كتب: صهيب شمس
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن القوات المسلحة أحكمت الطوق حول تجمعات القوات الأوكرانية في محيط كوبيانسك، وتقدمت على محاور عدة في منطقة العملية العسكرية الخاصة، محقةً تقدماً ملحوظاً وقضت على 1585 جنديًا أوكرانيًا. جاء هذا البيان ليؤكد استمرار الضربات وتطور الوضع ميدانياً على عدة جبهات، وسط تبادل الاتهامات والادعاءات حول سير المعارك. كما أشار إلى تعزيز وحدات من مجموعة الغرب مواقعها التكتيكية واستهدافها أفرادًا ومعدات لقوات الأوكرانية بالقرب من بلدات ومناطق محدة من خاركيف إلى دونيتسك، وهو ما يعكس ارتقاء وتيرة العمليات على أكثر من محور.
خسائر جندي أوكراني عبر المحاور في خاركيف ودونيتسك
تضمن البيان تفاصيل حول عمليات الاستهداف والتصعيد في محاور متعدة، حيث ذكرت القوات الروسية أن وحدات من مجموعة الغرب تمكنت من تعزيز مواقعها واستهداف عناصر من القوات الأوكرانية ومعداتها في محيط خاركيف. وبالتحديد وردت أسماء بلدات بيتروفبافليفكا وكوريلوفكا وبوجوسلافكا ونوفوبلاتونوفكا ودروزيليوبوفكا وبوروفسكايا أندريفكا في مقاطعة خاركوف، إضافة إلى نوفوسيليفكا وستافكي وياروفايا في مقاطعة دونيتسك الشعبية. وتؤكد هذه الإشارات أن الخسائر طالت مجموعة من المواقع والتشكيلات على خط التماس، مع تسجيل إصابات في منظومة القوات الأوكرانية وتلف في معدات عسكرية. كما أوردت البيانات إحباطاً لعمليات عند اقتراب نهر أوسكول قرب بيتروفكا، في إطار استمرار محاولات العبور والضغط على المحاور الشمالية. وفي حين تشير التقارير إلى تحيد عد من الأفراد وتدمير عتاد حتى داخل نطاق كوبيانسك، تذكر المصادر أن التقدير الإجمالي لخسائر البشرية يعز من المقاربة التي تركز على القتال المتواصل على طول خطوط التماس بين الطرفين.
كوبيانسك والحصار: تطورات مهمة على الأرض
المOناط من البيان يبرز تركيز الجيش السادس على إحكام الحصار حول مجموعة العدو في محيط كوبيانسك، مع الإشارة إلى إحباط محاولات اختراق من القوات الأوكرانية قرب بلدة بيتروفكا وتأمين خروج الوحدات المحاصرة من الضفة اليسرى لنهر. وتؤكد تلك المعطيات استمرار الضغط على خطوط العدو، وتجدر الإشارة إلى أن القوات الروسية ذكرت تدمير عتاد ومعدات أثناء محاولة الاختراق؛ وهو ما يعز من حدة المعركة الإدارية والميدانية في تلك المنطقة الحيوية. كما يشير البيان إلى استمرار التطويق من الشمال الشرقي بالقرب من قرية بيتروفبافليفكا، وهو ما يعكس استراتيجية متعدة المحاور تهدف إلى تقليل حرية حركة العدو وتقيد قدرته على المناورة. أمور كهذه تعز من صورة جبهة شبه ثابتة في منطقة معينة مع تسجيل خسائر بشرية ومادية في صفوف القوات الأوكرانية.
خسائر جندي أوكراني في الغرب والشمال
وفي إطار توزيع الخسائر عبر المحاور الغربية والشمالية، أشار البيان إلى أن خسائر القوات الأوكرانية خلال الفترة الأخيرة بلغت أكثر من 20 جنديًا، إلى جانب تدمير خمس مركبات قتالية مدرعة، و21 عربة، وكذلك مدفع ميداني. بالإضافة إلى ذلك، استهدفت الضربات ست محطات حرب إلكترونية، ومحطة مضادة لبطاريات، وستة مستودعات ذخيرة، ما يعكس امتداد نطاق العمل إلى البنى التحتية التي تدعم العتاد والتجهيزات العسكرية لدى كيف. هذه العناصر تبرز كيف أن عمليات التطويق والتقدم الدراماتيكي على محور الغرب تضمن ضربات مركبة ودقيقة تؤثر في قدرات العدو على الاحتفاظ بالمواقع وتوفير خطوط إمداد مستدامة. كما يعكس ذلك تأثيراً في قدرات العدو الدفاعية ومعدلاته في الميدان، مع الإبقاء على مديات الضغط المستمر من قبل القوات الروسية عبر خطوط متعدة.
التقدم في الجنوب وتحقيق مواقع حيوية
أما في محيط تجمع الجنوب، فقد أشارت البيانات إلى أن وحدات من القوات الروسية حرت خطوطًا ومواقع هامة، مع استهداف وحدات عسكرية أوكرانية بالقرب من عدة بلدات في دونيتسك تشمل دروجكوفكا وكونستانتينوفكا وسيفيرسك وزفانوفكا وإيفانوبول ودرونوفكا وفيدوروفكا وفيروليوبوفكا وفاسيوكوفكا. وفي هذه المناطق بلغت الخسائر ما يصل إلى 105 عسكريًا أوكرانيًا، إضافة إلى أربع مركبات قتالية مدرعة و1 عربة و6 مدافع ميدانية. كما أشار البيان إلى تدمير ثلاث محطات رادار إلكترونية ومستودعين لإمداد والوقود. وتؤكد هذه الأرقام مدى التأثير المتواصل لضربات على خطوط الإمداد والقدرات الوجستية لعدو، وهو عامل حاسم في استدامة أي تقدم ميداني وتحكم في المحور الجنوبي.
سومي وخاركوف: توزيع خسائر إضافية وتّرات مرتبطة
وفي إطار محاور الشمال، أشارت تصريحات الجيش إلى أن محاور منطقة سومي شهدت استهدافًا واسعًا لقوات كيف، مع استهداف وحدات من الألوية الميكانيكية والمشاة الآلية التابعة لقوات الأوكرانية في محيط سينيلنيكوفو وفولتشانسك على محور خاركوف. وفي هذا السياق بلغت الخسائر نحو 25 عسكريًا أوكرانيًا، و12 عربة، ومدفع ميداني، إلى جانب تدمير محطة استطلاع لاسلكية إلكترونية وثلاثة مستودعات ذخيرة وأربعة مستودعات إمداد. ترسيم هذه الأرقام يعكس حجم التبدل في الخطوط الأمامية عبر شقوق متباينة، مع تركيز على مناطق ذات أهمية استراتيجية في شمال شرق البلاد.
خلاصة: تشكيلات العدو ومجالات التقدم وتوزيعات الخسائر
إن قراءة البيانات الرسمية تبيّن توزيعاً لخسائر العدو على نحو متباين الجغرافيا، حيث تظهر الخسائر البشرية في مختلف المحاور، إضافة إلى فقدان معدات وذخائر وبنى تحتية عسكرية. وتؤكد المعلومات أن القوات الروسية تابع عملياتها بنطاق واسع يشمل كوبيانسك ومحيطها، وبين خاركيف والدونيتسك وسومي، مع استثمار محاور متعدة لتقليل خيارات العدو وتقيد حركته على خطوط التماس. في الوقت نفسه، تبقى الحصيلة الإجمالية في إطار ما أعلنت عنه السلطات الروسية، مع تأكيد وجود عمليات مستمرة في مجالات مختلفة من الجبهة، وتسجيل خسائر في صفوف القوات الأوكرانية تناسب مع طبيعة الاشتباكات وظروفها المتغيرة.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.














































































































