كتبت: هاجر محمد
تواصل حملة خليك سند، التي أطلقتها وزارة التضامن الاجتماعي وتدعمها رعاية الدكتورة مايا مرسي، فعالياتها من خلال تنفيذ القافلتين الثة والرابعة في منطقتي أهالينا 2 وأرض الخيالة. هدف الحملة هو تقديم حزمة متكاملة من الأنشطة التنموية والخدمية لطلاب المرحلة الابتدائية داخل مدارس هذه المجتمعات. وتأتي الجهود في إطار مساعي الوزارة لدعم وتنمية المجتمعات الجديدة عبر مشروعات السكن البديل لمناطق المطورة، مع الحرص على رفع جودة الحياة لأطفال وأسرهم.
خلفية الحملة وخطة التنمية
تُعد حملة خليك سند جزءاً من استراتيجية وطنية أوسع تستهدف المجتمعات السكنية المطورة كبدائل لعشوائيات. وتؤكد الوزارة أن الحملة تهدف إلى توفير جملة خدمات صحية ونفسية واجتماعية، مع رعاية خاصة لطلاب في مدارس المحروسة 1 و2 ومعًا وأهالينا والخيالة. من شأن هذه الجهود أن تعز الاستقرار المدرسي وتوفر بيئة تعليمية أكثر دعماً وارتباطاً بالأسرة والمحيط المجتمعي. كما يشير الإطار العام إلى أن هذه القوافل تجمع بين الجوانب الوقائية والتثقيفية والترفيهية كنهج متكامل لنهوض بالصحة العامة والتعلم الفعّال.
وتؤكد الحملة على أهمية التكامل بين مستويات الرعاية الثلاثة: الصحية والتعليمية والنفسية، بما يعز قدرة الأطفال على التعلم وتقبلهم لدعم المجتمعي. وتُنفذ القوافل وفق إطار تشاركي يربط بين الوزارة ومجموعة من الشركاء والجهات المساندة، بما في ذلك صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، وذلك في سياق تعزيز قيم السلوك الإيجابي وتحديد المارسات الضارة والوقاية منها بين الطلاب وأولياء أمورهم. كما يتم العمل ضمن إطار مستدام يهدف إلى استمرارية الخدمات في المناطق المستهدفة وتوسيع نطاقها تدريجياً.
القافلتان الثة والرابعة في أهالينا 2 وأرض الخيالة
شهدت مدرسة أهالينا الابتدائية 2 انطلاق القافلة الثة من المبادرة، التي استهدفت 1730 طالباً. ضمن فعالياتها، جرى توقيع الكشف الطبي في إطار القافلة الطبية لكشف المبكر عن ضعف وفقدان الإبصار، كما تم توفير 527 نظارة طبية لطلاب المستحقين. إلى جانب ذلك أُقيمت أنشطة ترفيهية وتعليمية تهدف إلى تعزيز الوعي الصحي والنفسي لدى الأطفال، وتوفير تجربة تعليمية تجمع بين المتعة والفائدة وتدعم مهاراتهم المعرفية والاجتماعية.
أما في مدرسة تحيا مصر الابتدائية بأرض الخيالة، فاستمرت فعاليات القافلة الرابعة على مدار يومين، حيث استفاد منها 70 طالب وتم إجراء الكشف الطبي لهم جميعاً، مع توفير 150 نظارة طبية لمستحقيها. وتضمنت الفعاليات مجموعة متنوعة من الأنشطة التفاعلية والترفيهية التي لاقت تجاوباً واسعاً من الأطفال وأولياء أمورهم، ما أسهم في تعزيز حس الانتماء لمجتمعات السكنية الجديدة وتوثيق الروابط بين المدرسة والأسرة والمجتمع المحلي. وتؤكد هذه النتائج أن القافلتين شكلتا منصّة فعالة لتعزيز الثقة وتوطين الدعم في البيئة التعليمية الجديدة.
خدمات القوافل والأنشطة المرافقة
بالإضافة إلى المكونات الصحية، شارك صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي في القافلتين عبر تنفيذ أنشطة توعوية موجهة لطلاب تهدف إلى نشر الوعي حول السلوكيات الإيجابية والوقاية من المارسات الضارة. ينسجم ذلك مع إطار التعاون المستمر بين مؤسات الدولة ومكونات المجتمع المدني، وذلك لدعم الأطفال والنشء في المناطق المستهدفة. وتؤكد الأنشطة التوعوية على أهمية تبني أساليب حياة صحية وتوفير بيئة مدرسية آمنة تشجع على الإبداع والاحترام والمسؤولية الفردية والجماعية.
الأثر المتوقع والتوسع المستقبلي
تستهدف حملة خليك سند خلال مراحلها المختلفة تقديم خدماتها لما يقرب من 50 طالب وطالبة من طلاب المرحلة الابتدائية داخل مدارس مشروعات السكن البديل في مناطق المحروسة 1 و2 ومعًا وأهالينا والخيالة. وهذه الأرقام تعكس نطاقاً واسعاً من الخدمات الصحية والتعليمية والنفسية والاجتماعية، بما يعز من جودة الحياة في تلك المجتمعات ويؤس لبناء قدرات الأطفال والأسَر. كما تشير إلى أن التمهيد لهذه القوافل يندرج ضمن خطة الوزارة الشاملة لدعم المجتمعات الجديدة وتعزيز التنمية المستدامة في المناطق المطورة كبدائل لعشوائيات. إضافة إلى ذلك، توقع الوزارة استمرار الحملة في باقي المناطق المستهدفة، وهو ما يعكس التزاماً واسعاً بتوطين الدعم المجتمعي وتحقيق نتائج ملموسة على مستوى الصحة العامة والتعليم والرفاه النفسي لأطفال.
التعاون بين الحكومة ومؤسات المجتمع المدني في تنفيذ الحملة
تُظهر الحملة نموذجاً عملياً لتعاون بين وزارة التضامن الاجتماعي ومؤسات الدولة ومكونات المجتمع المدني، حيث يشارك صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي ضمن آليات التنفيذ وتبادل المعرفة، إضافة إلى تبادل الخبرات في مجالات التوعية والوقاية. هذا التعاون يعز القدرة على الوصول إلى الطلاب وأسرهم بمختلف المناطق، ويمهد لتبادل الموارد والخدمات، بما يحق تكاملاً أكثر بين الإجراءات الحكومية والجهود غير الحكومية. كما يؤكد التعاون المستمر على أهمية الاعتماد على قنوات متعدة لوصول إلى الفئات المستهدفة وتوفير الرعاية الشاملة لهم.
التوسع المستقبلي وخطة التنمية المستدامة
مع استمرار الحملة في المناطق المستهدفة وتوسعها إلى بقية المناطق، يتم تعزيز مفهوم الدعم المجتمعي كجزء لا يتجزأ من التنمية المستدامة. يركز العمل على بيئة صحية ونفسية متكاملة داخل المدارس الجديدة، بما يدعم أهداف التنمية المستدامة ويدفع نحو بناء الإنسان المصري وتوفير السبل لتحسين جودة الحياة في المناطق المطورة البديلة لعشوائيات. وتؤكد الجهات المشاركة أن الهدف النهائي ليس مجرد تقديم خدمات آنية، بل تعزيز بنية راسخة من الدعم الصحي والنفسي والاجتماعي الذي ينعكس إيجاباً في تحصيل الطلاب وتفاعلهم مع المدرسة والمجتمع المحلي.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.











































































































