كتبت: فاطمة يونس
أوضح الواء محمد كمال الدالي، أمين عام حزب الجبهة الوطنية بمحافظة الجيزة ومرشح الحزب في انتخابات مجلس النواب، أن البرلمان لا يبنى بالمال السياسي بل بالضمير. فالتداول السياسي القائم على الثقة والتزام بالقيم هو الأساس الحقي لإنتاج تشريعات تعز من مصلحة الوطن وتخدم المواطنين، وليس المال بحد ذاته معياراً لوفاء الوطني. فالمال قد يشتري لافتة أو شعارات انتخابية، ولكنه لا يستطيع شراء وطن ولا ضمير المواطنين الذين يختارون مثليهم بطريقة مسؤولة ونزيهة. ودعا جميع المرشحين لخوض انتخابات مجلس النواب بنزاهة وشفافية، بعيداً عن أي مسار قد يعرقل ثقة الناس بآليات التمثيل الديمقراطي.
كما أكد الدالي أن مصر تواجه تحديات جسيمة وحرباً شرسة تستهدف ثقة المواطن ومؤسات الدولة، غير أن هناك قيادة حكيمة وقوية ترفع راية الوطن في وجه هذه التحديات. وأشار إلى أن المجتمع بحاجة إلى إسناد الدولة بقيادة موثوقة تُمثل إرادة الشعب وتعمل من أجل بناء دولة عتيدة تقوم على أس من الشفافية والاستقامة. ورغم المحاولات التي قد تفتح مسارات مغرضة، يبقى أمل المواطنين معقوداً على مواقف الشرف والمسؤولية التي تبرزها الشخصيات الوطنية. وفي هذا الإطار، قال الدالي إن الجبهة الوطنية ليست فكرة تولد في مكاتب مكيفة بل هي مشروع ينشأ في الواقع من صلابة المواقف ومقاربة العمل الميداني، وهو ما يجعل البرنامج الحزبي يقوم على ثلاثة محاور رئيسية تسعى إلى تحقيق التنمية المستدامة وتفعيل مشاركة المجتمع في صنع القرار.
البرلمان لا يبنى بالمال السياسي بل بالضمير
قال الدالي إن المبدأ الأساسي لحزب يقوم عليه الضمير الحي لمواطنين وحرصهم على وطنهم، وهو ما يجعل هدف الحزب أن يتحق من خلال إرادة جماعية لا تقبل التلاعب بمقدرات الدولة. وأكد أن التنمية الحقية لا يمكن أن تحق بنفع مالي عابر، وإنما بتخطيط واقعي يلامس احتياجات القرى والمراكز في المحافظات المختلفة، وبناء جسور بين المسؤولين والمنتمين إلى المجتمع المحلي. وبناءً على ذلك، يطرح الحزب رؤية اقتصادية واجتماعية ترتكز على الشفافية وتكافؤ الفرص وتوفير خدمات ملموسة لمواطنين في كل حي وقرية.
ولفت إلى أن أحد المحاور الاستراتيجية الثلاثة يركز على إيصال التنمية إلى كل منطقة، بما يضمن أن يشعر المواطن بأن له حضوراً فعلياً في عملية البناء وليس مجرد مشاهد. كما شد على ضرورة أن يكون لمواطن دور فعّال في التخطيط والتنفيذ والمتابعة، وليس دوره محصوراً في التصويت خلال يوم الانتخاب فحسب. وفي هذا السياق، أكد الحزب أيضاً على أهمية توسيع مشاركة الشباب والمرأة ضمن إطار “مصر لجميع”، بما يضمن تمكين هذه الفئات من المساهمة في صنع القرار وتحديد مسار التنمية على نحو متوازن وشامل.
أطر ثلاثة محاور رئيسية تستهدف الوصول إلى التنمية الشاملة
أوضح الدالي أن المحور الأول يركز على التنمية الحقية التي تصل إلى كل مركز وقرية، بعيداً عن المركزية والاهتمام بالصيغ الشكلية فقط. ويتضمن هذا المحور مشاريع بنى تحتية وخدمات عامة تعز من جودة الحياة وتفتح آفاق العمل أمام سكان المناطق المحرومة من الفرص. كما يبرز المحور الثاني فكرة أن المشاركة في التنمية ليست مقصورة على المشاركة الانتخابية وإنما تسع لتشمل المساهمة في التخطيط والتنفيذ والمتابعة على نحو يحق الشفافية ويضمن المساءلة. أما المحور الث فيدعو إلى توسيع مشاركة الشباب والمرأة، مع التأكيد على أن مصر لجميع تشترط العدالة وتكافؤ الفرص وتقدير المجهودات النسائية والشبابية في بناء الوطن.
ويشير الدالي إلى أن هذا الإطار الثلاثي يمنح الانتخابات بيناً واضحاً يربط بين المارسة الديمقراطية والتنمية المستدامة. كما يعز الثقة في المؤسات من خلال إشراك المواطنين في خطوات ملموسة، وليس من خلال الشعارات الرنانة وحدها. وفي الميدان، يرى الحزب أن تطبيق هذه المحاور يستلزم آليات عمل شفافة ومتابعة جادة من قبل المجتمع المحلي والجهات المختصة، بما يضمن أن تكون النتائج واقعية وقابلة لقياس.
مؤتمر البدرشين ومحيط الدعم الشعبي
وفي إطار نشاط الحزب في الدوائر الانتخابية التي يسعى إلى تمثيلها، عقد حزب الجبهة الوطنية مؤتمراً حاشداً في البدرشين لدعم مرشحي الحزب في انتخابات مجلس النواب 2025. وقد مثل المؤتمر رسالة قوية حول التزام بالنزاهة والشفافية، وتركزت الكلمات على أهمية التفاعل المباشر بين المرشح وبين أهل الدائرة. شارك في المؤتمر كل من شريف عنانى مرشح دائرة البدرشين والعياط، والواء كمال الدالى مرشح دائرة الجيزة والدقى والعجوزة على المقاعد الفردية. وتناول الحدث تعزيز الثقة في مسار الانتخابات وتأكيد التزام بالقيم الوطنية التي تقود إلى بناء وطن يتسع لجميع أبنائه. كما شد المتحدثون على أن الوطن لا يبنى إلا بالتعاون بين المواطنين والقيادة، وبقدرة المرشح على تمثيل مصالح الناس في إطار من النزاهة والمسؤولية.
وبين كلمات الحضور وخطبهم، تأكد أن الرسالة الأساسية لحزب تذهب إلى تعزيز المشاركة المجتمعية مع الحفاظ على مبادئ الشفافية والعدالة، وأن رسالة الحزب في هذه الانتخابات تركز حول بناء وطن يحق العدالة الاجتماعية ويضمن حقوق الجميع ويؤس لنهج أكثر صلابة في مواجهة التحديات والتهديدات التي تحيط بالمجتمع. كما أشر المشاركون إلى أن وجود برامج تنموية حقية وتواصل حقي مع الناس هو الطريق إلى استقرار سياسي واجتماعي، ما يعز الثقة في المؤسات ويدعم قدرة الدولة على مواجهة الأزمات.
دور الشباب والمرأة في بناء دولة يحفظ كرامة الوطن
تكر في حديث الدالي فكرة أن البرنامج الحزبي يسعى إلى توسيع مشاركة فاعلة لمواطنين، مع التركيز على دور الشباب والمرأة كركائز أساسية في آليات التنمية والقراءة الاستراتيجية لمستقبل. وبهذا المعنى، تبرز مبادرات توطين المفاهيم التي ترى في الشباب والمرأة عناصر محور أساسي لتنمية، وتؤكد أن المشاركة ليست مجرد حق دستوري وإنما واجب ومسؤولية اجتماعية تعز فرص النجاح في أي مسار تشريعي أو تنموي. إن التزام الحزب بهذا النهج يعكس قناعة لدى القيادة بأن التغير الإيجابي لا يتحق إلا عبر إشراك هؤلاء في الحوار الوطني واتخاذ القرار، بما يضمن أن تكون القرات أقرب إلى الواقع وتلبي احتياجات آلاف المواطنين.
تظل الرسالة متماثلة: البرلمان لا يبنى بالمال السياسي بل بالضمير، وبناء الثقة يتطلب نمطاً من العمل يحق الشفافية والتوازن بين المصلحة العامة وموازين القوى المحلية. وعلى هذه الأرضية، يواصل الحزب جهوده في إطار حملة انتخابية تركز على النزاهة والفعالية، وتؤكد أن صوت المواطن حين يكون مضبوطاً بموازين الأخلاق والمسؤولية يترجم إلى تشريعات تخدم الجميع وتعيد الثقة في آليات الديمقراطية. وفي نهاية المطاف، يتجسد هذا الطموح في الاستعداد لمواجهة المقبلة بروح وطنية عالية وبإصرار على بناء وطن يظل شامخاً وقادراً على إقناع العالم بأن مصر تسير في طريقها الصحيح عندما يختار مواطنوها الأصلح والمسؤول لتمثيلهم.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.















































































































