيذية، وأن السيولة المرورية تشكل جانباً حيوياً في الحفاظ على الحركة والحد من الإرباك في الطرق أثناء التقلبات الجوية. وتعتبر عمليات التصريف الحيوية جزءاً من الإجراءات الوقائية التي تساهم في تقليل مخاطر الفيضانات المحدودة وتخفيف آثار الأمطار على المناطق الأكثر عرضة لوقوع في برك المياه. وتُعنى الجهود الميدانية بقياس معدلات التصريف وتوجيه فرق العمل إلى المواقع التي تحتاج إلى تدخلات سريعة، وتنسيق آليات العمل مع شركة الصرف الصحي لضمان التدخل الفوري وتوفير حلول مؤقتة وفعالة حتى عودة الظروف إلى حالها الطبيعي. كما أن الحفاظ على السيولة المرورية يتطلب متابعة مستمرة لحالة الطرق وتقيم أي حواجز قد تعيق حركة المركبات، مع وضع خطوط إرشادية لمناطق التي قد تشهد تجمعات مائية لتوجيه السائقين وتجنب الحوادث. في هذا الإطار، تبقى الأولوية لمحافظة هي حماية المواطنين وتقديم الخدمات العامة بكفاءة عالية في مواجهة تقلبات الجو وتحقيق أقصى درجات السلامة لجميع.
التنسيق مع شركات المياه والصرف الصحي
لفت البيانات الرسمية إلى التنسيق الكامل بين المحافظة وشركة الصرف الصحي وشركة مياه الشرب لتأمين استجابة سريعة ومتكاملة. هذا التنسيق يهدف إلى ضمان جاهزية الشبكات ومعدات الضخ والشفاطات وأي أجزاء من شبكة التوزيع والصرف التي تحتاج إلى صيانة أو تعزيز، خاصة في المناطق التي قد تعرض لتجمعات مائية ملحوظة. كما يستند التنسيق إلى توجيه فريق العمل بسرعة إلى المواقع المعينة وتوفير الدعم الازم من الجهات الفنية والإدارية لضمان سير عمليات التصريف بشكل سلس وفعال، بما يقي من تراكم المياه والاضطرابات التي قد تؤثر على الحياة اليومية لمواطنين. وتأكيداً على الشفافية ونجاعة التنفيذ، يتم تبادل المعلومات بين الجهات المعنية بشكل مستمر، مع وضع التحديثات والتقارير أمام غرفة العمليات لمراجعتها واتخاذ القرار المناسب. هذا النهج التكاملي يعز الثقة لدى المواطنين بأن الدولة تابع الوضع عن كثب وتصرف بمسؤولية لضمان سلامتهم وراحة بالهم في أوقات تقلب الأحوال الجوية.
أرقام الطوارئ والخطوط الساخنة
وفي إطار الاستعداد الدائم لخدمة المواطنين، يحرص المسؤولون على أن تكون أرقام غرف الطوارئ والخطوط الساخنة متوفرة وفعالة طوال اليوم وعلى مدار الساعة. وتؤكد المصادر الرسمية أن أرقام البلاغات العاجلة في محافظة الإسكندرية هي: الخط الساخن 14 من التليفون الأرضي، إضافة إلى أرقام الهواتف المحمولة 4234132، 4234131، 423413، 4234134، 4234135، 4234136، 4234137. كما يوجد الخط الساخن لشركة الصرف الصحي وهو 175 ولشركة مياه الشرب 125. هذه الخطوط مخصة لاستقبال البلاغات الطارئة وتوفير الاستجابة الفورية من الجهات المختصة. وتؤكد الأرقام المذكورة أن الخدمة متاحة لمواطنين على مدار الساعة، وتدعوهم إلى الاتصال عند وجود أي مشاكل تمثل في تجمعات المياه أو الأعطال التي قد تعيق الحركة في الشوارع أو تعرض المتلكات لخطر. وتُعد هذه القنوات المباشرة جزءاً منظومة الاستعداد المتكاملة التي يعتمد عليها الجهاز التنفيذي في الإسكندرية لتخفيف آثار الأحوال الجوية غير المستقرة على السكان والبيئة المحيطة.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.















































































































