كتب: صهيب شمس
تفقد السفير الألماني بالقاهرة يورجن شولتس والوفد المرافق له معبر رفح البري، ورافقه خلال الزيارة الواء خالد مجاور، محافظ شمال سيناء. واطلع خلال الجولة على منظومة دخول شاحنات المساعدات الإنسانية المقدمة لشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حيث تُدفع الشاحنات من بوابة جانبية عند المعبر إلى معبر كرم أبو سالم لتفريغها، ثم تولى الجهات الفلسطينية المختصة استلامها. وأكد المحافظ أن إدارة المنظومة الشاملة لأزمة مستمرة منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى الآن على كافة المسارات، بما يشمل استلام المساعدات برا وبحرا وجوا، وتوصيلها، واستقبال المصابين الفلسطينين من خلال معبر رفح البري تحت إشراف كامل من وزارة الصحة والسكان.
منظومة دخول شاحنات المساعدات الإنسانية المقدمة لشعب الفلسطيني في قطاع غزة
تركّزت الزيارة على متابعة سير العمل ضمن منظومة دخول شاحنات المساعدات الإنسانية المقدمة لشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وتبيّن أن الشاحنات تعبر بوابة جانبية عند المعبر ثم تُنقل إلى معبر كرم أبو سالم لتفريغ المحتوى، وتكفل الجهات الفلسطينية المختصة باستلام الشحنات وتوزيعها وفق آليات محدة. وتؤكد هذه الآلية على التنسيق القائم بين الأطراف المعنية لضمان وصول الإغاثة إلى المستفيدين وفق الأولويات الإنسانية.
استمرار إدارة الأزمة وتنسيق العمل عبر المسارات الثلاث
أشار المحافظ خالد مجاور إلى أن منظومة العمل الشاملة لأزمة مستمرة منذ 7 أكتوبر 2023 وتعمل على جميع المسارات، بما في ذلك النقل البري والبحري والجوي لمساعدات، إضافة إلى توصيلها وتبادلها مع الأطراف المعنية. كما يتم استقبال المصابين الفلسطينين عبر معبر رفح البري تحت إشراف كامل من وزارة الصحة والسكان، وهو ما يعكس انسجاماً محورياً في إدارة الحركة الإنسانية عبر المعبر الحدودي. وتؤكد التصريحات أن العملية تُدار وفق خط محدة وتنسيق مستمر بين الجهات المعنية لضمان سرعة إيصال المساعدات وتقديم الخدمات الطبية الضرورية.
فتح المعبر وتأثيره على استقبال الحالات الإنسانية
ولفت المحافظ إلى أن معبر رفح البري لم يتم إغلاقه بشكل نهائي، بل يُخص لاستقبال الأفراد في إطار ترتيبات محدة. وبيّن أن فتحه من الجانب الفلسطيني يتم تنفيذًا لبنود اتفاق وقف إطلاق النار لاستقبال المصابين والمرضى والفئات الأخرى من الفلسطينين، وهو ما يتيح توجيه الموارد والجهود صوب الحالات الأكثر حاجة وتسهيل وصولهم إلى المستشفيات والمراكز الصحية في المنطقة. وتؤكد هذه النقطة على التزام باستمرار الحركة الإنسانية رغم التحديات، ضمن إطار من التنسيق والتفاهم بين الأطراف المعنية.
إشادة السفير الألماني بجهود القاهرة وتثمينه لجهود
ثمن السفير الألماني، من جانبه، الجهود المصرية التي ساهمت في الوصول إلى وقف إطلاق النار وتثبيت الاتفاق، إضافة إلى جهود توصيل المساعدات الإنسانية واستقبال المصابين الفلسطينين، وفقاً لما شاهده خلال زيارته لمخازن الوجستية ومستشفى العريش العام ومعبر رفح البري. وتكشف هذه الإشادة عن تقدير دولي لدور القاهرة في دعم المساعِي الإنسانية وتسهيل حركة الإغاثة لمحافظات الحدودية، وتؤكد أيضاً على أهمية التنسيق المستمر بين الدول والجهات المعنية لضمان استمرارية تقديم الخدمات الطبية والإغاثية وفقاً لجدول زمني وخطة عمل محدة.
المخازن الوجستية والمراكز الصحية كمواضع رصد ومتابعة
وخلال الجولة، رافق السفير وفد رسمي لمعاينة المخازن الوجستية ومركزاً صحياً رئيسياً في مدينة العريش إلى جانب معبر رفح. وتبرز زيارة هذه المواقع كجزء من إطار الرصد والمتابعة الذي تبديه الدول المعنية لضمان سلامة إجراءات توزيع المساعدات وتوفير الرعاية الطبية لمصابين. كما تعكس المحطة على مستوى الميدان وجود آليات عمل واضحة تيح مراقبة حركة الشاحنات والتدفق الإنساني، بما يضمن وصول الإغاثة إلى أهالي غزة وفق أولويات محسوبة وتحت إشراف الجهات المختصة.
تؤكد هذه التطورات على استمرار الجهود المشتركة لتقديم دعم إنساني فعال في قطاع غزة، مع توفير قنوات وصول آمنة وسريعة لمساعدات والمرضى، وذلك ضمن إطار تعاوني يحافظ على الاستقرار الإنساني في المنطقة، وفق ما عرضه السفير الألماني وشهدته الزيارة من خلال الوقوف على نماذج العمل في المعبر والمخازن والمراكز الصحية المعنية.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.














































































































